تخيل أن تقضى كل حياتك المهنية مؤدياً لعملك بمنتهى الضمير والإتقان حتى أصبحت قدوة ومثلاً يحتذى لجميع مرؤوسيك، مضحياً فى مسيرتك المهنية الطويلة هذه بالكثير من مباهج الحياة التى يتمتع بها أقرانك لأنك خصصت كل وقتك وجهدك لعملك فى سبيل أن تبلغ فيه أعلى المراتب والدرجات، وفى الوقت الذى تتأهب فيه لتتبوأ المنصب الذى طال انتظارك له كنتيجة حتمية لثمار كدك وتفانيك التى زرعتها ورويتها بجديتك وعرقك طوال سنوات عملك، تتفاجأ أنت ومرؤوسوك بتعيين شخص آخر مكانك لا يستحق هذا المنصب بكل المعايير لمجرد علاقته الطيبة بالمسؤول عن التعيينات فى شركتك أو مؤسستك، وهو ما يعرف فى المجتمع بظاهرة «الباراشوت»، أى أن يهبط على المنصب من لا يستحق لمجرد أنه يعرف «من أين تؤكل الكتف».
إن المشاكل التى تنتج عن ظاهرة «الباراشوت» تكون للأسف متعددة وجسيمة، وأقلها على الإطلاق انخفاض الروح المعنوية لدى المرؤوسين وغياب حافز العمل لديهم مما يعود على الشركة أو المؤسسة بنتائج سلبية عديدة.
فى بلاد غير بلادنا تجاوزوا هذه الظاهرة منذ سنوات عديدة، فأصبحت المعايير العادلة هى السائدة ولا شىء سواها، فأبدعوا وتقدموا وكافأهم الله بالمكانة التى يستحقونها.
أدعو الله جل وعلا أن يلهمنا السبيل، وأن ينير لنا الطريق الذى يجعلنا قادرين على أن نتغلب على هذه الظاهرة اللعينة.
عدد الردود 0
بواسطة:
عندي 3 باراشوتات
تعالى شوف أنا أكبر مثل
أول مرة أشوف حد بيعترف إن مصر أكبر بلد فيها باراشوتات ، والله العظيم أنا أكبر مثل فيكي يا مصر ، أنا دكتور مهندس وأعمل في أحد الجهات الحكومية وبمهنة متخصصة جداً ورغم ذلك 17 سنة ييجي الباراشوت من الوزارة اللي مالهاش علاقة بشغلنا المتخصص جداَ ومجال مختلف جداً ، مقالك وجعني بس سؤالي ليك طب إيه الحل ، وفين الشفافية والعدالة الوضيفية والحيادية والمسئولية أمام الله