فورين أفيرز: مصر تتبع سياسة خارجية أكثر استقلالية فى عهد السيسى.. رؤية متماسكة بدأت مع استقرار الأوضاع السياسية والاقتصادية وتحذير العالم من خطر الإخوان.. والاستقرار القائم على سيادة الدول أهم التزاماتها

الجمعة، 05 يناير 2018 05:19 م
 فورين أفيرز: مصر تتبع سياسة خارجية أكثر استقلالية فى عهد السيسى.. رؤية متماسكة بدأت مع استقرار الأوضاع السياسية والاقتصادية وتحذير العالم من خطر الإخوان.. والاستقرار القائم على سيادة الدول أهم التزاماتها مصر تتبع سياسة خارجية أكثر استقلالية فى عهد السيسى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت دورية "فورين أفيرز" الأمريكية إن مصر تتبع فى ظل قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى نهجا فى السياسة الخارجية يقوم على تحقيق مصالحها أولا فيما وصفته المجلة بنهج "مصر أولا".

201712110551335133
 

 استقرار قرارات الرئيس أحبط كثيرين

وقالت الدورية الأمريكية المرموقة فى تقريرها إن استقلال قرارات القاهرة فى سياستها الخارجية أحبط العديد من الأطراف الأجنبية، لكنه لا ينبغى أن يكون مفاجئا. فقد كان رغبة واستعداد مصر لكى تسلك مسارها الخاص معلما واضحا فى سياستها الخارجية منذ الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسى.  وتحت قيادة الرئيس السيسى قامت القاهرة تدريجيا بصياغة مذهب جديد فى السياسة الخارجية قائم على الالتزام الإيديولوجى برفض الإسلام السياسى واحترام المفاهيم التقليدية المتعلقة باحترام السيادة وعدم التدخل فى شئون الدول، والتأكيد القومى على حرية مصر فى المناورة فى المنطقة، وهو ما أدى إلى ابتعاد مصر عن حلفائها التقليديين نحو مستقبل أكثر استقلالا.

 8ef996bec3687eb6dfc9655f59764ca3

 وأشار التقرير إلى موقف مصر تجاه الأزمة الأخيرة فى لبنان وتأكيدها على أهمية الحفاظ على استقراه وإعلاء مصالحه الوطنية، وكيف أن زيارة رئيس الوزراء اللبنانى سعد الحريرى للقاهرة لعبت دورا رئيسيا فى حل الأزمة وعودته لرئاسة الحكومة فى بلاده.

 Nasser

 
وذهبت فورين أفيرز إلى القول إن جذور السياسة الخارجية الجديدة لمصر تكمن فى ثورة يناير التى أطاحت بمبارك. ففى عهد جمال عبد الناصر كانت مصر زعيمة سياسية وثقافية للعالم العربى وقوة بارزة على الساحة العالية. لكن طوال سنواته الثلاثين فى الحكم، حول مبارك البلاد إلى حليف معتمد على الولايات المتحدة. وقد أثار رحيل مبارك التساؤلات بشأن هذا النهج، فرغم أن السياسة الخارجية لم تكن لها الأولوية الأولى خلال الثورة، إلا أن المحتجين طالبوا باستعادة الكرامة الوطنية.

 مرحلة ما بعد مبارك

وفى مرحلة ما بعد مبارك، يتابع التقرير، تناقشت النخبة السياسية والرأى العام حول كيفية استعادة استقلال البلاد والتنوع فى علاقتها فى الخارج. على مدار السنوات القليلة الماضية، استقرت الحياة السياسية والاقتصادية فى مصر جزئيا فى ظل قيادة السيسى، تحولت هذه الاتجاهات إلى رؤية متماسكة. وكان العنصر الأول لهذه الاستراتيجية والأكثر أهمية هنا معارضة الإخوان وأفرع التنظيم، وأصبحت المعلم الأكثر هيمنة على الحياة السياسية فى مصر.

 ثورة-25-يناير

وترى القاهرة الجماعة بمثابة تهديد عابر الحدود وسعت للضغط على وإضعاف الجماعات التابعة للإخوان فى ليبيا وقطاع غزة، كما أن مصر معارضة لاستخدام  المسلحين الإسلاميين كأداة فى أى صراعات إقليمية.

 

 أما الإلتزام الثانى لمصر تحت قيادة السيسى، فيتمثل فى تحقيق الاستقرار النابع من سيادة الدولة وفى ظل ما تواجهه دول المنطقة من صراعات، فإن مصر أصبحت فى هذه الناحية الطرف الأثر بروزا فى الشرق الأوسط. أما الالتزام الثالث والأخير وراء استقلالية مصر فهو القومية التى تسعى لإعادة البلاد إلى تاريخها  ودورها الطبيعى فى المنطقة.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة