د. وفاء شبارة تكتب: الزواج العرفى

السبت، 13 أكتوبر 2018 08:00 ص
د. وفاء شبارة تكتب: الزواج العرفى د. وفاء شبارة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

من منا لم يسمع عن هذا الزواج العرفى.. لن  أناقش  صلاحيته .. من عدمها، ولكنى سأناقش أخطاره على الأسرة وعلى الأبناء، وانتشاره السريع، بين بعض أبنائنا ممن يجهل عواقبه، وكأنه وسيلة للتنفيس عن عجز ذات اليد، أو العاطفة المراهقة.

 

فمعظم من يلجأ له هو الطلبة والطالبات. سواء بالجامعات أو حتى وللأسف المدارس، سأتكلم هنا عن دور الأسرة والأم تحديدا، أين أنت أيتها الأم من ابنتك؟، كل همومك فى الحياة أن تنتهى دراستها لتسليمها لابن  الحلال، ما بين الحضانة، إلى ابن الحلال أين أنت؟، هل كنت لها الصديقة؟ هل كنت لها الأخت؟ هل أرضعتها حب الله..و الخوف من أن تغضبه؟، هل وقفت لها على الصلاة؟، هل تنازلت و جعلت يوما فى الأسبوع تلتقى وابنتك وأصدقائها لتكونى قريبة منها ومن أصدقائها فتعلمين من منهم الصالح ومن منهم الطالح؟.

 

أتكلم هنا عن البنت بالذات، لأنها ستكون الأم ذات يوم، أتكلم عن البنت لأنها وكما قلت ستكون أما أى ذات قلب رقيق حنون، فلربما تستغل هذه الطيبة من آخر لا يعرف الله، هل وهل وهل وهل وكلها أسئلة تحتاج إجابتك أيتها الأم.

 

مجتمعنا أو أى مجتمع شرقى تخرج منه البنت وهى الخاسرة الوحيدة حين يهمس فى أذنيها مراهق بكلمات حب محرومة منه فى بيتها، تقاوم ولكن، ورقة زواج عرفى تنهى المقاومة حين يهمس لها نفس المراهق أنها حلاله أمام الله و توقع المسكينة ورقة موتها، أقصد زواجها العرفي، ثم بخ، اختفت الورقة وصاحبها، وعليها مواجهة الخطر  بمفردها،  دواليك من ورقة لآخرى و النهاية معروفة.

 

الزواج العرفى  قنبلة موقوتة فى أيدى أبنائنا يا سادة، انتبهوا فلذات أكبادكم، فالمال والبنون زينة الحياة الدنيا.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة