مروة شعبان تكتب : ضل راجل ولا ضل حيطه

السبت، 13 أكتوبر 2018 08:00 م
مروة شعبان تكتب : ضل راجل ولا ضل حيطه مروة شعبان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

هذه العبارة منتشرة داخل مجتمعنا المصري منذ قديم الأزل " ضل راجل ولا ضل حيطة " ، فهي مثل من ضمن عشرات بل مئات الأمثلة التي تقال دائما للفتيات لاقناعهن بسرعة الزواج ، كما تقال عبارات أخرى لا معني لها سوي التدخل والأزعاج " عايزين نفرح بيكي ، هما عميوا ، شدي حيلك "

 

نعم هذه العبارات الهدف منها الأزعاج وبث الخوف والرعب في نفوس الفتيات ، وكأن الفرح لا يأتي سوي بالرجل ، وكأن النور في نظرة الرجل للمرأة ، وكأن حيلها لا يشد غير بالزواج!!! لما لا يشد حيلها بنجاحها ، لما لا يشد حيلها بأخيها ، لما لا يشد حيلها بأبيها فهو الأولي والأجدر بالفرح والحب فلا يوجد مثل الأب في حبه وحنانه علي ابنته.

 

كما لا يقف هذا الضل  " ضل الرجل " عند حد الفتيات بل تتطور هذا الفيروس وتخطي الفتيات ليصل للسيدات لاقناعهن بالعزوف عن فكرة الأنفصال وأفزاعهن من نظرة المجتمع للمطلقة.

 

حيث رسخ الأهالي والمجتمع وليسما العادات والمعتقدات في عقول الفتيات هذه العبارات ، حتي أصبح الرجل هو أول وآخر أحلام بعض الفتيات ، فأصبحت تلهث وتفكر " كيف تصطاد عريس " لكي يصبح السند الذي رسخه المجتمع في عقلولهن ، وكأن الفتاه خلقت وتعلمت وتعب الأهل في تربيتها وتعليمها للزواج وتربية الأبناء فقط " للزواج فقط " ، ومن غير الرجل لن تستظل ابدا !!! .

 

.. فهل للسيدة مظلة غير الرجل ؟ .. في حين أن قليلا ما تجد رجلا وفياً ، أو يسعي للزواج لكي يستظل بإمرأة ، فلماذا السيدة فقط هي من تسعي لهذا الظل .

 

هل الرجل حقا ضل ؟ .. أشك !! فبعض الرجال ان بحثتي عنهم لا تجدي لهم ظل علي بيته سوي الاسم " فتجدي السيدة هي التي تقوم بالمهام اليومية للبيت من الذهاب للعمل ثم القيام بالأعمال المنزلية وتربية الأبناء وتجدها السباك والكهربائي إن لزم الأمر والممرضة والطبيب طول العمر ، إذاً فهنا أين الضل ؟ وأين السند المزعوم ؟ ، اعتقد في مثل هذه الحاله ضل الحيطة وضل الرجل وجهان لعملة واحدة .

 

سيدتي أن لم تكوني أنتي الظل والسند الأول والأخير لنفسك بنجاحك ، فكيف لرجل أن يستظل بكي وانتي كل ما يشغل بالك .. كيفية الاستظلال برجل ، هل هناك ما يعيبك ؟ هل هناك ما يعيقك .

 

سيدتي أصنعي من نجاحك خطوات تسيري عيلها ,, أصنعي من ذاتك حلما يسعي لة كل من يراه ،، أصنعي من ظلك نجاحاً يسعون هم للوقوف بجانبة ,, أصنعي أسطورة عمل وكفاح  فأنتي إمرأة حرة.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة