مسلسل لا ينتهى عنوانه القسوة يخرج علينا بين الحين والآخر بحلقة جديدة تمثل طعنة للقلوب البرئية التى لم تفعل شيئا فى الحياة سوى أن تصبح ضحية لأمهات بلا رحمة، أم تبيع طفلها الذى لا يتجاوز عمره شهور أو سنوات قليلة لا تتعدى أصابع اليد الواحدة لأسباب غريبة ربما تكون المخدرات، أو الفقر أو الخوف من الفضيحة أسباب عدة ودوافع غير منطقية.
وفى هذا التقرير نستعرض مجموعة من حالات بيع الضنا وتعليق الطب النفسى على أولياء الأمور الذين يبيعون أطفالهم ويستغنون عنهم مقابل المال.
الأمومة
القصة الأحدث فى مسلسل بيع الأطفال كانت بأن قضت محكمة الأسرة بزنانيرى، بإسقاط حق الحضانة عن أم بعد ثبوت شروعها فى جريمة بيع طفلتها البالغة من العمر 3 سنوات لأحد السماسرة، واعترافها بالاشتراك فى الجريمة للحصول على الأموال لتوفير مواد مخدرة لتعاطيها، وإقرار المحكمة عدم أهليتها لرعاية الصغيرة بعدما أخلت بالشروط القانونية الواجب توافرها فى الحاضنة، لكن لم تكن هذه الحالة الأولى فهناك سلسلة من تلك الحالات والمواقف البعيدة عن الإنسانية.
فلم تتخذ "هالة.ح" التى تبلغ من العمر 20 سنة، من التسول فقط وسيلة سهلة للعيش، بل قامت ببيع طفلها الصغير الذى لا يتجاوز 4 أشهر، لإحدى الممرضات وكانت الفجيعة أن المقابل المادى 100 جنيه.
أطفال
وضاعت الرحمة من قلب "ياسمين.ح.ح" 26 سنة التى هربت من مسكن زوجها فى آواخر أشهر الحمل إثر خلافات زوجية، لتضع مولودها الذى عرضته للبيع هى وأحد الشباب التى تعرفت عليه وأقاما علاقة غير شرعية معا، مقابل مبلغ 180 ألف جنيه، فتم ضبطهما أثناء بيع الطفل وتسلم المبلغ، وبحوزتها وثيقة تنازل عن طفلها.
ويبدو أن بيع الأطفال ظاهرة عالمية ففى جمهورية قبردين بلقار الروسية، وفقا لما نشره موقع "روسيا اليوم" قامت سيدة بعرض طفلها للبيع، حيث تلقت أجهزة التحقيق معلومات أفادت بأنها ترغب فى بيع مولودها، وبعد وصول الشرطة إلى منزلها كانت قد باعته مقابل 100 ألف روبل (نحو 1700 دولار)، حيث تم إلقاء القبض عليه، وتمكن رجال الشرطة من العثور على الرضيع، وسلموه إلى جهات الرعاية.
بيع الأطفال
ومن جانبه يقول الدكتور جمال فرويز استشارى الطب النفسى إن هذه الأمهات لا يمكن أن يطلق عليها لفظ الأمومة، بل هى شخصيات نفسيا تعانى من الاضطراب، وتقوم بتصرفات مضادة للمجتمع فتعانى السلبية ولا اللامبالة وعدم وجود أحاسيس فلا توجد مشاعر الأمومة داخلها.
ويضيف الدكتور جمال فرويز أن هذه السيدة التى تتخلى عن ابنها أو بنتها كل همها هو أن تقضى يومها بمزاج بدون ضغوط أو إحساس بالمسئولية، فالشخصية المضطربة قد يكون سبب التخلص من طفلها هو المخدرات، أو الرغبة فى ممارسة الجنس مع العشيق، وغيرها من الأسباب غير السوية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة