عام جديد عليكِ يا مصر الحُب والسلام والإخاء والمحبة والاحترام والبهجة فى بداية هذا العام وخاصة افتتاح الكتدارئية الجديدة بالعاصمة الإدارية الجديدة (ميلاد المسيح) والشعور بالسعادة والإطمئنان ومن قبلها إفتتاح مسجد (الفتاح العليم ) وصلاة يوم الجمعة فيه وإرسال بواعث الامان لكُل مواطن مصرى أننا سنكون وسَنبقى دائماً فى حمى بعضنا البعض ودور عبادتنا سَتكون فى أمان تام ومهما وإرسال رسالة للعالم أجمع أن بناء الكنيسة والجامع مهم جداً حتى يشعر العالم أن مصر بلد مُتدين ولا يُفرق بين مسلم ولا مسيحى ويقوم ببناء دور العبادة لكليهُما فى نفس الوقت والسرعة والروعة فى التشييد والإحتياط لكُل ما يُسبب قلق أو ذعر وأخذ الحيطة والإهتمام لكُل دار عبادة ومن فيها وأنا لا أخفى شعورى وفرحتى ببناء كُل هذه التُحف المعمارية فى العاصمة الادارية الجديدة والتى تشبه الطفل الذى يكبر أمام عين أبوية يوماً بعد يوم ويزداد روعة وتبيان وقدرة على إبهار العالم والفخر والإمتنان لكُل من ساعد وساهم فى بناء هذا الصرح العملاق وبجواره كُل تلك اللبنات من دور عبادة ومحطات إنطلاق خليات النحل التى سَتهطل على كُل مصرى فى صورة مُباشرة أو غير مُباشرة بالخير واليُمن والبركات .
وشهدنا جميعاً مُحيط الكتدرائية الجديدة والتواجد الأمنى المُكثف من قوات الشرطة البواسل، وقوات التدخل السريع, لتأمين قُداس عيد الميلاد وسط أجواء احتفالية مُبهرة ويتوسطهم رئيس جمهورية مصر العربية بشكل يُثير الأعجاب من قائد يُقارب بين الجميع من أبناء شعبه مسيحييه ومُسلميه ويفرح لفرحتهم ويحزن لحزنهم ويُشاطرهم كُل موائدهم.
ولم أنسى وأتذكر جيداً الحلم الذى قاله الرئيس عبد الفتاح السيسى للأقباط بحضوره المُشرف قداس عيد الميلاد يناير 2017 عندما هنأ البابا والاقباط بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وقال حرفياً " أن البابا لم يطلب منى ترميم الكنائس التى أضيرت فى الفترة الماضية وتم الانتهاء من ترميم جميع الكنائس والعام القادم إن شاء الله سوف يشهد افتتاح مسجد وأكبر كنيسة فى مصر بالعاصمة الادارية الجديدة، وقد كان، حيث تم تنفيذ ما قال وبالحرف الواحد واليوم ها نحن نشهد هذا المشهد المُشرف وهذا الوعد وتحقيقه المُبهر وافتتاح أكبر كنيسة فى مصر.
وتتميز كنيسة ميلاد المسيح ( كريسماس) الجديدة بموقعها فى قلب العاصمة الادارية الجديدة وهى الأكبر فى الشرق الأوسط بمساحة تصل الى 15 فداناً، بما يُقارب 63000 متر مربع وحيثُ تسع أكثر من 7500 شخص بينما تستوعب الكنيسة الكائنة فى الدور السفلى، والتى قام بها قداس عيد الميلاد هذا العام 2500 شخص، وليبدأ عصر جديد وعهد مديد ويتوافد المُصلون إلى الكاتدرائية عبر أتوبيسات تم توفيرها خصيصاً لنقل إخواننا الاقباط من أمام كاتدرائية العباسية الى كاتدرائية العاصمة الادارية الجديدة، فى حضور رئيس الجمهورية ولفيف من الوزراء والمُحافظين وقادة الفكر والرأى.
ولأول مرة يأتى رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى لتقديم التهانى والتبريكات قبل بدء طقوس قداس العيد، حيث كان يحرص خلال العامين الماضيين على الحضور فى مُنتصف القداس ولكن اليوم شىء آخر وعام آخر وتوقيت آخر وفرحة عارمة أخرى لكُل مصرى، وخاصة أخواننا الاقباط المُشاركون فى قداس عيد الميلاد المجيد وفرحتهُم العارمة وهتافاتهُم أثناء كلمة رئيس الجمهورية " عاش السيسى وتحيا مصر ".
وليُعلن البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، أن بناء كاتدرائية ميلاد المسيح فى العاصمة الإدارية الجديدة يؤكد أن مصر الجديدة بعد 30 يونيو فيها تجديد وتطوير فى الحياة والملامح الجديدة”. وأشار البابا تواضروس، خلال استقباله وفدا من الكنيسة الإنجيلية برئاسة الدكتور القس أندريه زكى رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر للتهنئة بعيد الميلاد المجيد، إلى أن عام 2018 سيشهد الاحتفال بثلاثة مناسبات مهمة أولها مرور مائة عام على تأسيس مدارس الأحد التى تأسست عام 1918، وثانيها مرور 50 سنة على ظهور العذراء فى الزيتون 2 أبريل 1968 وثالثها مرور 50 سنة على إنشاء الكاتدرائية المرقسية بالعباسية التى افتتحت عام 1968 والدولة ساهمت فى بنائها، وأن ميلاد المسيح يعتبر أكبر حركة تجديد فى تاريخ العالم وهو الذى قسم العالم والزمن ما قبل وبعد الميلاد، مضيفا “المسيح فى تجسده هدف تجديد حياة الإنسان وتجديد الحياة يؤثر فينا كلنا, ولنؤكد على المحبة القوية الموجودة بيننا، وفى حياتنا المشتركة التى نُعبر فيها عن الإيمان والمحبة الأخوية والتواصل المشترك ويجب أن نحافظ على قانون المحبة، فـ المحبة هى مفتاح قلب الإنسان.، والله اختار أن تكون المحبة هى الباب، ومازالت المحبة هى مفتاح قلب أى إنسان لأى جيل لأى عرق، المفتاح الذى يفتح قلب الإنسان.
كُل الشكر والامتنان والعرفان بالجميل لكُل من سَاهم وأعطى من وقته وجهده وفكره وعمله لبناء هذا الصرح الجميل والراقى ولكُل من بذل العناء لنكون فى مصر سُعداء وفى سلام ومحبة وليرى العالم هذا النور وليفرح به المصريون الذين ينتظرون كُل فرحة وكُل بسمة ورسمة لمُستقبل واعد ومحفوف بالإنجازات وكُل عام وإخواننا الاقباط فى رغد وأمان وصحة وسلام وعام ملىء بالفرحة والمسرات ومزيداً من الاعمال الرائدة والتنمية المُستدامة والازدهار فى بلدنا الحبيب مصر .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة