فى حلقة جديدة من حلقات تعاون نظام "الحميدين" فى قطر
مع اللوبى الصهيونى بالولايات المتحدة الأمريكية الداعم الأكبر للحكومة الإسرائيلية بزعامة بنيامين نتنياهو، تعاقدت إمارة قطر مع شركات دعاية يهودية لتحسين صورتها فى العالم عقب مقاطعة الرباعى العربى لها فى 5 يونيو الماضى .
وكشف موقع أمريكى، عن سعى قطر للتواصل مع اللوبى الصهيونى فى الولايات المتحدة، الداعم الرئيسى لإسرائيل والمتبنى لتوجهات حكوماتها اليمينية تحديدا، من خلال تعاقدها مع إحدى شركات العلاقات العامة المقربة منهم، مقابل دفع 50 ألف دولار شهريا.
وقال موقع "أودوير" المعنى بأخبار وتعاقدات شركات العلاقات العامة فى الولايات المتحدة الأمريكية، إن قطر تعاقدت مع شركة "ستوننجتون" مقابل 50 ألف دولار شهريا لتعزيز علاقاتها بالولايات المتحدة وبناء جسور مع المجتمع اليهودى واللوبيهات الحاكمة له والداعمة لإسرائيل.
وأشار الموقع فى تقرير له، إلى أن رئيس الشركة "نيك موزين"، الطبيب والمحامى والمخطط الاستراتيجى الجمهورى، ينشط بقوة على صعيد الشؤون اليهودية، وكان القوة الأساسية وراء تدشين تحالف يضم أكثر من 50 مجموعة، منها حزب الشاى، ومنظمات يهودية وإنجيلية، للعمل على معارضة الاتفاق النووى الإيرانى، كما عمل نائبا لرئيس موظفى السيناتور تيد كروز، خلال مشاركته فى السباق التمهيدى للحزب الجمهورى العام لماضى، وكان التواصل مع المجتمع اليهودى ضمن أولوياته الأساسية.
وفى هذا الإطار، قال "موزين"، إن التواصل مع قطر يمكن أن يكون أفضل للولايات المتحدة والمجتمع اليهوى، حتى لا يمكننا السماح بأن تُنبذ قطر من قبل جيرانها وتُدفَعه لمجال النفوذ الإيرانى"، مشددا على أن إيران أحد أكبر التهديدات التى يواجهها الأمن القومى الأمريكى.
وأضاف الموقع الأمريكى، أنه بالنسبة لقطر فإن "موزين" سيقدم المشورة لها حول كيفية بناء علاقات أقوى مع الولايات المتحدة الأمريكية، وتحسين العلاقات مع اليهود فى العالم، وسيبحث فرص التعاون الاقتصادى والسياسى والثقافى مع الولايات المتحدة وإسرائيل، لا سيما فى مجالات التجارة والعقارات وتوفير فرص العمل والتكنولوجيا.
وكان "اليوم السابع" نشر تقريرا فى شهر يوليو الماضى عن مصادر عربية وخليجية رفيعة المستوى، كشفت النقاب عن أن قطر تعاقدت مع شركات دعاية أمريكية لتحسين صورتها فى الولايات المتحدة بعد دعمها للإرهاب والمنظمات المسلحة فى الشرق الأوسط، مثل تنظيم الإخوان وداعش والقاعدة .
وقالت المصادر لـ"اليوم السابع"، إن من ضمن الشركات التى تعاقدت معها قطر، كيانات استعانت بها جماعة الإخوان الإرهابية فى تحسين صورتها بعدما تم طرح مشروع قانون بالكونجرس لإدراجها على قوائم الإرهاب.
وأوضحت المصادر وقتها، أن الدوحة دفعت 300 مليون دولار فى الأسبوع الأول من المقاطعة من أجل تحسين صورتها أمام الدول الغربية، خاصة بعد اتهام وزير خارجية الولايات المتحدة ريكس تليرسون بأن لها تاريخ طويل فى دعم المنظمات الإرهابية.
وكانت جماعة الإخوان الإرهابية تعاقدت مع شركة "لوبينج" التى تتولى نشر مواد ترويجية فى الصحف وشبكات التلفزيون الأمريكية مقابل ملايين الدولارات، بهدف تحسين صورتها لدى الرأى العام الأمريكى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة