"اليوم السابع" التقى عددا من سائقى التوك توك للتعرف على كل الكواليس الخاصة بهم، فى البداية، قال محمود عباس "22 عامًا": "التوك توك هو مصدر رزقى الوحيد خاصة أنى عملت فى السابق بعدة مهن منها كهربائى وبائع روبابكيا وفى طائفة المحارة، ولم استكمل طريقى بهم لأنى أعمل يوم ثم أجلس فى بيتى عشرة فى انتظار شغل جديدة، مضيفًا : "بالنسبة للتوك توك فهو مصدر رزق ثابت بالنسبة لىّ عبر استئجاره لوردية "8 ساعات" بـ 50 جنيها من صاحبه وفى حالة اليوم الكامل أدفع 100 جنيه وبعدها أخرج للشارع والأرزاق على الله لكنى بالتقريب قد أحصل يوميا 150 جنيها".
ويُضيف سائق التوك توك الشاب: "الخناقات على الأجرة هى سمة المرحلة الأخيرة فالزبون لا يصدقنا دائمًا ويعتقد أننا نسرقه رغم أن البنزين والزيت تم رفع أسعارهما فى الفترة الماضية فأنا كل يوم أفول بـ 45 جنيها وذلك بخلاف الزيت الذى كان فى السابق بـ 53 و40 جنيه وحاليًا أصبح بـ 80 و90 جنيهًا، وإذا حدث تلف للكاوتش واستلزم الأمر شراء فردة جديدة فالسعر يصل إلى 375 جنيها"، مضيفًا :"رغم الشقاء واللف بالشوارع طوال النهار والليل بالكاد أحصل 50 جنيها يوميًا، وهذا المبلغ لا يكفى مصاريفى الشخصية أمّا أسرتى لها الله".
وهنا يلتقط سائق توك توك آخر يدعى محمد إبراهيم الشهير بـ"فنيخة" طرف الحديث، قائلاً: "المناهدة على كل صغيرة وكبيرة أصبحت سمة كل الزبائن، وذلك بخلاف سمعتنا التى لا تذكر بخير نهائيًا فليس كل سائقى التوك توك سيئين وليس كلهم جيدين أيضًا فى كل مهنة الجيد والسيئ"، مضيفًا :"أغلب سائقى التوك توك لديهم أسر هم مصدر رزقها الوحيد والعمل كصنايعى أو أى مهنة أخرى ليس مضمون تعمل يوم ثم تجلس فى البيت باقى الأسبوع".
ويضيف سائق التوك توك :"مشكلتنا هى أن الحياة فى الشارع صعبة جدًا، وللأسف الطيب يتم دهس من قبل الجميع ويأخذون حقه ولذلك يجب عليه أن يكون حادًا فى بعض الأوقات حتى يحصل على ما يريد لكن لابد من التفرق من بين حرفة أخذ الحق والتى هى صنعة وبين البلطجة على الناس فى الشارع"، مضيفًا :"مشكلة أخرى تقابلنا حاليًا هى قلة الزبائن على التوك توك بعد ارتفاع أسعاره، فأقل مشوار الذى نسميه بأول الشارع لا يقل عن 3 جنيهات أمّا أى طلعة بعيدة بشكل نسبى لا تقل عن 5 جنيه، وذلك بخلاف المشاوير الأخرى التى قد تصل إلى 20 جنيهاً أحيانًا، وهذه تكلفتها الحقيقية".
أمّا حول فكرة ترخيص التكاتك يقول شكرى أحمد سائق توك توك "35 عامًا" : "هذا الأمر صعب بالنسبة لنا ونضطر عليه عندما يقوم المرور بحجز التكاتك عندما تخرج للشوارع الرئيسية، وهنا نضطر لاستخراج كل من شهادت بيانات ومخلفات وعمل فحص تام ثم دفع فلوس فى الجراج الذى يتم حجز التوك توك بها على حسب المدة، وإذا كانت الماكينة قديمة نضطر للسفر للمنصورة من أجل استكمال باقى الأوراق فالماكينات القديمة لا يوجد لها أوراق فى القاهرة أو الجيزة"، مضيفًا : "الترخيص تكلفته تصل إلى آلاف الجنيهات، وهذا لن يستطيع السائق دفعها خصوصا أنه لن يتمكن أيضًا من الخروج إلى الشارع لذا يعمل البعض على "تريح دماغهم" كما يُقال ويقومون بالسير بدون ترخيص".
ويضيف السائق ذو الـ 35 عاماً :"نسمع عن أن هناك تسهيلات فى قانون المرور الجديد، ونتمنى أن يكون الأمر صحيحًا فإذا تم تخفيف الاجراءات لما لا يرخص السائقون ماكيناتهم ويسيرون وفق للقانون بدلا من الجرى فى الشوارع كل يوم من المرور، فهذا الوضع لا يضايقنا بل على العكس نريد كسب لقمة عيشنا بالحلال بعيدًا عن أى مشاكل او مضايقات من أى حد ومن يريد المخالفة بعد ذلك يتم محاسبته لكن نطالب بتسهيل الأمور أولاً".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة