المعاناة الطويلة للدولة السورية على مدار سبع سنوات مضت وقوى ودول معروفة للجميع تنخر بقواها فى الدولة السورية وتستهدف الجيش السورى بضربات متوالية تكاد تكون منتظمة بعدوان آثم يراه العالم أجمع.
تخرج المبررات وتكثر لإضفاء الشرعية على هذه الضربات الآثمة التى تهدف لتدمير سوريا وجيشها، منها ما هو مُعلن من الأطراف جمعاء ومنها ما يُعلنه طرف دون الآخر، المشكلة برمتها تكمن فى القوى التى تتخذ من سوريا أرضاً لاستهدافها وبالتحديد استهداف الجيش السورى وترك الإرهاب يموج ويُشرد الأسر والبلدان .
لا شك أن الوضع فى سوريا الآن أصبح أفضل كثيرا، فالجيش السورى تتوالى انتصاراته على داعش والجماعات الإرهابية يوماً تلو الآخر، ونستطيع أن نقول أن اليد العليا لسوريا فى أراضيها أصبحت ظاهرة وواضحة من خلال انتصارات الجيش السورى على جماعات الإرهاب فى مواقع ومحافظات معروفة، والعالم أجمع يرى هذا .
المشكلة الآن تتحول من إرهاب مُبعثر بتقنيات تكاد تكون فوق البدائية إلى تدخلات من دول تقصف وتضرب العمق السورى بأسلحة متطورة منها ما تتصدى لها سوريا الدولة ومنها ما يُسبب خسائرَ مادية تكاد تكون فادحة بعض الشىء .
المستقبل السورى الآن أمام حرب واسعة ستتغلب سوريا عليها بقوة وثبات شعبها وبدعم حلفاء سوريا، المستقبل المشرق لسوريا تبزغ شمسه ويظهر ضياؤها وستنتصر سوريا رغم التحديات، فهدوء المنطقة صار ينعكس على الواقع السورى ويضيف عليه هدواءً أكثر، والأيام كافية لدحر كل المخططات التى يُرى أنها فى الحيز الزمنى للتطبيق، ولكن التعطيل هو السائد الآن والمخططات إلى التجميد .