سارح فى غربة بس مش مغترب.. آية احتفلت بعيد ميلادها الـ21 بشنطة سفر

ننتظر لحظة إعلان شبابنا وتوديع مرحلة الطفولة والمراهقة بكل ما لدينا من شغف وقوة لنستقبل حياة جديدة لم نكن نعلم عنها شيئا سوى بعض المشاهد من الأفلام أو الأجزاء من الروايات التى يلعب الخيال دورا بها فى مجتمع أقرب إلى المحافظة متمسك إلى حد كبير بالعادات والتقاليد، وفى لحظة إعلان دخول آية أشرف مرحلة الشباب وإتمام عامها الـ21 بشكل رسمى، أصرت على أن تبدأ أولى خطواتها بها بنظرة جديدة للحياة تتعلم بها ما لم تتعلمه فى سنواتها السابقة بشىء من الجنون الممزوج بالحماس.

أية وشنطة سفرها

وتقول آية لـ"اليوم السابع"، كان أكتر حلم برتبله فى اليوم ده إنى أسافر لوحدى بدون أهلى أو أصحابى وأعتمد على نفسى فتربية أسرتى لى على مدار السنوات الماضية تمكننى على اختبار ذاتى فأردت أن أتحدى نفسى فهل مازلت طفلة مدللة أم فتاة فى شبابها لا تعتمد على جمالها وشكلها الخارجى فقط، فسبق وقدمت فى مسابقة جمال مصر، وأردت أن أثق فى عقلى وقدرتى على التصرف فى أصعب المواقف.

اية على البحر

وتواصل آية حديثها قائلة: "يوم عيد ميلادى تحديدًا أهلى سألونى أتمنى أمنية واحدة، قلتلهم أسافر لوحدى بدون أحد معى لا أهل ولا أصحاب، فكان عندى فضول غريب أعرف احساسى فى مكان غريب لا أعرف فيه أحد بلا خطة ولا اتجاه فقط قررت أهرب من كل شىء، وتفاجأت بموافقة أسرتى، أنا حتى الآن لا أصدق كيف سمحوا لى بالسفر، ولكن كل ما فعلته هو أنى حضرت حقيبتى وسافرت إلى جنوب سيناء وهناك زرت كل شبر بها وفى الطريق تعرفت على أشخاص مكملين معى حتى اليوم" .

أية على المرجيحة

وتتحدث أية عن تجربتها قائلة: "مررت بمواقف عمرى ما هنساها حسيت أجمل إحساس فشعرت بأنى كبيرة، ورميت كل ما حدث لى خلف ظهرى لأبدأ حياة جديدة، فسفر الإنسان بمفرده يجعله يتعرف على نفسه أكثر ويحبها ويخاف عليها، ورغم خوفى فى البداية إلا أننى تحديته لأكسره إلى الأبد" .

أية وأصدقاء رحلتها

وتختتم آية حديثها قائلة: أشكر أهلى على ثقتهم بى وسماحهم لى باكتشاف العالم، وأتمنى من كل أب وأم أن يجعلوا بناتهن يعتمدن على أنفسهن، مضيفة: "سافروا لوحدكم فى مكان محدش يعرفكوا فيه هترجعوا أشخاص تانية خالص وهتكتشفوا حاجات فى شخصيتكم مكنتوش تعرفوا حاجة عنها".