اللى عنده إحباط، اللى عايز طاقة ويشحن يجى هنا، بنبيع الأمل والسعادة ببلاش"، بتلك الكلمات بدأ محمد الدقاق وأحمد فاروق عبد العزيز، حديثهما لـ"اليوم السابع" بعد إنشائهما أول محل لبيع الملابس مجانًا بالمطرية لأى مواطن مصري أيا كان جنسيته أو ديانته، فالخير لا يعرف فرق أو اختلاف.
وعن الفكرة يروى محمد الدقاق أحد المشاركين فى إنشاء أول محل للملابس مجانا بمنطقة المطرية قائلاً: "الفكرة جتلى أنا وزميلى، كان عندنا هدوم كتير فايضة مننا قولنا نحطها قدام المحل عندنا ونساعد أهل منطقتنا لأنها فقيرة جدًا، مكناش متخيلين الأقبال ده، لقينا كل المنطقة بتاخد وناس بتجيب اللى عندها".
وأضاف الدقاق: "الفكرة بدأت من 3 أشهر وكل يوم بتزيد، حتى أن دلوقتى فى مصانع بتجبلنا ملابس جديدة بتتوزع برده مجانًا بدون أى مقابل"، مؤكدًا أنه تلقى دعوات من عدد من المحافظات للذهاب إليهم نظرًا لاحتياجهم لتلك الملابس أبرزها محافظتى "الإسكندرية، أسيوط".
وتابع صاحب محل الملابس المجانية: "أول شهر فبراير هنروح إسكندرية وهنفرش هناك الملابس مجانًا وبعدها هنروح أسيوط ونلف مصر كلها"، موضحًا أن فترة قيادة الرئيس السيسى ستشهد خيرًا على المصريين وهو ما نحاول أن نشارك فيه ببعض الأمور والأفكار الصغيرة.
وعن مبدأ الخير للجميع قال "أحمد فاروق" أحد المشاركين بالمحل: "إحنا هنا مبنسألش عن أى حاجة يهمنا البنى آدم بس، لا بنسأل عن جنسه أو ديانته أو لونه أو حتى اسمه وعنوانه، كل اللى يهمنا الفرحة اللى بياخد فرحان واللى بيدى فرحان وإحنا بنفرح معاهم"، مضيفا أن المشروع انتشر بسرعة كبيرة لم يتوقعها خاصة فى وسائل الإعلام وبين المواطنين.
وناشد فاروق، جميع المصريين بأن يبدأوا فى إسعاد الأخرين ولو بكمية صغيرة من ملابسهم القديمة، مؤكدًا: "والله لبس الأطفال هنا مبيقعدش لأن إحنا فى شتا والناس محتاجة والأسعار نار، فياريت الناس تساعد بعضها بأى حاجة والفكرة تنتشر"
ويقول حسنى موريس، أحد المشاركين فى المشروع، إن هذه الفكرة تثبت للجميع أن المسلم والمسيحيى لا فرق بينهما داخل مصر، قائلاً: "الناس مش بتصدق أنه الحاجة مجانًا، مبيصدقوش غير لما تاخد الحاجة وتمشى وتبقى مبسوطة، نفسى المشروع ده يكبر ويشمل جميع المحافظات من الصعيد لإسكندرية عشان كل الناس تبقى مبسوطة وتفضل مجانا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة