ندى الجميعى تكتب: الجيل السابق يتحمل مسئولية فشل الزواج

السبت، 13 أكتوبر 2018 10:05 م
ندى الجميعى تكتب: الجيل السابق يتحمل مسئولية فشل الزواج ندى الجميعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
زادت حالات الطلاق فى الآونة الأخيرة حتى أصبحت من ضمن الكوارث التى لابد من دراستها واللحاق بها؛ فى عام 1998 بلغ عدد حالات الطلاق 71.792 ألف حالة، وظل الرقم يتزايد حتى وصل إلى 198.269 ألف حالة خلال عام 2017.
 
وترجع الأسباب إلى قلة الوعى بأهمية الزواج والتربية المتردية منذ الصغر، وربما ترجع إلى تدخل الاهالى بنسبة كبيرة فى بداية الزواج، وبعيدا عن الأسباب الخفية التى نسمعها بمحاكم الأسرة، والتى احيانا نضحك سخرية منها، ولكن يرجع أهم اسباب الطلاق هى قلة وعى الاهالى والبيئة التى تربينا بها.
 
نعم يا سادة فنحن ظلمنا من جيل سابق، لا يعرف معنى الزواج!!
فمنذ ولادتنا رأينا أم تتحمل الذل والهوان ورجل قاسى لا يعرف المودة والرحمة، إلا من رحم ربى. 
فلا يوجد إصلاح وإنما يوجد تقبل للواقع الأليم. 
 
وعندما يقررون الانفصال يصبحون تحت طائلة العنف والشدة من أهاليهم والمقولة المعتادة  "تحملى عيوبه وعيشى هتربى عيالك فين ومنين". نساء دمرت وماتت حزنا وقهرة خوفا من ضياع أسرتها الصغيرة. وأب ظالم لا يعرف معنى المودة والرحمة.
 
وها نحن الجيل الجديد الحاقد المتمرد على أفعال مستعصية فى اذهاننا نراها امامنا فى كل حين. 
 
فإن المرأة ترى الرجل مشاكس، مخادع لا يتحمل مسئولية، أما هى فلا تطيق كلمة تحمل أو ضغط.. فقد أصبحت أنثى حرة تحت الشعار المسمى الجديد" اندبندنت وومن". 
 
أما الرجل فهو يريد زوجته المودرن مثل" أمه" التى تتحمل وتعيش. فاصبح الرجل والمرأة يتصارعان من سيقود المركب ؟
فعندما يختلفان الزوجين فى بداية حياتهم، تأتى الأهالى متشاحنين، متفاخرين بالتضحية الجبارة والمواعظ الفتاكة لقيام بيت عصرى عالطراز القديم، هل نحن غير المتحملين للمسئولية؟؟... بل انتم من دمرتم جيلكم الحالى بسلبية تفكيركم. 
 
فقد ترجع الاسباب إلى الأفكار المترسخة فى عقولنا، فأصبح بكل اسرة مطلق أو مطلقة، أيضاً والبيانات الاحصائية الواردة عن جهاز الاحصاء إلى أن أكثر حالات الطلاق عدداً خلال العام الماضى، كانت بين الأزواج الذى لم يمر على زواجهم سنة، حيث بلغت حالات الطلاق لتلك المدة الزوجية "القصيرة" أكثر من 29.6 ألف حالة، تلاها 21 ألف حالة تقريباً لأزواج استمرت حياتهم الزوجية لأقل من عامين.فنحن نحضر دوما افراحا مليئة بالبهجة والسرور ونتساءل فى انفسنا هل سيستمرون؟؟






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة