هل تطوى صفقة الطوربيدات ملف "الجدار العازل" بين الولايات المتحدة والمكسيك؟.. ترامب يطالب الكونجرس بـ18 مليار دولار لتنفيذ المرحلة الأولى.. والحكومة المكسيكية تغازل البيت الأبيض بـ100 مليون دولار لإرجاء التنفيذ

الأحد، 14 يناير 2018 01:00 م
هل تطوى صفقة الطوربيدات ملف "الجدار العازل" بين الولايات المتحدة والمكسيك؟.. ترامب يطالب الكونجرس بـ18 مليار دولار لتنفيذ المرحلة الأولى.. والحكومة المكسيكية تغازل البيت الأبيض بـ100 مليون دولار لإرجاء التنفيذ الرئيس الأمريكى دونالد ترامب والحدود الأمريكية المكسيكية
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بتحركات مكثفة تحاول المكسيك الهروب من الممارسات غير المحسوبة التى يقدم عليها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، والذى دعا ولا يزال لبناء جدارا فاصلا بين الولايات المتحدة والمكسيك، وطالب قبل أيام فى هذا الصدد الكونجرس بتوفير اعتمادات مالية تقدر بـ18 مليار دولار للبدء فى بناء الجدار.

 

وفى خطوة اعتبرتها صحف لاتينية، بمثابة محاولة لاستمالة ترامب وإثناءه عن موقفه، أقدمت حكومة المكسيك على إبرام صفقة مع واشنطن لشراء صواريخ وطوربيدات من الولايات المتحدة الأمريكية تقدر بما يزيد على 100 مليون دولار دفعة تعاقد أولى، مؤكدة أن هذا الإجراء من شأنه مساعدة السلطات فى عملية ضبط الحدود مع واشنطن ومكافحة نشاط التهريب والهجرة غير الشرعية.

 

ترامب فى اجتماع مشترك لأعضاء النواب والشيوخ

وفى تقرير لها، قالت صحيفة "ناثيونال" الفنزويلية، إن المكسيك تتفق لأول مرة فى تاريخها على شراء ترسانة من الصواريخ الموجهة والطوربيدات من الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بهدف مكافحة الاتجار بالمخدرات وللأمن الإقليمية.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة الأمريكية أكدت أن تلك الصفقة تقدر قيمتها الأولية بحوالى 100 مليون دولار، مشيرة إلى أن تحرك المكسيك الأخير يدعم السياسة الخارجية الأمريكية والأمن القومى من خلال المساعدة فى تحسين أمن شريك استيراتيجى.

 

وقال راؤول بينيتيز مانوت الخبير فى مركز البحوث فى أمريكا الشمالية التابع للجامعة الوطنية المستقلة فى المكسيك، إن العملية "تزيد من الثقة العسكرية بين البحرية المكسيكية والبنتاجون"، مضيفا أن "السبب الرئيسى هو ردع غالبية المعدات العسكرية فى أى بلد فى العالم".

 

الرئيس المكسيكى

وأضاف أن الأسباب التى تجعل المكسيك ترغب فى اتمام هذه العملية وأن تحصل على هذه الأسلحة، "أنها هى ثالث بلد بعد كندا والولايات المتحدة مع أطول السواحل فى الأمريكتين، مما يجعل هناك حاجة لرصد السطح البحرى، كما أن النطاق الجديد للمنظمات الإجرامية والإرهابية يجعل المكسيك على المستوى البحرى مجهز بشكل أفضل.

 

وأضاف مانوت أن "هذه المنطقة غير محمية جدا، فلا توجد جزر أو سكان ولكنها مجرد سواحل طويلة وكبيرة جدا"، كما أن هذه المياه تستخدم من قبل العديد من السفن فى أمريكا الجنوبية، وخاصة تلك التى تغادر إكوادور وكولومبيا وفنزويلا للاقتراب من السواحل المكسيكية، ويقوم العديد من هذه القوارب بنقل المخدرات إلى قوارب صغيرة، ولكنه ليس الخطر الوحيد الذى يهدد المنطقة.

 

ووفقا للصحيفة فأن التسليح الذى طلبته المكسيك من الولايات المتحدة الأمريكية يتضمن 29 صاروخا تكتيكية وستة طوربيدات خفيفة، كما طلبت المكسيك خبراء أمريكان لمدة عامين لتدريب أولئك الذين سيستخدمون المعدات، وتبلغ تكلفة الطرد وفقا للبيانات الصادرة عن وزراة الخارجية الأمريكية 98.4 مليون دولار أمريكى، مشيرة إلى أن التسليم سيتم فى 2020.

 

جدار بشرى على الحدود المكسيكية الأمريكية لرفض بناء الجدار العازل

 

الصفقة التى جاءت بعد شد وجذب بين واشنطن ومكسيكو سيتى منذ وصول ترامب للسلطة ودعوته لبناء جدار عازل بين البلدين اعتبرها مراقبون بمثابة محاولة من المكسيك لاسترضاء البيت الأبيض والحد من سعى الرئيس الأمريكى لبناء الجدار.

 

وفى منتصف الأسبوع الماضى، دعاء ترامب أعضاء الكونجرس إلى التوصل إلى اتفاق بشأن الهجرة، وتسوية أوضاع آلاف المهاجرين السريين الذين وصلوا أطفالا إلى الولايات المتحدة، إلا إنه بقى متمسكا ببناء جدار مع المكسيك.

 

وقال ترامب خلال اجتماع عقد فى البيت الأبيض الثلاثاء مع أعضاء فى مجلسى النواب والشيوخ من الحزبين الجمهورى والديموقراطى "يجب أن يكون هذا القانون قانون حب".

 

 

وفى تقرير لها، قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن ترامب طالب مجلس الشيوخ بتخصيص 18 مليار دولار أمريكى خلال العشر سنوات القادمة لتنفيذ المرحلة الأولى من بناء جدار حدودى مع المكسيك، مشيرة إلى أن الإدارة الأمريكية طرحت للمرة الأولى خطة مالية مفصلة لتكاليف بناء الجدار فى مرحلته الأولى، حيث أرسلت إدارة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية تقديرات التكلفة لأعضاء مجلس الشيوخ.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة