أكرم القصاص - علا الشافعي

محمد عبد الرحيم يكتب: قانون لتنظيم استخدام مكبرات الصوت بالمساجد هو الحل

الأربعاء، 06 سبتمبر 2017 08:00 م
محمد عبد الرحيم يكتب: قانون لتنظيم استخدام مكبرات الصوت بالمساجد هو الحل مكبرات صوت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لماذا تفرطون فى استخدام مكبرات الصوت فى المساجد؟ ولماذا وصفها الشيخ الشعراوى أنها "نقمة وغوغائية"؟ سؤال يتردد بين الفينة والأخرى فترى من يرد على هذا السؤال صنفان من الناس، الأول هم الذين نصبوا أنفسهم ولاة على الدين باعتبارهم أصحاب لحى ووصاة على المسلمين فيتهمون السائل بالفسق وبالكفر وبازدراء الأديان، لا تعلم كيف يفكرون لكنهم بالطبع يحتاجون إلى طبيب نفسى يشخص ما بهم من عته، أما الصنف الثانى فهو العاقل الذى يبحث و يفكر حتى يصل إلى إجابة مقنعة ثم يعمل ليحقق ما اقتنع به .

 

بادئ ذى بدء إن كنت من النوع الأول فلا أنصحك بالقراءة أكثر من ذلك لأن ما ستقرأه يحتاج إلى عقل سليم وهذا لا ينطبق عليك، أما إن كنت من النوع الثانى فدعنى أخبرك أن الله لم يفرض علينا استخدام مكبرات صوت، لكن كانت الحاجة لذلك بسبب اتساع المساجد وكبر مساحتها وارتفاع المبانى وزيادة عدد الناس فنشأت الحاجة إلى إسماع المصلين القراءة والتكبيرات والخطب.

 

هناك فرق بين الأذان والصلاة، الغاية من الأذان هى إعلام الناس بدخول وقت الصلاة ودعوتهم لحضورها فالمصلحة حينئذ فى استعمال المكبرات الخارجية؛ لأن الناس حينها يكونون خارج المسجد فى بيوتهم وأسواقهم وأعمالهم، بينما الغاية من الصلاة هى إسماع المأمومين خلف الإمام وهم موجودون حينها داخل المسجد فالمصلحة حينئذ تكون بالاقتصار على المكبرات الداخلية فحسب دون المكبرات الخارجية.

 

لم يكن الشيخ الشعراوى وحده من أفتى بذلك، فهذا بن عثيمين يفتى ببطلان استخدام مكبرات الصوت الخارجية فى غير الأذان حيث سؤل ذات مرة عن هذا الامر فأجاب  

"ما ذكرتم من استعمال مكبر الصوت الخارجية فى الصلاة الجهرية منهى عنه؛ لأنه يحصل به كثير من التشويش على أهل البيوت والمساجد القريبة، وقد روى الإمام مالك رحمه الله فى الموطأ (178) من شرح الزرقانى فى (باب العمل فى القراءة) عن البياضى فروة بن عمرو – رضى الله عنه – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على الناس وهم يصلون وقد علت أصواتهم بالقراءة فقال : "إن المصلى يناجى ربه فلينظر بما يناجيه به ولا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن" . وروى أبو داود (1332) تحت عنوان : ( رفع الصوت بالقراءة فى صلاة الليل ) عن أبى سعيد الخدرى – رضى الله عنه – قال : اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم فى المسجد فسمعهم يجهرون بالقراءة فكشف الستر وقال : " ألا إن كلكم مناج ربه فلا يؤذين بعضكم بعضاً، ولا يرفع بعضكم على بعض فى القراءة، أو قال فى الصلاة " . قال ابن عبد البر : حديث البياضى وأبى سعيد ثابتان صحيحان .

 

عزيزى القارئ لم نصل حتى الآن إلى النهاية لأن الأمر لا يقتصر فقط على استخدام مكبرات الصوت وإنما يمتد لما هو أسوأ من ذلك، تخيل معى أنك تقطن إحدى الشقق السكنية أو أحد المنازل المجاورة للمسجد ولا تستطيع الراحة فى منزلك بسب رجل صوته بغيض يصرخ فى مكبر صوت موجه نحو منزلك، وتم ضبطه على أقصى درجة للصوت، أهذا هو دين الرحمة، فى رأيى المتواضع من يدافعون عن تلك المهزلة لا يعلمون عن الإسلام سوى ما يسقط فى أذانهم من رجل تخرج من مدرسة فنية وحفظ كلمتين ثم صعد المنبر ليصرخ فى مكبر الصوت ضاربا بكل القوانين عرض الحائط .

 

الآن وصلنا إلى نهاية المقال لكنها بداية العمل لذلك أناشد كل من يهمه الأمر أن يتحرك لننهى هذه المهزلة التى تشوه الإسلام وتضر بالمجتمع فالأمر محسوم والنقاش فيه لا ينتج عنه سوى قرار واحد "يجب وضع قانون لتنظيم استخدام مكبرات الصوت" هذا إن كنا حقاً ننتمى للنوع الثانى من الناس .

 

  

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

رجب الدجلة

اين وزارة الاوقاف من مهزلة عدم السيطرة على ميكروفونات المساجد

للاسسف لاتوجد اية سيطرة للاوقاف على المساجد وخاصة المساجد التى يحتلها السلفيون وهناك مناطق مثل العامرية لايوجد اى وجودللاوقاف بها والمسجدالذى بجوارنا ركب السلفيون عليه خمسة ميكروفونات وعندما تكلمت فى ذلك رفضوا ازالة بعضها او خفض الصوت اذن فما العمل مع هوءلاءافيدونا افادكم الله ياوزير الاقاف

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة