مونيكا ناجى تكتب: تأملات حياتية

السبت، 09 سبتمبر 2017 08:00 م
مونيكا ناجى تكتب: تأملات حياتية شخص يصطحب كلبه - صورة ارشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حاجات كتير فى حياتنا تدعوا للتأمل.. من أصغر حاجة لأكبر حاجة، من أول ما اصحى ولسه بفتح عينى والاقى الكلبة بتاعتى بتجرى عليا وكأن بقالها سنة مشافتنيش وتبدأ فقرة الأحضان والبوس والحب اللى بيخلينى كل يوم اسألها هو انتى بتحبينى كده ليه؟؟ هو أنا عملت إيه علشان استاهل الحب ده كله؟؟

واسأل نفسى طب هى عرفت منين انها الكلبة بتاعتى انا مش كلبة البيت كله! وإن أنا اللى بدفع ثمن الاكل بتاعها رغم إن عادى مش دايما انا اللى بحطلها اكل.. وليه هى بتحس بالامان فى وجودى انا اكتر من غيري؟

واشوف ازاى لما اخرج وارجع ألاقيها بتقابلنى بشوق غريب وفى نفس الوقت تعيط بعتاب انتى ازاى سايبانى ده كله؟، رغم أن عادى فى ناس كتير مبتوحشهمش حتى لو غبت بالسنين، طب نبص انها من كتر شوقها وحبها بتستقبلنى بعنف فكل مرة بتعورني.. بتفكرنى بلما بنبقى بنحب حد اوى زيادة لدرجة اننا ممكن نجرحه من كتر الحب مش من الكره.. حب بغباء فعلاً زى الدبة اللى قتلت صاحبها من كتر حبها ليه.

طب نبص على الناس بقى شوية... ممكن تلاقى ناس هم اهم حاجة فى يومك بتصبحوا على بعض وتمسوا على بعض واليوم ميمشيش من غير مكالمة واتنين..

يجى موقف يعمل شرخ فى العلاقة دى تقف قدامه مش عارف تتصرف بطبيعتك زى الاول، سواء بقى علشان اللى بيتلسع من الشربة بينفخ فى الزبادي، او علشان خايف تتصدم فى اللى قدامك اكتر من كده، او علشان الجرح اثر فيك وغيرك ومبقتش انت القديم.. او يمكن علشان مش عارف تنسى الجرح اللى ادى لشرخ العلاقة دي..

هنا بيبقى اهم اختبار فى الزمن ممكن يختبر اى علاقة.. صداقة.. ارتباط.. اى علاقة فى الدنيا، هل هتعرف ترجع زى الاول؟ هل هتعرف تتخلى عن الوجع ده وتبص لقدام فى علاقتكم؟

للاسف فى حاجات مهما تعوزها مبتحصلش، رجوع اى علاقة لوضعها الاصلى والطبيعى عمره ما هيكون بقرار من طرف واحد، لازم من كل الاطراف، يعنى لو قولنا مجموعة مكونة من 5 اصحاب واختلفوا وبعد كده 4 منهم قرروا انهم يتصالحوا هما ال5.. الشخص الخامس اللى ما اخدش القرار ده هيبوظ الدنيا، لانه مقدمش تضحية او مجال او مجهود علشان بقاء العلاقة دي، فممكن هنا ال 4 دول اللى كان نفسهم هم ال 5 يرجعوا تانى ده ميحصلش رغم انهم مقدمين مجهود وتضحية.

فهنا مش بس ليس كل ما يتمناه المرء يدركه لا ده كمان مش كل حاجة الواحد بيسعالها هتتحقق، طب الوضع اللى فات ده بيأدى لتأمل تانى وهو أنصاف الأشياء، زى ما أصالة غنت وقالت نص حالة...

نص كل حاجة.. نص لسه بيحب.. ونص زعلان وبيعافر انه يبطل يحب، نص فرحان بالحياة والناس وبكل حاجة بيحققها.. ونص لسه جواه جرح وشرخ وكسر مبيتلمش، نص عايز يرجع زى الاول بيحب الناس.. ونص خايف يتجرح تاني، نص ماشى مع الوقت وبينزل ويروح ويجى ويشتغل .. ونص عالق فى الذكريات اللى كان نفسه تمشى زى ما هو عايز، نص كل حاجة بس اولهم نص ضحكة.

طب اللى بنص ضحكة ده بيعمل مجهود كبير كل يوم علشان يحاول يضحك ضحكة كاملة، والناس اللى حواليه مش راضية عن ده ومش مكتفية... عايزينه اراجوز، الناس عايزاك فرحان وبتضحك على طول مش مهم انشالله تموت وانت بتضحك زى اراجوز جه معاد العرض بتاعه واتقاله أن ابنه مات.. دخل عمل احلى عرض وضحك الناس وهو بيعيط.. وحتى لما شافوا دموعه افتكروها من ضمن العرض.. وهنا.. على الهتاف والتصفيق والناس نادت باسمه.

الناس بتتحجج بان عندها اللى مكفيها مش ناقصها همومك، او أن دى فرصتك تفرفش وتفصل، او أن اللى حصل حصل يا عم تفكيرك مش هيغير حاجة، او أن مش هتفضل بتفكر فى اللى فات...

حاجات كتير بتخليك تضغط على نفسك اكتر واكتر علشان تضحك وتبسط الناس وترضيهم.. فاللى يحصل انك تقع مرة واحدة نتيجة لانهيار عصبى قدام الناس غير مبرر والناس تقولك فى ايه يا عم الموقف ما يستاهلش كل ده.. بتبقى عايز تبعدهم وتصرخ فى وشهم وان امكن تضربهم قلم على وشهم وتقولهم انتوا ايه جبلة ؟!

وهنا لا انت رضيت الناس، ولا انت ضحكت ضحكة كاملة، ولا خرجت من اللى انت فيه، ولا حققت اللى كنت عايزه .. وفضلت عالق زى ما انت بالظبط.. ومش بعيد اكتر من الاول

طب الحل ايه؟

الحل مش معروف ابعاده اوي.. بس اول خطوة انك تبعد عن الناس اللى بترهقك وعايزاك اراجوز، عن الناس اللى مش قادرة تلمس جرحك وتحس بيه، عن الناس اللى عايزاك لهدف معين مش عايزاك لشخصك بحزنك وبفرحك.

الواحد إن مكنش معاك فى حزنك يبقى ميلزمكش فى فرحك، وابدأ ادى نفسك افكار إيجابية وحاول تفرح نفسك بنفسك، واسمع منى "متكسلش تفرح" متستناش حد يفرحك قوم بنفسك واسعى علشان تفرح نفسك وبالمرة فرح على الاقل شخص واحد معاك.. الفرحة معدية.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة