قرأت لك.. الحروب الهمجية.. كاتب أمريكى يؤكد: الغرب يمارس عنصرية ضد الغرب

الأربعاء، 03 يناير 2018 07:00 ص
قرأت لك.. الحروب الهمجية.. كاتب أمريكى يؤكد: الغرب يمارس عنصرية ضد الغرب غلاف كتاب الحروب الهمجية
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"حروب هذه الأيام وحشية ومهلكة إلى كل مكان. إنها حروب كلامية وعسكرية، سياسية وثقافية، فردية ودولية، محلية وعالمية، إنها دائما حروب متناقضة. لكن يوجد بينها شىء مشترك هو أنها جميعا حروب همجية". 
 
 فى كتاب "الحروب الهمجية.. العرب والمسلمون وفقر الفكر الليبرالى" تأليف ستيفن سالايتا، ترجمة يوسف عبد العزيز، والصادر عن  المركز القومى للترجمة، نجد رأيا مختلفا ومغايرا لما هو سائد فى الكثير من الكتب الغربية. 
 
فالكتاب يناقش العديد من القضايا أهمها الإسلاموفوبيا والذى يصل إلى درجة  العنصرية المضادة المسلمين فى أمريكا، ويرصد كيف أن وسائل الإعلام الغربية تعتبر أن  "الإرهاب" صفة عربية إسلامية تنطبق على كل تصرفات المسلمين والعرب، وهو ما يكشف أن إدانة الإرهاب مبنية على أهداف سياسية، مما يؤكد المعتقدات السابقة بالتفوق للجنس الأبيض.
 
ويقول المؤلف إن الوقاحة التى تطبق بها وسائل الإعلام الأميركية كلمة "إرهاب" على السكان العرب، تعزز فوق ذلك تصور أن العنف فى العالم العربى خارج سياق التطور التاريخى، ومن ثم فهو بلا معنى، كما أن العرب بدورهم أصبحوا شعبًا بلا حكايات, ينتمى إلى ثقافة عاجزة عن الإدراك.. هذه التصورات تشوش فهم الأميركيين لكل من الولايات المتحدة والعالم العربى.
 
 ويؤكد المؤلف أن العرب الأميركيين، والعرب عمومًا، مهمشون ومحتقرون ومحاصرون فى الولايات المتحدة، وفى لحظات الكرم يتحول العربى فى المخيلة الليبرالية من كونه أجنبيًّا إلى موضوع فضول مقبول، موضوع ينهى "شرعنة" معظم الطهارة المسيحية المحفورة فى المخيلة الليبرالية, وبهذا التصور ينظر إلى العرب على أنهم بطريقة ما بعيدون عن بقية الأمريكيين، وعلى أنهم مختلفون نوعًا ما فى التحليلات "الكريمة", ومتوحشون بشكل بشع فى التحليلات الأقل ادعاءً, وهكذا تستمر أساطير العرق لتكون حتمية فى الولايات المتحدة.
 
 ويحاول المؤلف من خلال ما يسميه "المبدأ الأخلاقى"، تفكيك عدة عبارات شائعة فى الخطاب الإعلامى اليوم عن صراع الحضارات والهمجية وغيرها من العبارات المثقلة بحمولاتها السياسية، كذلك يتناول المؤلف طرق التعبير عن ممارسات "حزب الله اللبنانى" فى الإعلام الأمريكى وتصوراته فى شأن الحرب التى شنتها إسرائيل على لبنان عام 2006، لافتا إلى أن المحللين لم يبذلوا جهدا كافيا لتفسير أداء حزب الله أبعد من حدود الاتهام وتصنيفه كمنظمة إرهابية. 
 
كما يشدد الكاتب على أن وصف كل عنف عربى بأنه "إرهاب" يفتقر فى الواقع للوسائل التى تحدد معيار هذا الحكم القاطع، ويكشف أن إدانة هذا الإرهاب مبنية على أهداف سياسية وليست أخلاقية بما يؤكد استمرار المعتقدات الراسخة بشأن التفوق الأبيض . 
 
ويشير الكتاب إلى أن الوقاحة التى تطبق بها وسائل الإعلام الأمريكية كلمة "إرهاب" على السكان العرب تعزز فوق ذلك تصور أن العنف فى العالم العربى خارج سياق التطور التاريخى، كما أن العرب بدورهم أصبحوا شعبا بلا حكايات، ينتمى إلى ثقافة عاجزة عن الإدراك ومثل هذه التصورات تشوش فهم الأمريكيين لكل من الولايات المتحدة والعالم العربى.
 
ويذكر أن المؤلف يعمل أستاذا مساعدا فى اللغة الإنجليزية بجامعة فرجينيا، وهو متخصص فى الكتابة عن الشئون العربية وشئون الأقليات، وبالإضافة إلى مقالاته الأدبية له عدة مؤلفات منها: الخطاب الإنترنتى للمجموعات العربية، الأرض المقدسة فى انتقال، العنصرية ضد العرب فى الولايات المتحدة الأمريكية .
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة