بمناسبة ترميمه.. حب المملوك لسلطانه وراء بناء مسجد الماردانى.. اعرف القصة

الجمعة، 12 أكتوبر 2018 10:00 م
بمناسبة ترميمه.. حب المملوك لسلطانه وراء بناء مسجد الماردانى.. اعرف القصة مسجد الماردانى
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى منطقة الدرب الأحمر يقع أحد مساجد القاهرة التاريخية، مسجد الطنبغا الماردانى، الذى يعود للعصر المملوكى، والذى يتمتع بطراز معمارى إسلامى فريد من نوعه، تم إنشاؤه عام 739هـ/740هـ - 1338م/1339م، وفى إطار دخول المسجد ضمن مشروع ترميم المنابر المملوكية بمنحة من الحكومة البريطانية، نستعرض خلال السطور المقبلة تفاصيل بناء المسجد.

وعن قصة بناء المسجد التى قد تدهشك، يحكى كتاب "مساجد مصر وأولياؤها الصالحون" عن شغف السلطان الناصر محمد لمملوكه الطنبغا الماردانى، لدرجة أنه تولى تمريضه بنفسه عندما أصيب بإعياء إلى أن عوفى، فأحب الطنبغا أن ينشئ له جامعا خارج باب زويلة، وفى عام 738 هـ، اشترى الماردانى عدة دور من أربابها بغير رضاء أصحابها وندب السلطان النشو لعمارة الجامع المذكور، فطلب النشو أرباب الملاك وقال لهم "الأرض للسلطان ولكم قيمة البناء، وما زال بهم حتى ابتاعها منهم بنصف ما فى مكاتبهم من ثمن، وكانوا قد أنفقوا فى عمارتها أموالا طائلة، فلم يعتد لهم النشو منها بشىء، ثم تولى النشو عمارة جامع الماردانى حتى أتمه فى أحسن صورة وجاء مصروفة 300 ألف درهم ونيف، سوى ما أنعم به عليه السلطان من الخشب والرخام وغيره.

بنى مسجد الطنبغا الماردانى على نمط المساجد الجامعة (الجوامع)، أبعاد المسجد: العرض 20م، الطول 22.5م، فيتوسطه صحن تحيط به أربعة أروقة، أعمقها وأكبرها ذلك الرواق الذى يأخذ اتجاه قبلة الصلاة، وللمسجد ثلاثة أبواب وتوجد على يسار المدخل هذا المئذنة المكونة من ثلاث دورات، وللمسجد قبة بثمانية أعمدة جرانيتية تسبق المحراب، ويتوسط الصحن نافورة مثمنة (ثمانية الأضلاع)، رخامية، وواجهة الرواق الشمالى مغطاة برخام جميل نقش عليه تاريخ الإنشاء، وباقى أجزاء حائط القبلة مغطى بوزرة من الرخام الدقيق المطعم بالصدف.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة