اعتدنا على رؤية فنان بارع فى رسم لوحة بلمسات خاصة منه، وبحسن تنسيق واختيار مناسب للألوان، لكن دائمًا ما يثبت الفن أنه بحر واسع لا نهاية له، ومن يبحث عن التميز والتفرد، فما قامت به إحدى الفنانات بعمل متحف لأعمالها المجسمة من الملح كان جديرًا بأن يبحث الجميع عن كيفية تشكيل تلك الأشياء، خاصة أنها لم تكن مجرد أعمال ومجسمات، بل تغيرت مكوناتها الأساسية حتى أصبحت خالصة من الملح.
الفنانة
ففى تقرير له نشر موقع "Bright Side"، جانب من الأعمال التى عرضتها الفنانة "سيجاليت لاندو"، فى أحد المتاحف العالمية، والتى روت للموقع القصة خلف تكوين تلك المجسمات الملحية.
فبحسب ما تقول الفنانة للموقع إنها قضت وقتا طويلا فى تشكيل تلك الأعمال من الملح، حيث كانت تغمر بعض الأزياء، والأشياء الأخرى كالكمانجا والدراجات فى البحر الميت، لمدة طويلة، ثم تستخرجها وهو ما يجعلها تظهر بالشكل التى عرضت به فى المتحف.
الكمانجا
أعمال فنية من الملح
فطول مدة وجود تلك الأشياء فى البحر الميت جعلتها تستخلص جزئيات الملح والتى كونت طبقة سميكة على سطح الأشياء، حتى تخللت جزيئاتها وغيرت فى مكوناتها الأساسية، وكأنما أصبح الملح هو المكون الأساسى لها، فتمكنت الفنانة من تشكيل تماثيل ملحية ومجسمات من الفساتين، والأحذية، وبعض الفاكهة، والآلات الموسيقية المحببة لها، وقامت بتوثيق لحظات انتشال تلك الأشياء من البحر، بعدما تكونت جزيئات الملح عليها.
دراجة
الفستان
بعد استخراج الفستان من البحر الميت
"أردت تشكيل مملكة من الفن النادر"، بتلك الكلمات عبرت الفنانة للموقع عما استهدفت من خلف فكرتها، مضيفة أن الفن ليس له نهاية، ويعطى لمن يبحث فى أعماقه، وهو ما حدث معها بالفعل، ولم تكن تلك الفكرة وليدة سنوات قليلة بل تعمل عليها الفنانة لأكثر من 15 عاما، ولكنها تبلورت لتخرج فى تلك الصورة منذ فترة قليلة، فقامت بعرض ما انتجه ملح البحر فى أحد المتاحف العالمية.
الفستان فى المتحف
بعد استخراج الفستان
بعض الأعمال
جانب من الأعمال
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة