الإيزيدية نادية مراد تكشف جرائم داعش ضد النساء فى "الفتاة الأخيرة"

السبت، 20 يناير 2018 06:00 ص
الإيزيدية نادية مراد تكشف جرائم داعش ضد النساء فى "الفتاة الأخيرة" الفتاة الأخيرة
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"ليس من السهل أبدا أن أقول قصتى فى كل مرة أتحدث فيها واسترجع مآسيها، ولأنها قصة من صميم الواقع فهى أفضل سلاح لدى ضد الإرهاب أعتزم على استخدامه حتى يتم وضع هؤلاء الإرهابيين داخل قفص المحاكمة".

 

فى كتاب جديد بعنوان "الفتاة الأخيرة.. قصتى فى الأسر ومعركتى ضد تنظيم داعش" صادر حديثا عن دار نشر بنجوين راندوم هاوس تروى الشابة العراقية الإيزيدية نادية مراد البالغة من العمر الآن 24 عاما كيف تم اختطافها مع المئات من النساء والأطفال والرجال، حيث قتل الكثير منهم بينما تم حجز النساء ومنهم الشابات اللاتى تم بيعهن كعبيد وبأبخس الأثمان من قبل داعش حينما استولى هذا التنظيم البربرى على قضاء سنجار التابع إلى الموصل، حسبما ذكر موقع إيلاف.

 

وتكشف نادية مراد خلال هذا الكتاب كيف تم استعبادها من قبل الإرهابيين قبل أن تهرب، وقد اختطفت من قرية كوشو فى العراق وهى لما تزل فى سن 21 عاما وتم تسجيلها كرقيقة لتنظيم الدولة الإسلامية الإرهابى، وعندما حاولت الفرار فى المرة الأولى لم تنجح وسمح مالكها باغتصابها من قبل عصابة حراسه حتى فقدانها لوعيها، لكنها لم تجزع فهربت ثانية بالقفز من فوق جدار حديقة منزل مالكها فى الموصل، وهى تعيش الآن فى ألمانيا وأصبحت ناشطة بالنيابة عن المجتمع الإيزيدى الذى كانت واحدة من حوالى 7000 امرأة وفتاة استولى عليهم داعش والذين ينظرون إلى الإيزيديين كعبدة للشيطان، وقتلوا العديد من رجالهم ونسائهم الأكبر سنا بمن فيهم خمسة من أشقائها الثمانية وأمها، أما الفتيات الصغيرات فقد احتجزن لأغراض الجنس.

 

ويقدر المحققون فى الأمم المتحدة أن أكثر من 5000 من الإيزيديين تم ذبحهم فى هجوم عام 2014، وقال خبراء الأمم المتحدة إن داعش ارتكبت إبادة جماعية ضدهم فى سوريا والعراق. ففى سبتمبر وافق مجلس الأمن الدولى على إنشاء فريق تحقيق لجمع وحفظ وتخزين الأدلة فى العراق عن أعمال داعش الدموية، وتقوم المحامية الدولية لحقوق الإنسان أمل كلونى زوجة الممثل والمخرج الأمريكى الشهير جورج كلونى التى تمثل مراد والتى كتبت مقدمة كتاب "الفتاة الأخيرة"، بحملة من أجل محاكمة داعش من خلال المحكمة الجنائية الدولية.

 

كان من الصعب بوضوح على نادية مراد أن تذكر جميع الرجال الذين اشتروها وباعوها بسبب تعرضها لعمليات الاغتصاب، كما تروى فى الكتاب بالتفصيل كيف حاولت الهرب من خلال ارتداء العباءة والغطاء الذى يشبه ما ترتديه نساء داعش من نافذة إحدى غرف المنزل الذى تم احتجازها فيه، لكنها لم تفلح وتم القبض عليها من قبل أحد الحراس الذى أشبعها ضربا وسلمها للمدعو الحاج سلمان، الذى سبق وأن اشتراها والذى سمح لستة من حراسه باغتصابها حتى سقطت فاقدة للوعى، وبعد أسبوع تم نقلها إلى ستة رجال آخرين ليغتصبوها مرة أخرى ولتتعرض للضرب قبل نقلها إلى سوريا لتباع هناك، لكنها استطاعت الإفلات منهم وبعد جولة فى شوارع الموصل استطاعت أن تطلب من شخص غريب مساعدتها مع كل الأخطار التى كانت محدقة بها فساعدها بتهريبها إلى أحد مخيمات اللاجئين.

 

وتعيش نادية الآن فى ألمانيا وأصبحت ناشطة بالنيابة عن المجتمع الإيزيدى وفى هذا العام أصبحت سفيرة للنوايا الحسنة لدى الأمم المتحدة ومدافعة عن كرامة الناجين من الاتجار بالبشر.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة