رغم ظهور يوتيوب وأحدث أنواع التليفزيونات وخدمات والمشاهدة حسب الطلب يظل الراديو محتفظًا بمكانته الخاصة التى يقول الخبراء إن السر فيها هو أنه يمكنك اصطحابه فى كل مكان، بينما تمشى تسمعه على الهاتف ويصاحبك داخل السيارة وفى البيت، بينما أنت منهمك فى الأعمال المنزلية يمكنك أيضًا أن تسمعه.
هذه الفكرة ألهمت البعض أن يستغلوا ميزة الراديو فى التشجيع على القراءة فظهرت الكتب الصوتية لتكون طريقة مثالية للتشجيع على القراءة واستثمار الوقت الضائع خلال اليوم فى الاستماع للكتب.
"الناس ما عندهاش وقت تضيعه" كانت هذه الفكرة محور اهتمام "محمود ربيعى" بتسجيل الكتب الصوتية لتشجيع الناس على القراءة وكانت أيضًا مصدر إلهامه فكرة "Book Rate" البرنامج القصير الذى يقدمه على "يوتيوب" ويقدم من خلاله ملخصًا للكتب فى 3 دقائق كى لا تضيع وقتك فى قراءة كتاب لن تحبه، ربما يجعلك تكره القراءة برمتها.
ويقول "محمود" لـ"اليوم السابع": استلهمت الفكرة من عالم الكتب الصوتية حيث أعمل بالمجال من 3 سنوات تقريبًا ولاحظت أن الأرقام تشير إلى زيادة الإقبال على سماع الكتب الصوتية فى جميع أنحاء العالم، لأن الناس ليس لديها وقت لتقرأ، ولأننى سجلت بصوتى أكثر من 50 كتابًا فأصبح لدى حصيلة جيدة من الكتب التى يمكن أن ألخصها للناس وأحكى عنها فقررت أن أطلق برنامج "Book Rate" الذى يلخص الكتاب فى عدة دقائق ويشرح فكرته ليعرف من يريد القراءة هل يناسب ذوقه أم لا.
وأضاف "محمود": الهدف ليس فقط أن نحافظ على الوقت بدلاً من تضييعه فى كتاب لن نحبه، لكن أيضًا لتجنب أن يكره أحد القراءة بسبب بداية خاطئة مع كتاب غير مناسب له.
محمود ربيعى
من أجل هذا السبب قرر "محمود" أن يناقش فى بداية برنامجه مجموعة من الكتب الخفيفة ويرشحها للناس ليشجعهم على اقتحام عالم القراءة ويقعوا فى حبها.
يؤمن محمود بأن "من يقرأ لا يهزم أبدًا" ولذلك يبذل قصارى جهده للتشجيع على القراءة حتى أثناء تسجيل الكتب الصوتية ويقول: "أحرص أن أسجلها بطريقة بعيدة عن الملل، فأمنح كل شخصية صوتًا مميزًا مناسبًا لها، وأنوع فى طبقات صوتى وأنفعل مع النص بحيث يخرج ممتزجًا بمشاعر تعبر عنه ليتحول الكتاب إلى ما يشبه الدراما الإذاعية".
ورغم ما يلاحظه من زيادة الإقبال على الكتاب الصوتى يرى "محمود" أنه لا يهدد أبدًا الكتاب الورقى ويقول: "كل ما فى الأمر هو أننا نستخدم التكنولوجيا لنسهل القراءة على الناس، لو تمسكنا بالشكل القديم سنضيع، ولذلك أرى أن الكتاب الصوتى يخدم الورقى ولا يهدده، فبعض الناس حين تسمع كتاب وتحبه تقبل على شرائه وقرائته".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة