حياة هادئة مستقرة، الزوج يعمل صباح كل يوم ويعود مساءً ليقضى ما تيسر من الوقت مع أبنائه وزوجته، منتظراً يوم الجمعة بفارغ الصبر، حتى يقضيه معهم ويعوضهم غيابه طوال الأسبوع نتيجة عمله، وفى إحدى الليالى المظلمة من شتاء يناير، فوجئ الزوج "أحمد. س. ع" 51 عاماً مندوب مبيعات، باتصال هاتفى من مجهول، كان بمثابة الطلقة التى اخترقت جسد تلك الأسرة المستقرة، وجعلته ينقلب رأساً على عقب.
يعود "أحمد. س" بذكرياته لذلك اليوم، ويروى لـ"اليوم السابع"، تفاصيل الاتصال الهاتفى الذى جعله فى حالة حيرة وتشتت من حينها، فقد أخبره المجهول الذى ادعى أنه "فاعل خير"، بأن زوجته "ش. و" 37 عاماً، تخونه مع جارهم الذى يملك ورش نجارة فى منطقة سكنه بشبرا الخيمة، وليس هذا فحسب، بل أنه صور لها مقاطع فيديو جنسية أثناء ممارستهما تلك العلاقة، وزيادة فى التأكيد أرسل له "روابط" تلك المقاطع حتى يتأكد من صدق روايته.
وتابع "أحمد"، أنه لم يضيع وقتاً فى سبيل كشف خيانة زوجته، فاطلع على محتوى الفيديوهات الجنسية التى أُرسلت له عن طريق "فاعل الخير"، وكانت الصدمة حينما تأكد أن زوجته هى من ظهرت فى تلك الفيديوهات، وكان عليه حينها مواجهتها، فعاد إلى المنزل ليلاً فوجدها نائمة، فأيقظها وواجهها بالفيديوهات، فلم تصدق عيناها حينها وارتبكت وادعت فى البداية أنه فبرك تلك الفيديوهات لها لابتزازها، ثم عادت وأنكرت أن تكون هى من ظهرت فى تلك المقاطع الجنسية، واشتعل الخلاف بينهما، وزادت حدته حتى أصبح عيشهما معاً مستحيلاً، فقررا الانفصال بعد 11 عاماً من الزواج الذى أسفر عن إنجابهما طفلين.
وأكد "أحمد"، أن الخلافات التى بينه وبين زوجته لم تنتهى بانفصالهما، ولكنها تكاثرت وتعاظمت، فقد تسرب إليه الشك فى أعز ما يملك، حتى أصبح غير قادراً على إثبات نسب أطفاله إليه، فقرر رفع قضية إثبات نسب ضد زوجته، بعدما اتهمها بـ"الزنا"، وطلب من النيابة العامة عرض مقاطع الفيديو التى ظهرت خلالها على خبراء الإذاعة والتلفزيون، لتحليلها وفحصها وكتابة تقرير واف عنها، ومن جانبها رفضت هى التنازل عن حقوقها رغم ما فعلته، ورفعت ضده قضية نفقة، وقضية سب وقذف بعدما اتهمته بتشويه سمعتها زوراً.
وتابع، أن النيابة العامة طلبت صورة لزوجته من أجل إرسالها برفقة مقاطع الفيديو إلى خبراء الإذاعة والتلفزيون، ولكنه لم يستطع العودة إلى المنزل من أجل إحضار صوراً لها، نتيجة استيلاء أسرتها على المنزل وتهديدهم له إذا ما حاول القدوم إلى هناك، ما دفعه إلى البحث فى دفاتره القديمة بمنزل أسرته عن أى صورة جمعتهما إبان فترة خطوبتهما، وتمكن من العثور على صورة تجمعهما فى حفل زفافهما.
وأضاف "أحمد"، أنه أرسل الصور إلى النيابة العامة، وأجرى فريق البحث بالإذاعة والتلفزيون فحصاً دقيقاً للفيديوهات المقدمة من جانبه، إلا أن نتيجة الفحص لم تكن دقيقة، نتيجة عدم وضوح الفيديو، فضلاً عن تشويش الصورة المقدمة من جانبها؛ لكونها قديمة تعود لأكثر من 11 عاماً، وهكذا لم يستطيع إثبات خيانة زوجته أوالحصول على حكم ضدها بالإدانة، وبذلك لم يستطيع أيضاً الحصول على قرار قضائى بعرض الأبناء على الطب الشرعى، لإجراء تحليل "دى . أن .أيه" لإثبات نسبهم إليه.
بيان بجلسات اثبات النسب
قرار احالة الدعوى اثبات نسب الطفلين للطب الشرعى
مخاطبة الطب الشرعى للنيابة بشأن اجراء تحليل الـدى أن إيه
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة