ارتفاع أسعار الأسمدة الزراعية فى الفترة الأخيرة تسبب فى حالة غضب لجموع المزارعين بمحافظة الإسماعيلية، حيث ارتفع سعر طن الأسمدة من 2959 جنيها وستين قرشًا لليوريا إلى 3200، بزيادة قدرها 241 جنيها فى الطن، وارتفعت أسعار النترات إلى 3100 جنيه للطن، وفى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التى يعيشها المزارع البسيط فى قرى الإسماعيلية، أصبحت هذه الزيادة تشكل له مشكلة كبيرة ، مع زيادات طفيفة فى أسعار توريد المحاصيل لا تناسب بأى شكل من الأشكال زيادة أسعار الأسمدة.
يقول على الصاوى مزارع من أبوصوير، أن زيادة الأسعار من خلال وزارة الزراعة تهدد الاستقرار المجتمعى للمزارعين، وتساعد على ازدهار السوق السوداء، حيث وصل سعر شيكارة السماد إلى 250 جنيه وخاصة للمحاصيل البقولية والخضراوات، وفى حالة عدم قدرة المزارع على توفير الأسمدة بهذه الأسعار، لا يجد أمامه سوى تقليل الأسمدة، بمعنى أن الفدان مثلا يحتاج إلى 4 شكائر أسمدة، فيتم تخفيض الكمية إلى النصف، وهذا الأمر سوف يؤدى إلى انخفاض المحصول، وفى كل الحالات خسارة على المزارع.
يشير محمد حسن الحمزاوى مزارع من قرية الضبعية بمركز الإسماعيلية إلى أن الحصة التى يتم منحها من الجمعية الزراعية لا تكفى، فيضطر المزارع إلى شراء أسمدة من السوق السوداء، والأسعار مضاعفة عن الأسعار الرسمية، وبعض الأسمدة غير صالحة أو منتهية الصلاحية ويتم بيعها بأسعار أقل من السعر العادى وهذه كارثة تهدد الإنتاج فى المحاصيل الزراعية.
ومن جانبه، قال الدكتور السيد خليل وكيل وزارة الزراعة بالإسماعيلية، أن مشكلة زيادة أسعار الأسمدة من المشكلات التى تؤثر بالطبع على المزارع، ولأن الزيادة تم تطبيقها فى وقت ارتفاع الدولار وانخفاض قيمة الجنيه، فكانت الأسعار بهذا الشكل، لكن هناك أكثر من اقتراح يتم دراسته على مستوى الوزارة لتقليل أثار هذه الزيادة، منها رفع سعر التوريد للمحاصيل الزراعية لكى يتناسب مع زيادة أسعار الأسمدة، وهناك محاصيل تم زيادة أسعار توريدها بالفعل.
وأوضح وكيل وزارة الزراعة بالإسماعيلية أن هناك متابعات فعلية ومراقبة صارمة على الجمعيات الزراعية التى تقوم بتوزيع الأسمدة على المزارعين وجرد يومى على المخازن، للتأكد من تسليم كافة الحصص على المزارعين حسب الحيازات الزراعية، ونطبق الحيازة الإلكترونية لأكثر من 26 ألف بطاقة للسيطرة على عملية التوزيع ومنع البيع فى السوق السوداء، وهناك رقابة بالفعل على تجارة الأسمدة، بحيث يتم وصول الاسمدة المدعمة إلى مستحقيها،وكانت هناك مشكلة فى وصول بعض أنواع الاسمدة إلى مناطق شرق القناه، تم حل هذة المشكلات بتوفير أماكن للتخزين بالتنسيق مع الأجهزة المسئولة، وتحت إشراف الزراعة.
أسمدة وزارة الزراعة
الأسمدة الأزوتية
أرض زراعية بالإسماعيلية
مديرية الزراعة بالإسماعيلية
الدكتور سيد خليل
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة