"اتحاد حماية الطبيعة": استمرار تدهور الأراضى الجافة يعرض مليار شخص للخطر

الخميس، 07 سبتمبر 2017 11:49 ص
"اتحاد حماية الطبيعة": استمرار تدهور الأراضى الجافة يعرض مليار شخص للخطر التصحر وعدم حماية الأراضى الجافة يعرض حياة مليار شخص للخطر - ارشيفية
كتب: محمد البديوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

حذر الاتحاد الدولى لحماية الطبيعة، من أنه الفشل فى الاستثمار فى حماية واستعادة الاراضى الجافة وخصوصا التربة، سيعرض مستقبل المخزون الغذائى للخطر وقد يعيق الجهود المبذولة من اجل تخفيف حدة التغيير المناخى والاستجابة له كذلك.

 

وتغطى الأراضى الجافة 41% من مساحة الكرة الارضية. وهى موطن لثلث سكان العالم ويوجد فيها 44% من النظم المزروعة و 50% من الثروة الحيوانية فى العالم، ويتواجد الجزء الاكبر من التنوع الحيوى للأراضى الجافة فى التربة نفسها والتى تحدد الخصوبة الكلية والانتاجية لها.

وقالت وبينت إنغر أندرسن المدير العام للاتحاد الدولى لحماية الطبيعة، فى بيان اليوم، إن الأنواع والأنظمة الإيكولوجية هى محركات الحياة فى الأراضى الجافة، وأن أهمية هذه النظم فى الحفاظ على حياة مليارات البشرفى العالم غالبا ما يتم الاستهانة بها".

وأضافت اندرسن، أن الأراضى الجافة توفر الغذاء والمياه للمجتمعات المحلية وتخفف من حدة التغيير المناخى وتساهم فى تخفيف آثار الكوارث الطبيعية، وأن تربة الأراضى الجافة تتشكل ببطء ولكن يمكن تدميرها بسرعة ولذلك يحض الاتحاد الدولى لحماية الطبيعة جميع الدول للاستثمار فى حماية هذه النظم البيئية من أجل الحفاظ على الخدمات التى تقدمها ومن اجل الدور الرئيسى الذى تلعبه فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وبحسب تقديرات الاتحاد الدولى فإن ما بين 25 و 35% من الأراضى الجافة آخذة فى التدهور، مما يقوض إنتاجيتها، ويؤثر على أكثر من 250 مليون شخص بشكل مباشر، ويعرض مليار إنسان يتواجدون فى 100 بلد للخطر بسبب هذا التدهور.

ويمكن أن يؤدى تدهور التربة فى الأراضى الجافة "التصحر" إلى انخفاض إنتاج الغذاء العالمى بنسبة 12% فى السنوات الـ25 المقبلة، وشيساهم ذلك فى زيادة انبعاث الكربون فى العالم بمقدار 60% من الكربون فى التربة يتم فقده من خلال تدهور الأراضى.

ويحث الاتحاد الدولى على الاستثمار العاجل فى حماية الأراضى الجافة واستعادتها وإدارتها إدارة مستدامة كأولوية قصوى من اجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بما فى ذلك مكافحة تغير المناخ والحد من الفقر وزيادة الأمن الغذائى والمائى والنهوض بالصحة والنمو الاقتصادى.

من جانبه قال جوناثان ديفيز، منسق مبادرة الأراضى الجافة العالمية التابعة للاتحاد الدولى لحفظ الطبيعة: إن الممارسات المستدامة لإدارة الأراضى يمكن أن تمنع تدهور التربة الجافة وتحسن إنتاجيتها ومرونتها، وتشمل هذه الممارسات حماية التنوع البيولوجي، بما فى ذلك البكتيريا والفطريات والحشرات التى تعيش فى التربة والتى تحافظ على دورات الغذاء.

وأضاف ديفيز، أن التنوع الحيوى مهم للغاية لعملية التلقيح والتى تعتبر عاملا رئيسيا فى الانتاج الزراعى، وأن الإدارة المستدامة للأراضى تعتبر خياراً قابلاً للتطبيق على مستوى السياسات بالنسبة للبلدان من أجل التصدى للتحديات الإنمائية والبيئية.

وأكد الاتحاد الدولى لحماية الطبيعة، أنه يناشد جميع دول العالم القيام بإدارة مستدامة للأراضى من خلال تعزيز حقوق المجتمعات المحلية وتوفير الفرص المالية للمشاريع  الزراعية الصغيرة والمتوسطة النطاق التى تساهم فى الادارة المستدامة للأراضى، مضيفا أنه يشجع الدول كذلك على استعادة الاراضى المتدهورة على المستوى العالمى.

 

يذكر أنه بدأت أمس، الدورة الثالثة عشرة لمؤتمر الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP13) التي تقام في الصين
 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة