صور.. تمثال رمسيس الثانى يصل مقره الدائم فى المتحف الكبير.. الملك الفرعونى يستقر فى البهو العظيم ويستعد لاستقبال 43 ملكا.. خالد العنانى: الرئيس السيسى يتابع المشروع خطوة بخطوة.. وتكلفة النقل 13.6 مليون جنيه

الخميس، 25 يناير 2018 01:39 م
صور.. تمثال رمسيس الثانى يصل مقره الدائم فى المتحف الكبير.. الملك الفرعونى يستقر فى البهو العظيم ويستعد لاستقبال 43 ملكا.. خالد العنانى: الرئيس السيسى يتابع المشروع خطوة بخطوة.. وتكلفة النقل 13.6 مليون جنيه تمثال رمسيس
كتب أحمد منصور - إبراهيم سعيد - تصوير حسن محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استقر تمثال رمسيس الثانى، صباح اليوم، فى مقره الدائم بالبهو العظيم فى المتحف المصرى الكبير، وذلك بعد نقله مسافة 400 متر من منطقة ميت رهينة إلى مدخل المتحف ليكون أول قطعة أثرية يتم وضعها استعدادا للافتتاح الجزئى فى نهاية عام 2018.
 
 
 
 
 
 
 
حضر احتفالية نقل التمثال عدد من الوزراء والشخصيات العامة، منهم الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، والمهندس إبراهيم محلب مستشار رئيس الجمهورية، والدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة، والدكتور زاهى حواس وزير الآثار الأسبق، والدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار السابق.
 
 
بدأ الحفل بالفرقة الموسيقية العسكرية التى عزفت السلام الجمهورى ثم تحرك التمثال، فى رحلة استغرقت قرابة ساعة واحدة، وذلك بحضور نحو 100 قناة تليفزيونية محلية وعالمية و50 كاميرا تصوير خاصة بمراسلى الصحف المختلفة لتصوير ومتابعة عملية نقل تمثال الملك رمسيس الثانى من مقره الحالى بالمتحف لمقره الدائم بالبهو العظيم بالمتحف.
 

خالد العنانى يرحب بالضيوف ويشيد بالدولة

ومن ناحيته رحب خالد العنانى بالمهندس إبراهيم محلب مساعد رئيس الجمهورية والوزراء، قائلا "إن ذلك يدل على الدعم الكبير الذى تقدمه الدولة وسياسة مصر بمحاربة الارهاب بالثقافة والفن والحضارة".

 
وأوضح الدكتور خالد العنانى أنه رغم برودة الجو والأمطار إلا أن عددا كبيرا من الشخصيات العامة أصروا على الحضور، كما وجه الشكر لرجال الشرطة على تأمين الحدث فى يوم عيد الشرطة، واليوم 25 يناير هو الاحتفال بأول قطعة أثرية لمكانها النهائى فى المتحف المصرى الكبير وهو الملك رمسيس الثانى الذى يعود لأكثر من 3000 سنة، وكان التمثال منحوتا لأول عاصمة لمصر فى منف.
 
 
وأضاف العنانى أنه كانت هناك محاولات عديدة لخروج تمثال رمسيس الثانى، لكنها باءت بالفشل، واليوم يأتى للمتحف الكبير بعد نقله من ميدان رمسيس فى 2006.
 
 
وتابع "العنانى" عودة التمثال لها هدفان الأول رجوعه لعاصمة مصر القديمة والثانى هو حماية الحضارة والفن ليقوم بدوره الذى كان له منذ 3000 سنة،  وأضاف أن هناك شركات رفضت نقل التمثال لكن المقاولون العرب تحملت المسئولية، وتم الاتفاق مع الشركة على نقل 43 تمثالا آخر من التماثيل الضخمة،  ليكون على الدرج العظيم 83 تمثالا فى الافتتاح الأولى من المتحف المصرى الكبير فى أقل من 12 شهرا.
 
 
وأوضح الدكتور خالد العنانى وزير الآثار أن عملية النقل تمت اليوم بالتعاون بين وزارة الآثار والهيئة الهندسية للقوات المسلحة وشركة المقاولون العرب التى بلغت تكلفتها نحو ما يقرب من 13.6 مليون جنيه مصرى شملت أعمال تدعيم وعزل وتغليف التمثال لحمايته إضافة إلى رصف وتجهيز طريق بمواصفات خاصة لتحمل ثقل وزن التمثال والذى يبلغ 83 طنا وارتفاع 13 مترا.
 
 
قال خالد العنانى إن الدولة تقدم الدعم الكامل لبناء المتحف المصرى الكبير، والرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية يتابع ويهتم بالمشروع خطوة بخطوة.
 
 
وأوضح خالد العنانى أن المهندس شريف إسماعيل يقوم بمتابعة المشروع باستمرار ولا يمضى أسبوعا إلا وهناك اجتماع لشرح تفاصيل التطوير بالمشروع.
 
 
وأشار الدكتور خالد العنانى إلى أنه خلال شهور قليلة سوف يتم افتتاح مشروع تطوير منطقة الهرم الأثرية، كما حرص الدكتور خالد العنانى على التقاط صور تذكارية مع العاملين بشركة المقاولون العرب والمتحف المصرى الكبير بعد وضع تمثال رمسيس الثانى بمكانه الأخير بـ بهو المتحف المصرى الكبير.
 

زاهى حواس يثمن نقل التمثال

وقال الدكتور زاهى حواس وزير الآثار الأسبق إن نقل تمثال رمسيس الثانى من ميدان الرماية لمكانه بالمتحف المصرى الكبير حدث ضخم وعظيم يبعث رسالة للعالم بأن السياحة فى مصر تعود من جديد، وبأنها بلد الأمن والرخاء.

 
وأوضح زاهى حواس أن وجود أعظم ملوك مصر فى بهو المتحف المصرى الكبير، سيضيف كثيرا إلى المشهد السياحى فى مصر.
 

المقاولون العرب توضح كيفية نقل التمثال

ومن جانبه قال المهندس محسن صلاح رئيس مجلس إدارة المقاولون العرب إنه تم تحرير التمثال لإزالة القاعدة الموجودة أسفله، وتمت إزالة كل العوائق المحيطة به فى مسار حركة السيارات، هذا إضافة إلى تصميم نظام روافع هيدروليكية عن طريق تصميم أربعة روافع تعمل فى الاتجاهين، كما تم تنفيذه واختباره فى هولندا فى وجود متخصصين من شركة المقاولون العرب للتأكد من كفاءة تشغيله، وتعمل تلك الروافع الأربعة بشكل متزامن بحيث يتم رفع التمثال من خلال نظام تحكم يعمل على تلافى أى خطأ وباتزان كامل.

المتحف الكبير يعيد السياحة لمصر

فيما وصف الدكتور طارق توفيق المشرف العام على المتحف المصرى الكبير أن عملية نقل تمثال رمسيس الثانى اليوم تؤكد أن كل الجهات المعنية تعمل بكامل طاقتها لإنجاز هذا الصرح العظيم، حيث يعد المتحف الكبير بعد الانتهاء منه وافتتاحه كليا عام 2022 أكبر متاحف العالم.

وأشار إلى أن الافتتاح الجزئى للمتحف سيشمل البهو العظيم والدرج العظيم وقاعة توت عنخ آمون والتى ستعرض ولأول مرة جميع مقتنيات الفرعون الذهبى كاملة والتى يبلغ عددها 5200 قطعة أثرية. 
 
 
كما يشمل المتحف معامل للترميم على أعلى مستوى من التقنية الحديثة، بالإضافة إلى المسرح وقاعة للمؤتمرات ومنطقة خدمية تضم 10 مطاعم و28 محلا وفندقا يضم 35 غرفة.
 
 
وجدير بالذكر أن المغامر الإيطالى جيوفانى كافيليا كان قد اكتشف تمثال رمسيس الثانى بميت رهينة عام 1820، مكسوراً لستة أجزاء، وحاول كافيليا نقله إلى إيطاليا إلا أنه لم يستطع بسبب ثقل وزن التمثال.
 
 
كما عرض محمد على باشا إهداء التمثال إلى المتحف البريطانى فى إنجلترا لكن تعزر نقله بسبب ثقل وزن التمثال.
 

وضع رمسيس الثانى فى المتحف الكبير

يذكر أن وضع تمثال الملك رمسيس الثانى بالبهو العظيم يجعله أول مستقبلى زوار المتحف المصرى الكبير، حيث يضم البهو العظيم "الدرج العظيم"، مجموعة من الآثار لأشهر ملوك عبر مختلف العصور، بداية من نقش الملك خوفو، الذى تم نقله بالفعل لمركز ترميم المتحف، وتمثال الملك منكاورع الشهير من الاباستر.

 
كما يضم الدرج العظيم بقيادة رمسيس الثانى تمثالى الملك سنوسرت المعروض بحديقة متحف التحرير، ورأس بسماتيك الأول، بالإضافة لبعض العناصر المعمارية، كعمودى الملك ساحورع بقاعة الدولة القديمة بالتحرير، وتوابيت الدولة القديمة، والملك توت عنخ آمون الذى تم العثور عليهما بالكرنك.

 

الرحلات الأربعة لتمثال رمسيس الثانى

وتعد عملية نقل التمثال هى الرابعة بعد أن نحته المصرى القديم وتمثال آخر شبيه له فى محاجر أسوان منذ نحو 3000 عام، حيث تم نقله إلى منطقة ميت رهينة بجبانة منف ليعرض أمام البوابة الجنوبية لمعبد بتاح الكبير.

 

وفى عام 1955 قرر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر نقل التمثال من ميت رهينة إلى ميدان باب الحديد أمام محطة السكة الحديد، وذلك بعد المبادرة التى أطلقها الوزير عبد اللطيف البغدادى، وزير الحربية حينذاك لتزيين شوارع وميادين القاهرة. 
 
وتم ترميم التمثال فى الميدان ووضعه فوق قاعدته ليشهد على عظمة صنع التمثال وعظمة نقله. 
 
أما عملية النقل الثالثة فكانت عام 2006 حينما قرر وزير الثقافة الأسبق فاروق حسنى نقل التمثال من ميدان رمسيس حفاظا عليه من التلوث، بسبب عوادم السيارات، كما قد علت الكبارى من حوله حتى أصبحت رؤية التمثال شبه معدومة، ووقع الاختيار على مقر المتحف المصرى الكبير.
 
وأكد وزير خلال كلمته فى احتفالية نقل تمثال رمسيس إلى المتحف المصرى الكبير، أنه سيتم افتتاح مشروع تطوير الأهرامات، وربط منطقة الأهرامات بالمتحف المصرى الكبير فى إطار مشروع ثقافى ضخم.
 
يذكر أن المتحف المصرى الكبير تبلع مساحته 490 ألف متر، وعرض متحفى بمساحة 50 ألف متر مربع، ويعد أكبر متحف فى العالم متخصص فى عرض حضارة واحدة، وبدأ إنشاؤه فى 2002.

 

 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 
 
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة