مصطفى أبوزيد يكتب: قمة البريكس وانطلاقة جديدة لمصر

الخميس، 07 سبتمبر 2017 10:00 ص
مصطفى أبوزيد يكتب: قمة البريكس وانطلاقة جديدة لمصر قمة البريكس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى بقمة البريكس بالصين إنما تؤكد بما لايدع مجالا للشك على قدرة مصر بسعيها وسباقها مع الزمن الى أن تكون فى مصاف الكبار اقتصاديا، وهذا ما جعل الصين تقوم بدعوة مصر للمشاركة فى قمة البريكس لعرض ماوصلت إليه من تقدم فى برنامج الإصلاح الاقتصادى والذى بدأته مصر من عدة أشهر.

 وكذلك برامج الحماية الاجتماعية لتخفيف آثار الإصلاح الاقتصادى من خلال رفع الدعم تدريجيا عن بعض السلع والخدمات وأنه منذ بداية البرنامج وصل نسبة النمو الإقتصادى الى 4.3 % مما يؤكد أن مصر تسير بخطوات ثابتة ومدروسة نحو اقتصاد قوى يؤدى الى جذب الاستثمارات الوطنية والعربية والأجنبية، وهذا هو أحد أهداف الأجندة الوطنية للتنمية المستدامة التى وضعتها مصر لنفسها على تحقيقها فى عام 2030.

إن مجرد دعوة مصر للمشاركة بتلك القمة يعكس مدى أهمية مصر سياسيا واقتصاديا لدى دول تجمع البريكس وأنهم يرون أن مصر من خلال خطواتها التنموية والإصلاحية على المسارين السياسى والاقتصادى من خلال إقامة المشروعات القومية العملاقة مثل العاصمة الإدارية الجديدة ومحور تنمية قناة السويس الجديدة التى يندرج تحت هذا المشروع اثنان وأربعين مشروعا صناعيا ولوجيستيا ناهيك عن مشروع المليون ونصف فدان الذى يعمل تأمين إحتياجات مصر من السلع الإستراتيجية مثل القمح وينقل مصر الى مرحلة الاكتفاء الذاتى بنسبة 80% كما يعمل على زيادة الرقعة الزراعية لمصر بنسبة 20%.

وهنا لابد أن ننظر الى مكاسب مصر من المشاركة بتلك القمة وأيضا الحديث المثار حول إمكانية إنضمام مصر لتجمع البريكس الذى يضم كبرى الدول الصناعية والاقتصادية مثل الصين وروسيا والهند والبرازيل سنجد أن الرئيس السيسى اتفق مع الجانب الصينى على العديد من الاستثمارات الصينية فى محور تنمية قناة السويس والعاصمة الإدارية الجديدة من خلال تنفيذ مشروع القطار المكهرب الذى سيربط مدينة العاشر من رمضان بمدينة السلام فى القاهرة ليربط العديد من المدن الجديدة ببعضها البعض، وكذلك تم الاتفاق على تنفيذ مشروع القمر الصناعى مصر سات 2 وكذلك تم توقيع اتفاقيات تعاون فى الإطار الأمنى بين وزارة الداخلية المصرى ووزارة الأمن العام الصينية وحتى الأن إجمالى الاستثمارات الصينية المتفق عليها خلال تجمع البريكس وصلت لنحو 480 مليون دولار.

كذلك إعلان الرئيس السيسى عن الانتهاء من مشروع الضبعة النووى لتوليد الكهرباء ودعوة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين للتوقيع فى مصر وأيضا التلميح من جانب الرئيس الروسى على عودة السياحة الروسية من جديد الى مصر، إنما يعبر عن مدى قوة العلاقات المصرية والروسية فى المضى قدما نحو مزيد من التعاون فى المجال التكنولوجى والعسكرى .

تأتى أهمية انضمام مصر لتجمع البريكس فى فتح أسواق وآفاق جديدة فى جذب الاستثمارات والاستفادة من خبرات تلك الدول فى مجال التنمية ودعم الاقتصاد المصرى ولذلك مشاركة وانضمام مصر فى المستقبل الى هذا الكيان الاقتصادى القوى إنما هو انطلاقة جديدة ومستحقة لمصر ولشعبها.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة