مشكلة إلقاء 88 قرية بالفيوم الصرف الصحى المباشر على بحيرة قارون هى أولى القضايا المهمة المعلقة بالمحافظة، وطرحت الأزمة منذ أواخر عام 2015 بزيارة المهندس إبراهيم محلب للمحافظة لدراسة الوضع على الطبيعة وعمل الدراسات اللازمة، وبعدها - ومع البرلمان الحالى - ترددت الأزمة فى العديد من طلبات الإحاطة، ومؤخرا تم الإعلان على موافقة البنك الأوروبى على قرض بمبلغ 186 مليون يورو لحل الأزمة.
من جانبه قال الدكتور جمال سامى، محافظ الفيوم: "هناك بوادر تحسن فى بحيرة قارون من الجانبين، أولا حصل توقيع بحضور وزير الإسكان ومحافظ الفيوم ووزيرة التعاون الدولى على المرحلة الأولى من قرض بنك الإعمار الأوروبى بقيمة 186 مليون يورو تقترب من 2 مليار جنيه مصرى، لحل مشكلة 84 قرية تصرف مباشرة على البحيرة، وتتلوها مرحلتان من القرض ليصل إجمالى التمويل إلى 458 مليون يورو، أى أكثر من 10 مليارات جنيه، وهو ما سيحل مشكلة تلوث البحيرة على مدار 6 سنوات ويتم حاليا إلقاء زريعة جمبرى فى البحيرة، لأن طفيل الأيزبودا الموجود بالبحيرة لا يهاجم الجمبرى، وتم إلقاء 3 دفعات وبجانب ذلك يتم تزويد الزريعة بوادى الريان.
وكان الدكتور جمال سامى، محافظ الفيوم، التقى وفدًا من بنك الاستثمار الأوروبى وبنك الإعمار والتنمية الأوروبى، بحضور اللواء هشام درة رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالفيوم، وممثل عن المكتب الاستشارى لمشروع تغطية شبكة الصرف الصحى بالمحافظة، وتم خلال اللقاء بحث سبل التعاون بين المحافظة والبنكين الأوروبيين لحل مشاكل الصرف الصحى التى تعانى منها العديد من قرى المحافظة.
وكانت مجموعة من الباحثين بكلية الطب البيطرى بجامعة القاهرة كشفوا عن وجود حشرة مدمرة ببحيرة قارون تدمر الثروة السمكية بالبحيرة، وتم بالتنسيق مع محافظ الفيوم وعقد عدة لقاءات بحضور مسئولى البيئة وشرطة المسطحات وهيئة الثروة السمكية وشركة المياه والصرف الصحى، وتم الاتفاق على معاينة الحضانات المتواجدة حول البحيرة ومعرفة احتياجاتها من الصيانة والأدوات لتنفيذها على وجه السرعة.
وتبين أن هذه الحشرة قضت على الثروة السمكية بالبحيرة، ولكن النتائج المبشرة تبين أن الحشرة الموجودة بالبحيرة انتقلت إليها عن طريقة زريعة من الأسماك، تم إلقاؤها فى البحيرة وهى متواجدة بها هذه الحشرة، وأنها ليست ناتجة عن التلوث بالبحيرة.
وتبين أنها تتعايش فى خياشيم الأسماك، مما يؤكد أنها تتعايش مع السمك البلطى وتقضى عليه، أما إذا تم وضع زريعة من أسماك الجمبرى والكابرويا فلم تستطيع هذه الحشرة إضراره.
كما وجهت اللجنة المسئولة عن تطوير بحيرتى قارون والريان بمحافظة الفيوم اتهامات لهيئة الثروة السمكية بالاستهانة بقضية تطوير البحيرة والعمل على زيادة الثروة السمكية بها، بعد وصول عدد قليل جدا من زريعة سمك الموسى إلى البحيرة ونفوق ما يزيد عن نصفه.
وقالت الدكتورة نسرين عز الدين، الأستاذ بكلية الطب البيطرى بجامعة القاهرة، المشرفة على اللجنة البحثية لتطوير بحيرة قارون وزيادة الثروة السمكية، إنه تم الاتفاق مع هيئة الثروة السمكية على جلب زريعة من سمك الموسى إلى البحيرة على أن تكون هذه الزريعة من الأمهات، وبالفعل تم جلب الأسماك من البردويل شمال سيناء فى عدد من السيارات بالمساء، وأرسلت محافظة الفيوم سيارة لجلب أعضاء لجنة استلام الزريعة من القاهرة، وتحملنا جميعا البرودة الشديدة فى وقت الفجر، ولكننا فوجئنا أن الهيئة أرسلت 186 سمكة موسى فقط، وعند فحصهم تبين نفوق 36 منهم وهو عدد قليل جدا لا يعقل أن يكون أمهات موسى ومبطرخة، ولكن اتضح أن الـ١٥٠ سمكة لم تكن أمهات ولا مبطرخة لكن كانت ٤٠ سمكة كبار، وليست مبطرخة وباقى الأسماك هى أسماك صغيرة تتراوح أطوالها من ٨ سنتيمتر إلى ٢٠ سنتيمتر.
وانتقدت نسرين عز الدين ما حدث قائلة: "يعنى البهدلة والتكاليف دى كلها علشان ٣ كيلو سمك موسى ينزلوا الريان شكرا للقائمين على هيئة الثروة السمكية على ما يفعلون".
ومن جانبه قال اللواء أشرف عزيز، عضو مجلس النواب فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، إن أداء هيئة الثروة السمكية سيئ جدا وليس على قدر المسئولية ولا يقدرون حجم مشكلة بحيرتى قارون ووادى الريان وما نعانيه، حيث إننا هنا نحارب من أجل تنمية البحيرتين وهم لا يقدرون ولا يتعاملون بشىء من المسئولية والوعى، حيث إن سيارة ذهبت من الفيوم إلى البردويل بشمال سيناء لجلب الزريعة، وتأخرت لمدة 3 أيام وكنا نعتقد أنها ستجلب الآلاف من الزريعة الأمهات المبطرخة من السمك الموسى إلى المحافظة لإلقائها فى بحيرة وادى الريان، وكانت المفاجأة إرسال 186 سمكة فقط وليست أمهات فهناك أسماك من الزريعة التى وصلت تبلغ أطوالها 8 سنتيمتر، وهذه لا يمكن أن تكون تحمل البيض.
ولفت عزيز إلى أنه تم تحديد موعد مع وزير الزراعة أوائل الشهر المقبل لتقديم تقرير عن تعامل هيئة الثروة السمكية مع القضية على مدار الأشهر الماضية، وذلك بحضور الدكتورة نسرين عز الدين الأستاذة بكلية الطب البيطرى والمشرفة على اللجنة البحثة لتطوير البحيرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة