تشهد جامعة بنها أحداثا مؤسفة جعلتها حديثاً للجميع، وخاصة بعد عودة أزمة "عنتيل جامعة بنها"، صاحب واقعة الفيديوهات الجنسية المسربة، بل زاد الأمر مجدداً بتسريب تسجيلات صوتية له وإحدى أعضاء هيئة التدريس بالجامعة بإعداد مخطط لخطف رئيس جامعة بنها.
وقال مصدر أمنى داخل جامعة بنها لـ"اليوم السابع"، إن جامعة بنها على صفيح ساخن، حيث تم تسريب عده تسجيلات صوتية لأجهزة الأمن جار فحصها بين المدعو "ز.س" مدير الأمن الإدارى السابق للجامعة، والدكتور "ى.س" العميد الأسبق لكلية الفنون التطبيقية، وتتضمن تلك التسريبات الصوتية الاتفاق بينهما على أن يقوم اثنان من أفراد الأمن الإدارى بالجامعة هما "س.ج، و.ج" المحالين حاليا لمجلس تأديب، وصدر قرار من الجامعة بوقفهم لمده ثلاث شهور، على أن يقوما بخطف رئيس جامعة بنها نظير مبلغ 4 آلاف جنيه، ويتم تصويره ويرغماه على خلع ملابسه والتوقيع على أربعة دفاتر شيكات بأشكال وألوان مختلفة، لكى يتم استخدمها فى إرغامه على عودتهم للعمل.
وأضاف المصدر، أن التسريبات تتضمن أيضا قيام المذكورين بتزويد المبلغ المتفق عليه إلى 8 آلاف جنيه فى حالة ارتكاب أعمال أخرى ضد رئيس الجامعة، ويتم تسليم دفاتر الشيكات والتصوير إلى الدكتور "ى.س" ويقوم بالاتصال برئيس الجامعة وتهديده وإرغامه على عودته إلى منصبه.
وأن مدير الأمن الإدارى السابق يستغل حاجة هؤلاء العاملين للمال وأنهم مهددين بالفصل جراء قيامهم بالتعدى بمطواة على نائب مدير الأمن الإدارى بالجامعة العقيد عاطف عبد الواحد وتم إحالتهم لمجلس تأديب.
وأوضح المصدر، أن عنتيل بنها، وراء أحداث الفتنة وافتعال المشاكل داخل الحرم الجامعى وذلك ليثبت أن قيادة الجامعة غير صالحة لكى يدارى عن فساده الذى تم كشفه، منوها إلى أن تقرير خبير الأصوات بالإذاعة والتلفزيون أثبت صحة الفيديوهات الجنسية المنسوبة إلى عنتيل بنها وهى حوالى 5 أوراق تم إرفاقها بالقضية.
وتعود أحداث الواقعة إلى شهر أكتوبر الماضى، حيث تداولت فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعى، يقوم فيها مدير إدارة الأمن بالجامعة السابق، بممارسة الجنس مع موظفات وسيدات داخل مكتبه بجامعة بنها، الأمر الذى أثار غضب الأهالى والطلاب داخل الحرم الجامعى.
وأكد مصدر داخل جامعة بنها، أن المدير المنسوبه له الواقعة، قام بتهديد بعض قيادات الجامعة بهدم المعبد فوق الجميع، لأنه تحت يديه ملفات ستطال كبار القيادات والمسئولين داخل الجامعة، وهو الأمر الذى أثار حفيظة وغضب الجميع داخل مدينة وجامعة بنها، خاصة بعد تسرب تلك الفيديوهات من هاتفه الخاص وانتشارها بين المواطنين والتعرف على شخصية بعض السيدات، فضلاً عن الكشف عن مخالفات مالية وإدارية أخرى منها التلاعب بمناقصات توريد كاميرات المراقبة وطفايات الحريق وأجهزة الحاسب الآلى الخاصة بالجامعة، وتحصيل مكافآت وصرفها بالتلاعب دون وجه حق، وتقاضيه رشاوى مالية وجنسية مقابل تعيين أفراد أمن بالجامعة.
من جانبه أكد الدكتور السيد القاضى، رئيس جامعة بنها، أن الوقائع المنسوبة إلى الموظف قديمة وحدثت قبل تولى القيادة الحالية لمسؤوليتها، وتعد سلوكاً شخصياً لا تسأل عنها الجامعة، ولا تقع فى مسئولياتها، مشيراً إلى أن الجامعة اتخذت كافة القرارات الواجبة للتحقيق فى هذه الوقائع وإحالتها فور العلم بها إلى جهات التحقيق الخارجية، تجنبا لشبهة التعاطف أو المجاملة.
كان القاضى، سبق وأحال الوقائع المنسوبة لمدير الأمن الإدارى، فى شقها الجنائى إلى النيابة العامة، بناءً على الرأى القانونى للدكتور السيد فودة عميد كلية الحقوق ببنها، والذى تولى إجراء التحقيقات منذ اللحظة الأولى لعلمه بالواقعة.
