فيديو وصور.. حكايات"الألم والانتظار".. 120 دقيقة داخل مستشفى أسيوط الجامعى تكشف عجز التمريض وتعطل 30 سرير عناية مركزة.. المرضى: نواجه صعوبات كثيرة وبعد المسافات يرهقنا.. ورئيس الجامعة: الرواتب سبب عزوف التمريض

الثلاثاء، 16 أكتوبر 2018 02:48 م
فيديو وصور.. حكايات"الألم والانتظار".. 120 دقيقة داخل مستشفى أسيوط الجامعى تكشف عجز التمريض وتعطل 30 سرير عناية مركزة.. المرضى: نواجه صعوبات كثيرة وبعد المسافات يرهقنا.. ورئيس الجامعة: الرواتب سبب عزوف التمريض المرضى يروون لـ"اليوم السابع" حكايات "الألم والانتظار" بأسيوط
أسيوط- هيثم البدرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعد مستشفى أسيوط الجامعى واحدة من أكبر مستشفيات صعيد مصر من حيث المساحة وعدد المستشفيات الداخلية بها، وأنواع الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين بدءا من الإصابات مرورا بمستشفى صحة المرأة، والراجحى للكبد، ومستشفى الأطفال، والعصبية والنفسية، ومعهد جنوب مصر للأورام والعنايات المركزة وغيرها من العيادات.

 

بالرغم من أن المستشفى تستقبل آلاف المواطنين يوميا من محافظات أسوان والأقصر وقنا وسوهاج وأسيوط، والمنيا، والوادى الجديد إلا أن الإمكانيات المادية، والعجز الصارخ فى التمريض يقف عاجزا أمام تلبية احتياجات المرضى الطبية ويتسبب فى عدم تمكن المستشفى من إنقاذ المرضى وخاصة الأطفال الذين يحتاجون إلى حضانات ويتسبب نقص التمريض فى توقف وعدم عمل هذه الحضانات.

 

ويصل العجز إلى 2800 ممرضة تسبب فى تعطل أسرة العناية المركزة و20 حضانة، ونقص فى الخدمات الطبية فى باقى الأقسام، ويرصد "اليوم السابع" فى جولة استغرقت 120 دقيقة داخل المستشفى حكايات الانتظار والألم والصعوبات التى يواجهها المرضى.

مستشفيات الصعيد (1)

وقال على منصور، من محافظة سوهاج، إن مستشفى أسيوط الجامعى من المستشفيات التى يوجد بها خدمة طبية متميزة ويفد إليها عدد كبير من محافظات الصعيد، ولكن نواجه عدد كبير من الصعوبات منها أمن المستشفى الذى يتعامل مع الناس بمنتهى الصعوبة ولا يراعى ظروفهم وهناك من لا يجد دفع تذاكر الدخول، ويضطر للانتظار حتى الساعة 2 ظهرا حتى يتوجه إلى المريض الذى يخصه فى فترة الزيارة بالإضافة للانتظار فترة كبيرة لمرور الأطباء حتى تطمئن على المريض، بالإضافة إلى قصة نقص الدم فى بنك الدم، واحتياج المريض المستمر إلى متبرعين.

مستشفيات الصعيد (2)

ومن جانبه، أضاف محمد عبد المجيد، من مركز ديروط بمحافظة أسيوط، أنه كان فى قسم العظام لأكثر من 20 يوما واجه خلالها عددا كبيرا من المشكلات منها أن الأماكن نفسها التى يتلقى فيها المريض العلاج غير مهيأة الأماكن غير مهيئة، كما أن التعامل مع الإصابات والكسور غير سليم حيث أن هذا المريض به آلام لا يعلمها إلا الله ثم هو نفسه المريض ولكن أن يتم انزاله دور أو إثنين لعمل الأشعة فهذا فى منتهى الصعوبة بالنسبة له كما اننا عانينا بسبب أشعة الرنين التى تحتاج إلى أيام لكى تقوم بعملها بسبب قائمة الانتظار وعدم وجود أجهزة تكفى الإعداد التى تحتاج إلى إجراء الأشعة.

مستشفيات الصعيد (3)

 بينما أوضح حسن على إبراهيم، من محافظة الأقصر، أنه تم تحويله من مستشفى الأقصر إلى مستشفى أسيوط الجامعى بالرغم أن المستشفى بها أطباء على درجة كبيرة من المهنية ولكن هناك بعض الصعوبات التى يواجهها المريض منها نقص الدم فى بنك الدم فلابد أن يكون هناك وفرة فى الدم وخاصة لبعض المرضى الذين يأتون من محافظات بعيدة مثل محافظة الأقصر، حيث يطلب منا متبرعين بالدم أو شراؤه وقد نعجز عن هذا بسب بعد المسافة وبسبب الظروف التى لا تسمح لنا بالشراء فلابد أن تكون هناك إجراءات لتوفير الدم من خلال التبرعات أو من خلال الجمعيات كما أنه لا يوجد مكان لانتظار الأهالى فى المستشفى مما يسبب الزحام أمام البوابات والأقسام وهو الذى يؤدى إلى المشكلات مع الأمن".

مستشفيات الصعيد (4)

ولفت صلاح حسن، محاسب من أسيوط، إلى أنه رزق بطفل وكان لابد من دخول احدى حضانات العناية المركزة بمستشفى الأطفال التابعة للمستشفى الجامعى ، ولكنه لم يجد مكانا، بالرغم من وجود أكبر عناية مركزة على مستوى الجمهورية، وثانى أكبر عناية على مستوى الشرق الأوسط بطاقة سريرية 34 سريرا، وهى العناية المركزة الوحيدة المتخصصة فى مجال تقديم الخدمات الطبية والعلاجية للأطفال ذوى الحالات الحرجة.

مستشفيات الصعيد (5)

تابع حسن: "لكن وجدنا أنه لا يعمل إلا 12 سريرا فقط وما زال هناك 22 سريرا ينتظرون مبالغ مالية وممرضات لتشغيلهم وهناك أيضا حضانات فى المستشفى موجودة ومركبة ومجهزة أحسن التجهيزات ولكن بسبب التمريض والممرضات متوقفة فمن غير المعقول أن يكون التمريض فى المستشفيات الحكومية لا يجدون عمل يقومون به ولا يوجد تمريض فى المستشفيات المجهزة ولماذا لا يتم نقل الممرضات إلى المستشفى الجامعى".

مستشفيات الصعيد (6)

ومن جانبه، قال الدكتور طارق الجمال، رئيس جامعة أسيوط، إنه بالفعل يوجد عجز شديد فى مستشفيات أسيوط الجامعية، حيث وصل العجز فى التمريض إلى 2800 ممرضة تقريبًا، فى الوقت الذى بلغ فيه حجم المترددين على المستشفيات كل عام نحو 44 ألف مريض.

مستشفيات الصعيد (7)

 وأشار الجمال، لـ"اليوم السابع"، إلى أنه نظرًا لوجود عجز كبير فى التمريض فإن العناية المركزة، تعمل بنصف طاقتها، حيث يوجد بها 60 سريرًا، فى الأصل ويعمل منهم 30 سريرًا فقط، لأن السرير الواحد يتطلب 3 ممرضات وممرضتين احتياطيتين، كما أنه لذات السبب فإن لدينا 46 حضّانة، لا تعمل منها إلا 25 فقط".

مستشفيات الصعيد (8)

وأوضح رئيس جامعة أسيوط، أنه بالرغم من العجز الكبير داخل المستشفيات الجامعية إلا أن هناك تكدس كبير فى عدد الممرضات العاملات بمستشفيات وزارة الصحة، حيث يصل نسبة الفائض إلى 7 آلاف ممرضة بالرغم من قلة الأعمال بالمستشفيات الحكومية ولابد أن يتم سد العجز من بينهم عن طريق آلية يتم التنسيق فيها بين الجامعة وبين مديرية الصحة بأسيوط، مشيرا إلى عزوف التمريض عن العمل داخل الجامعة، بسبب الراتب، وحجم الأعمال، والبعد عن أماكن الإقامة، وبالنسبة للعمليات الجراحية فى المستشفى أوضح رئيس جامعة أسيوط أن المستشفى أجرت 15 ألف عملية جراحية، أى 40 عملية فى اليوم، فضلا عن زراعة نحو 28 عملية زراعة كبد بمستشفى الراجحى.

مستشفيات الصعيد (9)

وأضاف الجمال، أن الجامعة تعمل بجد لمحاولة الانتهاء من مستشفى الإصابات التى تحتاج إلى مبالغ كبيرة للانتهاء منها وقد قامت الدولة مشكورة بتوفير دعم للمستشفى بـ70 مليون وذلك لتلبية احتياجات المترددين على قسم الإصابات بالمستشفى الجامعى.

مستشفيات الصعيد (10)
 
مستشفيات الصعيد (11)
 
مستشفيات الصعيد (12)
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة