من جديد تتحرك إسرائيل لخلط الأوراق فى قطاع غزة عبر شن 20 غارة جوية على مواقع مختلفة، ما أدى لاستشهاد فلسطينى وإصابة 14 آخرين فى تصعيد عسكرى جديد، وذلك ردا على إطلاق صاروخ على منزل فى مدينة بئر السبع.
وشنت الطائرات الإسرائيلية سلسلة من الغارات الجوية، وأطلقت عدة صواريخ استهدفت مواقع لفصائل المقاومة الفلسطينية فى غزة، فيما هز انفجار موقعا لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكرى لحركة حماس فى المنطقة الوسطى من غزة.
وأطلقت طائرات من طراز "إف - 16" أكثر من عشرة صواريخ على مواقع فى مدن متفرقة من القطاع من رفح جنوبا حتى بيت حانون شمالا، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها وتدميرها، وإلحاق أضرار جسيمة فى منازل المواطنين وممتلكاتهم المجاورة.
وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلى، أنه استهدف مجموعة كانت تعد لإطلاق صاروخ باتجاه المستوطنات الإسرائيلية المحاذية لغلاف قطاع غزة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، استشهاد المواطن ناجى جمال محمد الزعانين (25 عاماً)، جراء إصابته بقصف صاروخى استهدف موقعا فى قرية أم النصر شمال بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وأصيب آخرون فى غارات على مواقع متفرقة فى القطاع.
فيما أصيب 10 مواطنين بجروح بينهم 6 من تلاميذ المدارس فى قصف الطيران الحربى الإسرائيلى على موقع غرب مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وقالت تقارير اعلامية فلسطينية، إن 4 إصابات أخرى سجلت خلال قصف موقع فى مدينة رفح جنوب قطاع غزة، إحداها خطيرة، نقلت جميعها إلى مستشفى أبو يوسف النجار فى المدينة.
وتسود حالة من الهدوء الحذر فى قطاع غزة بعد اتصالات مع قادة الفصائل والمسئولين الأمنيين الإسرائيليين لمنع حدوث تصعيد عسكرى فى قطاع غزة.
وينادى تيار داخل الحكومة الإسرائيلية يقوده وزير الدفاع أفيجدور ليبرمان للقيام بعملية عسكرية ضد قطاع غزة، وذلك لتقليم أظافر فصائل المقاومة وتأكيدا على سياسة الردع التى تتبعها إسرائيل فى غزة خلال السنوات الأخيرة.
ويتخوف تيار ليبرمان من استمرار مسيرات العودة على طول الشريط الحدودى لقطاع غزة، وإمكانية لجوء حركة حماس إلى اجتياز السياج الحدودى وخطف جنود إسرائيليين، والتفاوض للإفراج عن أسرى فلسطينيين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلى.
فيما يرفض رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، شن عملية عسكرية على غزة، لما سينتج عن ذلك من تصاعد الأزمة فى القطاع وإمكانية حدوث انفجار شعبى ضد الاحتلال، فضلا عن تخوف إسرائيل من سقوط عشرات القتلى بين الجنود فى أى مواجهة عسكرية فى غزة.
وترفض الفصائل الفلسطينية فى قطاع غزة معادلة "الهدوء مقابل الهدوء" وتشترط كسر الحصار الإسرائيلى قبل إقرار أى تهدئة، والسماح بدخول مواد البناء وتوسيع مساحة الصيد فى بحر غزة والالتزام ببنود اتفاق التهدئة عام 2014.
فيما قالت وكالة الأنباء الفلسطينية، إن قوات الاحتلال الإسرائيلى، قد هدمت اليوم منزلين وخيمتين سكنيتين فى القدس والخليل، بذريعة عدم الترخيص، وشردت قاطنيها.
وأكدت وكالة وفا، أن جرافات تابعة لبلدية الاحتلال الإسرائيلى فى القدس، هدمت منزلا يعود لعائلة المواطن الفلسطينى خليل زعاترة، فى منطقة السياح بحى جبل المكبر جنوب شرق القدس المحتلة، وتقطنه أسرة مكونة من ثمانية أفراد معظمهم من الأطفال.
وفى الخليل، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلى، منزل المواطن الفلسطينى شحادة أبو طه، فى منطقة خلة المية من بلدة يطا جنوب الخليل.
وقال منسق اللجان الشعبية والوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان راتب الجبور، إن المنزل مكون من طابقين على مساحة 230 مترا، ويعود لعائلة مكونة من 22 فردا.
كما هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلى، خيمتين سكنيتين تعودان للمواطن خضر النواجعة، فى منطقة رجل الحمراء قرب قرية سوسيا، جنوب الخليل، وتركت أطفاله فى العراء.
فيما واصلت جرافات الاحتلال الإسرائيلى، اليوم الأربعاء، تجريف أراض وشق طرق وتسهيلها فى محيط قرية الخان الأحمر شرق القدس المحتلة، لليوم الثالث على التوالى.
وأفادت مصادر فلسطينية فى قرية الخان الأحمر، بأن جرافات الاحتلال عادت صباح اليوم وشرعت بتجريف الطرق الترابية وتمهيدها لتسهيل دخول آليات الاحتلال إلى القرية ومحيطها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة