رئيس لجنة الإفتاء باتحاد علماء إفريقيا: البحث العلمى والإفتاء الشرعى لا يفترقان

الأربعاء، 17 أكتوبر 2018 01:38 م
رئيس لجنة الإفتاء باتحاد علماء إفريقيا: البحث العلمى والإفتاء الشرعى لا يفترقان مؤتمر الإفتاء - أرشيفية
كتب لؤى على - تصوير أحمد معروف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور محمد أحمد لوح، رئيس لجنة الإفتاء فى اتحاد علماء إفريقيا، عميد الكلية الإفريقية للدراسات الإسلامية في السنغال، إن البحث العلمي المتين، والإفتاء الشرعى الرصين قرنان لا يفترقان، فكلما كان البحث فى القضايا المعاصرة جارياً وفق المعايير العلمية الدقيقة كان أكثر نفعا وأينع ثمرا، وكان صالحا لبناء إفتاء رشيد، إن الانفتاح الكبير الذى يشهده الفقه الإسلامي، أدى إلى ظهور النوازل الفقهية في شتى مناحي الحياة، مما أدى إلى ظهور عدد من البحوث الفقهية الضعيفة، نتيجة القفز على مراحل النظر في المستجدات، ولا يليق أن يكون البحث النوازلي عبارة عن نتائج جاهزة، يقوم الباحث باقتطافها على عجل، ثم يقدمها للناس في علبةٍ ناجزةٍ نيئةً غيرَ ناضجة، يجب أن لا يتصدى الباحث لمسألة إلا إذا توفر على الآلة العلمية اللازمة لها، وإلا كان متكلفاً لما لم يُحط به خُبراً، ولا ينعقد للباحث الاختصاص بالنظر في نازلة فقهية ما لم يستكمل الحد الأدنى من شروط الاجتهاد الجزئي.
 
وأضاف خلال كلمته بمؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم المنعقد تحت عنوان "التجديد فى الفتوى بين النظرية و التطبيق"، الجلسة الرابعة والتى تعقد تحت عنوان "ضوابط الإفتاء في المستجدات الطبية"، إن البحث الفقهي مبناه على الفهم الصحيح، والاستدلال الصريح، والاستنباط الموافق لمراد الشارع، وما لم يلتزم الباحث رعاية هذه الجادة فإنه يوشك أن يتصور خطأ، أو يتكلم بباطل، ينبغي للبحث الفقهي المعاصر أن يعيد صياغة معايير الجودة للبحث النوازلي، ومن أهم هذه المعايير الكفاءة الفقهية، واحترام قواعد الاستدلال، وبذل الجهد، واستفراغ الوسع، ومعرفة الواقع والفقه فيه، والقدرة على تصوير النازلة، ثم توصيفها، ثم التدليل لها، ثم تنزيل الحكم الفقهي عليها.
 
كما تقدم بعدد من التوصيات منها تصنيف دليلٍ إرشادي للبحث الفقهي في النوازل، بحيث يتضمن الخطوات اللازمة لإجراء البحث، بلورة معايير الجودة الفقهية في البحث النوازلي، وتضمينه مؤشرات أداءٍ لقياس هذه الجودة، وضع لائحةٍ لتنظيم النظر النوازلي، تكون أشبه بميثاق الشرف، للفتوى تفيد منه دور الفتوى في العالم،الدعوة إلى إحياء الاجتهاد الجماعي وتوحيد الفتوى في القضايا المعاصرة التي تمس وحدة الأمة وأمنها ،ندعو الأمانة العامة لعقد إحدى مؤتمراتها خارج مصر، كي يدرك المسئولون والشعوب في الدول الإسلامية مقدار الجهود التي تبذلها الحكومة المصرية في جمع كلمة المسلمين، وفي استجلاب أسباب الأمن والاستقرار إلى دول العال وأن يكون أول مؤتمر للأمانة خارج أرض مصر في دولة السنغال.
 
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة