استندا على بعضهما البعض، وتعكزا بالأمل فى الحياة رغم فقدانهما لنعمة البصر، فاتخذا من صناعة أسبتة البامبو حرفة لهما تعينهما على الحياة، الزوجان سمير وهبة اللذان تسقط أوراق الأيام من عمرهما دون أن تبتسم لهما الحياة مرة حتى الآن.
"بشترى الخامات من رمسيس، الريتال والخرزان، والسبت أو الترابيزة بتاخد فى إيدينا يومين بالكتير"، هكذا سرد سمير تفاصيل رحلته مع شراء الخامات وإنتاج منتجات للبامبو من داخل الغرفة التى يعيش فيها بصحبة طفليه فاطمة ومحمود.
وعما تواجهه أسرة سمير يقول إنهما ينامون بالتبادل، فهو يسهر طوال الليل حتى ينام أطفاله وزوجته لأن السرير لا يسعهم جميعًا، وبالرغم من ذلك إلا أنه يحلم بالمشاركة فى تطوير صناعة منتجات البامبو حتى تصبح مصر من أولى الدول المصنعة له.
"نفسى أبيع منتجاتى حتى لو على عربية كارو"، هكذا عبر سمير عما يرجوه من القدر أن يهديه إياه، وهو أن يتمكن من بيع منتجات البامبو التى يصنعها، حيث حاول الزوجان بيع منتجاتهما من البامبو فى أماكن عديدة، وأسواق ولكن دائمًا ما كانا يقابلان بالطرد من منها، 5 سنوات قضاها الزوجان فى صناعة منتجات البامبو دون كلل أو إطفاء لعزيمتهما رغم ما تعرضا لهما من ظروف صعبة فى بيع منتجاتهما.
محل صغير لبيع صنائع يديهما من البامبو هو حلم سمير وهبة، وحصول على شقة من محافظة القاهرة، فبحسب ما يقول أنه تقدم بطلب بحث مستعجل منذ عام 2009 ولكن لم يتمكن أحد من تلبية طلبه، وهو ما جعله يتحمل 500 جنيه إيجار الغرفتين التى يسكنهما وأسرته الآن، بجانب فواتير الكهرباء والتى ترهقه كثيرًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة