أكدت المنظمة العالمية لخريجى الأزهر، التى يرأس مجلس إدارتها الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، على أن رؤساء فروعها الخارجية المنتشرة بمختلف أنحاء العالم بدأوا تنفيذ تكليفات الإمام الأكبر التى تلقوها فى اجتماعهم الأخير بالقاهرة على هامش مشاركتهم بالمؤتمر العالمى لنصرة القدس، والتى كان من أهمها توسيع الأنشطة والفعاليات الهادفة لترسيخ الفهم الحقيقى بالإسلام بمنهجه المعتدل، ونشر قيم السلام والتسامح والمواطنة والتعايش المشترك والاندماج الإيجابى، بحيث يُصبح خريجو الأزهر دُعاة سلام فى بلدانهم، بما يُسهم فى محاصرة الفكر المتطرف وتحصين مواطنيهم من الوقوع فى براثن الطُغمة الباغية المارقة.
أشارت المنظمة، إلى حرصها على استمرار التواصل البنَّاء، والمثمر، بين الأزهر منهجًا، وعقيدة، وفكرًا، وسلوكًا، وبين خريجيه المنتشرين بكل أنحاء العالم؛ بما يضمن التزامهم بالمنهج العلمى الأزهرى الذى يعكس حقيقة الإسلام بقيمه الوسطية، وتأهيلهم لتفكيك الآراء الشاذة، والتأويلات المنحرفة للتنظيمات الإرهابية والمتطرفة.
أوضحت المنظمة العالمية لخريجى الأزهر، أن فرع جاكرتا عقد اجتماعًا برئاسة الدكتور محمد زين المجد، مع ممثلى المكاتب الداخلية بإندونيسيا؛ لتكليف خريجى الأزهر بتنفيذ توجيهات الإمام الأكبر نحو مكافحة الفكر المتطرف، وترسيخ الإسلام بمبادئه الوسطية السمحة، وقد أعلن المجتمعون تأييدهم للبيان التاريخى الصادر عن المؤتمر العالمى لنصرة القدس، مؤكدين سعيهم لتنفيذ ما جاء به من توصيات يرونها معبِّرة عن ضمير كل المسلمين فى العالم.
وجه الدكتور مخلص حنفى، أمين عام فرع «المنظمة» بإندونيسيا بضرورة استكمال قاعدة بيانات خريجى الأزهر بإندونيسيا؛ بما يُسهم فى مد جسور التواصل العلمى والفكرى بين الأزهر وأبنائه؛ لتأهيلهم ليكونوا خير سفراء للإسلام، ينشرون صحيح الدين بمنهجه القويم وتعاليمه السمحة، ويُواجهون الفكر الضال للتنظيمات المتطرفة.
