أحمد صالح أحمد يكتب: القتل بأغصان الزيتون

الجمعة، 26 يناير 2018 12:00 م
أحمد صالح أحمد يكتب: القتل بأغصان الزيتون اردوغان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا يُمكن تبرير احتلال الدول والاعتداء على سيادتها بادعاء حمايتها من  التقسيم ! أو الحفاظ على وحدتها ولا يُغير  وضع  عنوان باسم ( غصن الزيتون  ) على العمليات العسكرية من طبيعتها التدميرية،  فالسلام لا يتحقق بالقتل والدماء لا تمهد لعلاقات المحبة . 
 
تُسمى المعارك الحربية بأسماء تتصف بالحسم والقوة مثل البرق أوالرصاص الحارق، أما اختيار غصن الزيتون  للمعارك والغزو التركى للقرى والمدن السورية فهو جزء من المراوغة،  والتى يُجيدها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، فالرجل لا يجد حرجا من تبديل مواقفة وكلماته أو التواء معانيها  إلا أنه لا يتصف مطلقا بالدهاء السياسى، فقد أسهم فى إضعاف  نظام بشار الأسد ومهد الطريق لظُهور القوات الكردية المُسماة(قوات سوريا الديمراطية) والمدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية والتى تُزعجه  بشدة ويعتبرها إرهابية (وإن لم تطلق على تركيا رصاصة واحدة) لكن تصريح  مسئول أمريكى بتشكيل قوة حدودية منها شرق سوريا  لمنع إعادة تنظيم الدولة (داعش )بعد طرده سبباً  فى أن يسبق أردوغان الاحتمالات والتوقعات وقرر احتلال عفرين ومدن اخرى بالجارة السورية. رغم أنف القانون الدولى !
 
وأرى احتمال  أن يكون الثعلب الأمريكى  ترامب قد استدرج الرئيس التركى المُتسرع للدخول فى اللعبة السورية المُتشابكة كخيوط  العنكبوت  للإيقاع به فخاً لم يتضح عُمقه بعد ، فلن  تسمح أمريكا باستهداف قوات قامت بتسليحها ودعمها  بسهولة  ولن ترضى روسيا  بضرب من تراه فصيلاً مهما من مكونات الشعب السورى  وقد دعت الأكراد لمؤتمر سوتشى للحوار رغم الاعتراض التركى.
 
  فهل يكون  هذا الغزو للتخلص من الرئيس التركى أردوغان غير المرحب به فى الشرق والغرب والذى يقف عقبة فى طريق انضمام بلاده للاتحاد الأوروبى بسياسته القمعية وتدهور سيادة القانون فى تركيا   على يدية أما  حلف شمال الأطلسى( الناتو) فكانت رسالتة واضحة فى تدريباتة بالنرويج بشهر نوفمبر الماضى من العام 2017  بأن وضع أحد الجنود إسم وصورة أردوغان هدفا فى ميدان الرماية لإطلاق النار! وهوإختصار للنظرة الأمريكية والغربية بانة  الهدف القادم.
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة