الصين تحكم سيطرتها على السوشيال ميديا.. معاقبة مواقع التواصل بحجب خدماتها عند نشر محتوى مسيء.. وتشديد الرقابة على النكات الإباحية.. وقوانين خاصة لإجبار المستخدمين على كشف هوياتهم

الإثنين، 29 يناير 2018 10:30 م
الصين تحكم سيطرتها على السوشيال ميديا.. معاقبة مواقع التواصل بحجب خدماتها عند نشر محتوى مسيء.. وتشديد الرقابة على النكات الإباحية.. وقوانين خاصة لإجبار المستخدمين على كشف هوياتهم فيس بوك
كتب مؤنس حواس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعد الصين إحدى أكبر الدول التى تفرض سيطرتها على الإنترنت بشكل عام، حيث تمتلك الصين شبكة إنترنت داخلية، إضافة إلى الخدمات الخاصة الداخلية المشابهة للخدمات العالمية، مثل محرك البحث وشبكة فيس بوك وتويتر، وقد بدأت الصين مؤخرًا السماح لبعض هذه الخدمات بالتواجد على أراضيها لكن وفقًا لرقابتها الشديدة، ومع إتاحة الفرصة باستخدام هذه الخدمات أحكمت الصين قبضتها عليها لتكون ذات الكلمة العليا فى النهاية، وفيما يلى نرصد أبرز المظاهر لذلك:


الصين تعاقب موقع تواصل لنشر محتوى فاحش

أمرت الحكومة الصينية موقع سينا ويبو الصينى بإغلاق عدة بواباته لمدة أسبوع بعد نشر محتوى فاحش وموجه بشكل خاطئ، وقد شددت الحكومة الضوابط على محتوى الإنترنت كجزء من الجهود الرامية إلى الحفاظ على الاستقرار الاجتماعى، مع الأخذ فى الاعتبار المحتوى الإباحى وكذلك نشر الأخبار غير المصرح به.

وقال مكتب إدارة الفضاء السيبرى فى بكين فى بيان صدر فى وقت متأخر من السبت الماضى أن محتوى توجيه الرأى العام بشكل خاطئ وفاحش، يهدف إلى التمييز العرقى واستمر فى الانتشار على سينا ويبو، وفى بيان منفصل قالت ويبو إنها قبلت الانتقادات ووقفت بعض بواباتها مثل موقعها البحثى الساخن وبوابة المشاهير وحياتهم الشخصية لمدة أسبوع.


- تشديد الرقابة على نشر نكات إباحية على شبكات التوصل

فيما أمرت السلطات الصينية وسائل التواصل الاجتماعى المحلية بالحد من "المحتوى الضار" بشكل أكثر فعالية، ضمن خطوتها لتكثيف الرقابة على ما ينشر عبر الإنترنت من قبل مواطنيها، مع الأخذ فى الاعتبار موسيقى الراب والرسوم الكاريكاتيرية والنكات الإباحية والنميمة المتعلقة بالمشاهير، حيث إن هذه الحملة لا تقتصر فقط على القضاء على المعارضة، ولكن ضمان أن جميع وسائل الإعلام تخدم اتجاه الاشتراكية، وقالت إدارة الفضاء السيبرانى فى بكين اليوم إن موقع Sina Weibo الاجتماعى الصينى الشهير فشل فى الالتزام ببعض القواعد، حيث سمح للمستخدمين بنشر محتوى مخالف، ووفقًا للبيان، فالموقع انتهك قوانين البلاد ولوائحها، ودفع الرأى العام على الإنترنت إلى الاتجاه الخاطئ، وترك تأثيرًا سيئًا للغاية.

 

-الصين تجبر فيس بوك وتويتر على قبول الرقابة عليهما:

كما قالت الحكومة الصينية فى وقت سابق أنه يتعين على كل من "جوجل" و"فيس بوك" قبول الرقابة الصينية والقوانين الصارمة عبر الإنترنت، حال رغبتهما فى الوصول إلى مستخدمى الإنترنت فى البلاد والبالغ عددهم 751 مليون مستخدم، خاصة أن كل من "فيس بوك" و"جوجل" محظوران فى الصين، إلى جانب "تويتر" وغالبية شبكات التواصل الاجتماعى الغربية الكبرى، وقال تشى شياو شيا مدير عام مكتب التعاون الدولى فى إدارة الفضاء السيبرانى فى الصين: "هذا سؤال ربما يتبادر لأذهان الكثير من الناس، لماذا كل من جوجل وفيس بوك لا تعملان فى الوقت الحالى فى الصين"

 

الصين تضع قواعد جديدة لتسجيل الهويات الحقيقية لمستخدمى الإنترنت

كما فرضت الصين على مستخدمى الإنترنت تسجيل هوياتهم الحقيقية ليتمكنوا من نشر تعليقاتهم على منصات التواصل الاجتماعى الصينية، وكانت إدارة الفضاء السيبرانى بالبلاد، أصدرت بيانًا فى السابع من سبتمبر الماضى، أشارت فيه إلى أنه وبدءًا من يوم سريان القواعد الجديدة فى أول أكتوبر، فإنه وبدون تسجيل هوياتهم الحقيقية فى الخلفية، لن يتمكن المستخدمون للإنترنت من نشر أى شىء، بما فى ذلك الردود على المشاركات، على المنصات الصينية، وذكر البيان، أن هذه القواعد سوف تنطبق على جميع المواقع الإلكترونية، وتطبيقات الهاتف، والمنصات العامة التفاعلية وأى منصات للاتصالات الأخرى التى تشمل تعليقات على الأخبار أو تلك التى من طبيعتها التأثير على الرأى العام فى المجتمع.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة