العدوان الواضح من قِبل تركيا تجاه الأراضى السورية وتحديداً فى الشمال الغربى للحد السورى وقصف المنازل المدنية بعمليات يرى العالم بأنها قد تكون موسعة بعض الشىء لتضع تركيا لنفسها موطئ قدم كقوة ظاهرة فى سوريا جانباً إلى جنب مع بعض القوى التى تزعم أنها ستتمركز فى سوريا إلى أبد الآبدين ودهر الداهرين.
معروف أن "الدول السوية" هى التى تتعاون مع جيرانها لضبط الحدود حتى يتثنى القبض والإمساك بكل إرهابى فار أو كل آثم يريد العبث بأمن جيرانها من خلال الحدود كملاذ أمن له.
تركيا مع كل التحسين الإعلامى الذى تبذله لتحسين صورتها أمام المجتمع الدولى بأنها ركيزة أساسية فى مناهضة الإرهاب نجدها الآن تستغل الأزمة السورية وحالة ضعف الحد السورى لنجدها تقصف أراضٍ سورية بعدوان مُوسع بعض الشىء لتكون هناك عقب عدوانها.
تركيا تتجه للفوز بنصيب من كعكة الأراضى السورية كما يُطلقون هم فى مسمياتهم، وفرض السيطرة على الحد الكبير والدخول كطرف أساسى بين القوى التى ترى أنها سترسم المستقبل السورى.
تركيا والقوى الأخرى التى ترى أنها مُخلدة فى سوريا دون ذهاب أو ترحال لا تعلم أنه سيأتى الوقت الذى تذهب فيه كل قوة على حدة منفردة للخروج من دوامة خسائر مدوية لها فى سوريا كمثل التى عادت بها أمريكا من أفغانستان والعراق، فهم لا يقرأون التاريخ الحديث ولا يُشاهدوه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة