الأدب قدموه عن السوشيال.. كيف تنبأ الكاتب شريف صالح بـ هاكرز الفيس بوك

الإثنين، 01 أكتوبر 2018 06:00 ص
الأدب قدموه عن السوشيال.. كيف تنبأ الكاتب شريف صالح بـ هاكرز الفيس بوك غلاف الرواية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ميزة الأدب إنه يربط بين الواقع والخيال، يرسم الحقيقة كما يراها الأديب، يحولها لصورة أدبية مليئة بأحداث وشخوص الحاضر، وأحيانا يقدم الكاتب تصورا أو توقعا لأحداث مستقبلية فى حبكة فنية، ليفاجئ القارئ بأن ما قرأه تحقق، واستطاع المؤلف الإجابة مسبقا عن الأسئلة الشائكة التى ربما تظهر أمامه.
 
ومؤخرا أعلن موقع التواصل الاجتماعى الأشهر عالميا "فيس بوك" عن تعرض الموقع لقرصنة من قبل مجموعة هاكرز مجهولين قاموا بالسيطرة على حسابات ما يقرب من 50 مليون مستخدم، حيث أعلنت الشركة الجمعة الماضية أنه تم استغلال ثغرة من قبل الهاكرز، ما سمح لهم باختراق هذا الكم من الحسابات دون الحاجة لمعرفة كلمة المرور "الباسورد" مما يسمح لهم باختراق بيانات المستخدمين والاطلاع على الرسائل والصور الخاصة بهم، مما أسفر عن هبوط سهم فيس بوك بالبورصة بما يصل إلى 3.4% فى التعاملات المسائية، أى أن الأسهم قد انخفضت 6.7% حتى الآن هذا العام.
 
من جانبه قدم الروائى والقاص شريف صالح الحديث من زاوية أكثر تشويقا وإثارة، وجمالية فى السرد، فى محاولة لرصد التأثر بذلك الموقع الإلكترونى الذى أصبح حياة أخرى افتراضية موازية للواقع الذى نعيشه، راسما أحداث ربما تشبه إلى حد كبير ما عاناه الموقع الشهير خلال الأيام المقبلة.
 
رواية حارس الفيسبوك
رواية حارس الفيسبوك
 
نبوءة شريف صالح، كما أسماها هو نفسه، قدمها فى روايته الأولى "حارس الفيسبوك" والصادرة مطلع عام 2016 عن الدار المصرية اللبنانية، وفيها تجسيد مشابه تماما للحادثة الأخيرة، حيث يتعرض الموقع لهاكرز وخلل فنى، تقرر بعده الإدارة حذف كل المواد والروابط التى وضعت خلال الساعات الأخيرة.
 
وجاء بيان الشركة كما جاء فى الرواية: "تعتذر شركة فيس بوك عن الخلل الذى ضرب الموقع فى أكثر من عشرين دولة، وقررت لدواعى الأمن الإلكترونى، حذف جميع المواد والتعليقات والحسابات والرسائل والتدوينات التى تمت إضافتها منذ الساعة التاسعة من مساء أمس وحتى لحظة إعادة التشغيل".
 
وربما كان ما رسمه الكاتب فى روايته والأقرب لما حدثه بالفعل ما جاء فى الرواية: وقد ترددت تقارير عن خسارة ملايين الدولارات فى البورصة، فيما اكتفى مارك زوكربرج ببيان مقتضب تم بثه بـ99 لغة، أكد فيه أن الشركة لا تطلق الخدمات لكسب، بل تريد كسب المال لبناء خدمات أفضل.
 
جانب من رواية حارس الفيسبوك لشريف صالح
جانب من رواية حارس الفيسبوك لشريف صالح
 
وترك الكاتب سؤالا فى روايته ربما علينا أن نسأله جميعا الآن: هل من الممكن الثقة فى الفيسبوك حين يعيد صفحاتهم مرة أخرى إلى الحياة؟








الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة