أكرم القصاص - علا الشافعي

فى عيد ميلاده الـ64.. شاهد أغانى نصبت "منير" ملكا فى قلوب بنات حواء

الأربعاء، 10 أكتوبر 2018 12:11 م
فى عيد ميلاده الـ64.. شاهد أغانى نصبت "منير" ملكا فى قلوب بنات حواء محمد منير
كتب ـ حسن مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

خرج صوت الكينج محمد منير عاليا بالغناء معجونا بطمى النيل وسمار شمس مصر وطيبة أرضها، قادرا على التعبير عن شجن أهل بلاد طيبة وفرحتهم بالحياة، ويجمعهم حول قلب الوطن، يغنى عن الحب فيغوص فى أعماق تفاصيلهم الإنسانية البسيطة، ويغنى عن فلسطين فيأخذهم نحو حكايات وطنهم العربى أو يحذرهم من ابن ماريكا فيصعد بالغناء لمنطقة أخرى بعيدة، ووسط كل هذا كانت النساء حاضرات، وبنات بلاده قادرات على الحلم والعناد وحتى الثورة، غنى منير لهن كثيرا بصدق وبكلمات خرجت من قلبه فى مشواره الطويل الذي يقطع اليوم فيه ورقة الـ64 عاما، فدخلت قلوبهن وحجزت له مكانا خاصا بداخله، فرسم ملامح الفتاة القوية فى "بنات" بعيدا عن النظرة التقليدية للمرأة فى الأغانى قبل ذلك، وحكى قصة الحب الأول بين الأب والابنة فى "المريلة الكحلي" وقدم دستورا جديدا للجمال فى الليلة يا سمرا وشيكولاته وأسمرانى اللون، وصف الحبيبة كما لم توصف من قبل فى "لما النسيم"، وعلى امتداد مشواره تمتد الأغنيات بصدق وشجن وحب نصبه ملكا فى قلوب بنات حواء.

 

فى بلدى الـ"بنات".. لما بتضحك "بتسحر قلوب"

عن طيبة وسحر وقوة بنات المحروسة خرجت غنوة "بنات" بصوت منير وكلمات الشاعرة الكبيرة كوثر مصطفى، لترسم ملامح بنات المحروسة بكل طاقتهن وأحلامهن وأيضا غضبهن من دقات الساعات التى تجرى سريعا لتخنق وتجرح فى كثير من الأحيان، تحكى عن بنات بتحلم تضوى زي النجوم.. وتحلم ترفرف زي الريات.. وتقدر تعاند وتقدر تثور.

 

ربما لم يغنى مطربا عن بنات مصر مثلما غنا منير فى "بنات"، منير هنا خرج بالفتيات من صندوق المحبوبة والجميلة وحطم الزاوية التى ينظر منها الرجال والشعراء والفنانين لها على مر السنوات دون أن يسحب منها أنوثتها، عبر عن قوتها وحلمها وفى نفس الوقت عن ضعفها وألمها بكلمات سهلة وصادقة وواصلة إلى قلب الهدف ليقدم كعادته قطعة فنية ستعيش لسنوات طويلة قادمة.

 

لما النسيم.. يا نجمة كل ما ضيها يلمس حجر "يعلى ويتحول قمر"

 

ربما لا توجد فتاة وقعت فى قصة حب دون أن تذوب فى كلمات "لما النسيم"،  دون أن ترى نفسها تلك الفتاة القادرة على تحويل الأحجار لنجوم بلمسة، دون أن تحلم أن يكتب حبيبها اسمها على أوراق الشجر بحبات الندى، لسنوات وسنوات ستظل "لما النسيم" دستورا للعشاق وكلمات حب مكتوبة فى عيونهم ومحفورة فى قلوبهم.

 

17 عاما حتى اليوم مرت على "لما النسيم"، ومازال العشاق يسمعون صوته بالآهات كلما يمر من شعر حبيبتهم ويتردد فى أذنهم صوت مني.

 

المريلة الكحلى.. أنا أحب أقول الشعر فى الحلوين

 

الفتاة فى أغانى منير لم تكن فقط الحبيبة ولا حتى الثائرة الحالمة، الفتاة كانت أيضا الأبنة، من لم تقع فى عشق "المريلة الكحلى"، من لم تسمعها من أبيها لترى نفسها أجمل البنات، من لم تعشق كلمات صلاح جاهين بصوت الملك وهى تقول "أنا أحب أقول الشعر فى الحلوين.. والحلو أقوله يا حلو فى عيونه.. ولو ابتديت بشفايفك النونو.. ميكفنيش فيهم سبع دواوين".

 

المريلة الكحلى كتبها عمنا صلاح جاهين لأبنته سامية ولحنها مدحت الخولى برشاقة، وأضاف لها صدق منير وصوته اللمسة الأخيرة لترسم ملامح كل ابنة فى عيون عشقها الأول، والدها، وتعبر بكل عنفوان عن مشاعر أبوة ترى الابنة ملاكا وجنية وست الحسن، ترصد رؤيتهم لتوهان الأحلام وشدة الخصر وحتى حضن الكتب، تؤكد أن أجمل الصبايا هى الابنة، 18 عاما مرت على المريلة الكحلى حتى اليوم وتظل هى الوحيدة القادرة على حكاية قصة الحب الأول فى حياة كل فتاة، قصة حب الأب والأبنة التى لم تعبر عنها أي غنوه أخرى بنفس القوة والصدق والنعومة.

الليلة يا سمرا.. خلى الندى من أحلامك يسقى النبات من أيامك

 

الليلة يا سمراء كانت انطلاقة منير الأكبر، جاءت فى الألبوم الثالث له وكتبت الحروف الأولى لميلاده الفنى الحقيقى، ورسمت فى نفس الوقت ملامح أخرى لجمال الفتاة المصرية الحقيقى لم يقدمها مطربون من قبله، وقدم بعدها العديد من الأغنيات التى حجزت له مكانا خاصا فى قلوب الجميلات السمراوات، فسمعنا منه "شيكولاته" التى كانت أسما لألبوم كامل وحكت تفاصيلها عن حبيبته ذات لون الشيكولاته ودمها الخفيف "طعمه شرباتا" صاحبة الشفة الوردي والخد العنبر المستمدة سمرتها من النيل و"الخفة من الله".

منير رسم ملامح الفتاة السمراء كما لم يرسمها مطربا آخر، وكانت دائما حاضرة فى أغنياته بقوتها وجمالها وخفة دمها بداية من "الليلة يا سمرا" وصولا إلى "أسمرانى اللون" مرورا بعشرات الأغنيات.
 

64 عاما يحتفل بهم الملك اليوم بعدما حجزا مكانا فى قلوبنا جميعا، من الصعب أن نصف علاقتنا به فى غنوة، ومن الصعب أن تصف علاقته حتى ببنات حواء فى مجموعة أغانى، فمن لم ترى نفسها مرة أخرى فى أنا بعشق البحر بعدما أعاد غنائها، أو ترقص على نعناع الجنينة، منير حدوتة مصرية سنظل نحكيها رجالا وشبابا ونساء وفتيات وحتى أطفال، حدوتة طويلة كان سحر الغناء هو فيها البطل الأول.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

اشرف شيكا

جميل

جميل

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة