وفقًا للدستور فالشعب هو مصدر السلطة والشعب هو المصدر الأكيد فى تقييم أداء المسئولين، لذلك قررت أن أكتب تقريرًا لوجه الله فى أداء الرئيس عبد الفتاح السيسى عن الفترة التى تقارب الخمس سنوات؛ أولاً منذ أن تقلد منصب قيادة القوات المسلحة فى ظل وجود قيادات الإرهاب على رأس السلطة والذين كانوا فى طريقهم لتقسيم وبيع مصر، فوضع هذا القائد الوطنى المخلص العظيم حياته مقابل عدم تمكين هؤلاء الإرهابيين من العبث بمصر وبناء عليه اقتحم قلوب المصريين بكل طوائفهم، ورغم أنه لم يطمع فى سلطة أو قيادة مصر من بعيد أو قريب ولكن الشعب المصرى كان له رأى آخر، حيث نزل إلى الشارع وطالبه بالترشح لرئاسة مصر عام 2014 واستجاب لأمر الشعب. ثانيًا منذ أن تقلد رئاسة مصر التى كانت "خربانة" تمامًا أمنيًا واقتصاديًا وأخلاقيًا، فانطلق الرجل بسرعة البرق ليسابق الزمن وإصلاح ما أفسدته جماعات الإرهاب السياسى، بمعاونة صادقة من رجال قواتنا المسلحة الباسلة للحفاظ على مصر من الأخطار الخارجية والداخلية مع بناء مصر الجديدة.
وها نحن نشاهد على أرض الواقع تحديثًا على أعلى مستوى لقواتنا المسلحة المنوط لها حماية مصر وحماية المشروعات العملاقة التى نشاهدها فى ربوع أنحاء مصر، فهناك حقول البترول، وهناك محطات الكهرباء وهناك مشروع الضبعة النووى العملاق، وهناك شبكة طرق رائعة، وهناك تنمية حقيقة فى محور قناة السويس وسيناء الغالية، وأجمل ما تم فى هذا المحور هو تنفيذ الأربعة أنفاق للربط الكامل بين سيناء والوادى لعلم الرئيس أن سيناء هى سلة اقتصاد وغذاء مصر، وهناك المشروع الرائع للإسكان الاجتماعى، وهناك نية صادقة للقضاء على العشوائيات، وهناك المشروعات الغذائية العملاقة فيوجد مئات الآلاف من الأفدنة فى صحراء مصر أصبحت تنتج خيرات مع وجود أكبر المزارع السمكية فى العالم، ناهيك عن قرب الانتهاء من فيروس سى من مصر بخلاف آلاف المشروعات الأخرى. لذلك فنحن نبصم بالعشرة أن هذا الرئيس العظيم دخل التاريخ من أوسع الأبواب وحقق فى خلال الأربع سنوات الماضية أكثر بكثير ما حققه محمد على.
ومن هنا نقر ونعترف أن مصر فى يد آمنة فلا يوجد أى نوع من أنواع الاستغراب مطلقًا من مطالبة المصريين للرئيس بالترشح لفترة رئاسة ثانية، وأنا على يقين تام بعدما تتحسن الظروف لاقتصادية فى الوطن سوف ينزل المصريون جميعًا إلى الشارع للمطالبة بتغيير الدستور من أجل مد فترة الرئاسة لمرة ثالثة ورابعة. وبما أن الرئيس يمتاز بأخلاق عالية وسعة صدر وهذا واضح وضوح الشمس فى أسلوب كلامه وفى مؤتمرات الشباب ويتقبل النقد بصدر رحب وخير دليل مؤتمر حكاية وطن الأخير. فمن هنا سوف انتهز الفرصة وأطالب بآلية أخرى فى اختيار قيادات المحافظات من أجل مساعدة الدولة فى النهوض الشامل لمستقبل مشرق وبحيث لا نرى محافظًا أدائه سيئًا مثل محافظ الشرقية، أو محافظًا فاسدًا مثل محافظ المنوفية.