قالت دورية "فورين أفيرز" الأمريكية إن مصر تتبع فى ظل قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى نهجا فى السياسة الخارجية يقوم على تحقيق مصالحها أولا فيما وصفته المجلة بنهج "مصر أولا".
استقرار قرارات الرئيس أحبط كثيرين
وقالت الدورية الأمريكية المرموقة فى تقريرها إن استقلال قرارات القاهرة فى سياستها الخارجية أحبط العديد من الأطراف الأجنبية، لكنه لا ينبغى أن يكون مفاجئا. فقد كان رغبة واستعداد مصر لكى تسلك مسارها الخاص معلما واضحا فى سياستها الخارجية منذ الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسى. وتحت قيادة الرئيس السيسى قامت القاهرة تدريجيا بصياغة مذهب جديد فى السياسة الخارجية قائم على الالتزام الإيديولوجى برفض الإسلام السياسى واحترام المفاهيم التقليدية المتعلقة باحترام السيادة وعدم التدخل فى شئون الدول، والتأكيد القومى على حرية مصر فى المناورة فى المنطقة، وهو ما أدى إلى ابتعاد مصر عن حلفائها التقليديين نحو مستقبل أكثر استقلالا.
مرحلة ما بعد مبارك
وفى مرحلة ما بعد مبارك، يتابع التقرير، تناقشت النخبة السياسية والرأى العام حول كيفية استعادة استقلال البلاد والتنوع فى علاقتها فى الخارج. على مدار السنوات القليلة الماضية، استقرت الحياة السياسية والاقتصادية فى مصر جزئيا فى ظل قيادة السيسى، تحولت هذه الاتجاهات إلى رؤية متماسكة. وكان العنصر الأول لهذه الاستراتيجية والأكثر أهمية هنا معارضة الإخوان وأفرع التنظيم، وأصبحت المعلم الأكثر هيمنة على الحياة السياسية فى مصر.
أما الإلتزام الثانى لمصر تحت قيادة السيسى، فيتمثل فى تحقيق الاستقرار النابع من سيادة الدولة وفى ظل ما تواجهه دول المنطقة من صراعات، فإن مصر أصبحت فى هذه الناحية الطرف الأثر بروزا فى الشرق الأوسط. أما الالتزام الثالث والأخير وراء استقلالية مصر فهو القومية التى تسعى لإعادة البلاد إلى تاريخها ودورها الطبيعى فى المنطقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة