دراسة: النوم يؤثر على قدرة شهود العيان على تحديد المتهم بشكل صحيح

كشفت دراسة طبية النقاب عن أن النوم السليم يؤثر على قدرة شهود العيان على التعرف بشكل صحيح على الشخص المذنب.

وتوصل الباحثون فى جامعة "ميتشيجان" الأمريكية إلى أن شهود العيان الذين يصبحون شهود إثبات فى جريمة ممن يحصلون على قسط واف من النوم قبل الشهادة، يصبحون أقل عرضة للخطأ واتهام برىء بارتكابه الجريمة، حال عدم تضمن العرض الجنائى على المتهم الحقيقى.

وقال الدكتور "ميشيل ستيبان" أستاذ علم النفس فى جامعة "ميتشيجان"، والمؤلف الرئيسى: "تعد هذه الدراسة أول دراسة علمية حول تأثير نوعية النوم على ذاكرة شهود العيان فى الجرائم"، مضيفا "يشير عجز البعض عن اتخاذ القرار السليم والتعرف على المتهم الحقيقى فى الجريمة أثناء العرض الجنائى إلى أن ذكرياتنا ليست دقيقة، بسبب عدم الحصول على قسط وافي من النوم وهو ما له من عواقب وخيمة فى إطار جهود تحقيق العدالة الجنائية".

وأجرى الفريق تجربة شاهد فيها نحو 200 شخص شريط فيديو عن جريمة لرجل زرع قنبلة على السطح بأحد الأبنية، وبعد ذلك بـ12 ساعة، تمت مشاهدة اثنين متشابهين من الأشخاص الستة على أجهزة الكمبيوتر، فيما شملت مجموعة واحدة من العرض الجنائى لمرتكب الجريمة الفعلى، فيما لم يشمل العرض الثانى على مرتكب الجريمة.

وشاهد بعض شهود العيان الفيديو الخاص بالجريمة فى الصباح، فيما شاهد البعض الآخر الفيديو ليلا دون الحصول على قسط من النوم، كما شاهد آخرون فيديو الجريمة ليلا، ليحضروا العرض الجنائى فى الصباح الباكر بعد الحصول على قسط من النوم.

وكشفت النتائج أن شهود العيان الذين ناموا حددوا شخصا بريئا بنسبة 42% مقابل 66% للمشاركين الذين لم يناموا.

وشدد الباحثون على أن هذه النتيجة مثيرة للاهتمام، وتؤكد أن عدم الحصول على قسط وافر من النوم يزيد من فرص الخطأ فى التعرف على الجانى خلال العرض الجنائى، مشيرين إلى أن هذه النتائج تخبر أن النوم قد يؤثر على عمليات الذاكرة.