كريم عبد السلام

شراكة أقوى مع الصين والهند وروسيا

الأربعاء، 06 سبتمبر 2017 03:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شراكة أقوى من أجل مستقبل أكثر إشراقا هو شعار القمة التاسعة للدول المؤسسة لمجموعة بريكس، والتى تشارك فيها مصر للمرة الأولى بما يعنى شهادة قوية للاقتصاد المصرى وفرص الاستثمار المتاحة لدينا وإمكانيات التنمية الواعدة التى تجعل من القاهرة واحدة من أكثر الأسواق الواعدة فى أفريقيا والعالم.
 
مشاركة مصر فى القمة التاسعة لدول بريكس هذا العام فى مدينة شيامين الصينية، تفتح كثيرا من الأبواب لتدفق الاستثمارات الأجنبية، ويكفى أن نعلم فقط أن الصين وحدها قد رصدت خمسمائة مليار دولار للاستثمار فى قارة أفريقيا، لم يدخل منها مصر خلال السنوات الثلاث السابقة إلا نحو خمسة بالمائة، وشهدت مدينة شيامين توقع عدة اتفاقيات للتعاون بين البلدين وكذا لقاء بين الرئيس السيسى ومجموعة من ممثلى أكبر الشركات الصينية للتعريف بالبرنامج الإصلاحى عندنا وفرص الاستثمارات المتاحة.
 
وفى شيامين أيضا شهدت قمة بريكس لقاء الرئيسين السيسى وبوتين للتباحث حول ملفات التعاون الاقتصادى والتجارى والعسكرى، ودعا السيسى نظيره الروسى لزيارة القاهرة وحضور احتفال وضع حجر الأساس لمحطة الضبعة النووية لإنتاج الكهرباء، وتعزيز مجالات التعاون المختلفة، فيما أعلن بوتين عن عزمه تلبية دعوة السيسى وزيارة القاهرة لحضور توقيع عقود إنشاء وتشغيل محطة الضبعة، كما أعلن عن قرب استئناف رحلات الطيران بين البلدين المتوقفة منذ العامين تقريبا فضلا عن تعزيز التعاون فى عدة مجالات مشتركة تتعلق بالسياسة الخارجية والنقل والصناعات الثقيلة، الأمر الذى يبشر بصفحة جديدة أقوى وأكثر فاعلية فى العلاقات مع روسيا الاتحادية.
 
الرئيس السيسى أعلن تأييده خلال كلمته فى القمة لأهداف مجموعة بريكس، لكنه فى المقابل قدم للدول المشاركة وبخاصة الهند وجنوب أفريقيا محور قناة السويس الذى يتم تحويله ليضم عددًا من المناطق الصناعية والتكنولوجية واللوجستية العملاقة، لتخدم حركة التجارة والصناعة والنقل والابتكار إقليميًا وأفريقيًا ودوليًا، بما يمكن أن يفتح منافذ جديدة وهائلة للتفاعل الاقتصادى. 
 
كما ربط الرئيس بين تطلع الصين لتركيز استثماراتها فى مجالات النفط فى أفريقيا وإطلاقها لمشروع طريق الحرير لتعزيز التجارة والتنمية المستدامة بين مختلف دول العالم ليعرض دعمه للمشروع، من خلال محطته الأساسية فى محور قناة السويس والتى تربط فعليا بين أقصى الشرق وأقصى الغرب، كما تضع أفريقيا كلها فى قلب حركة التجارة العالمية.
 
إجمالا، تمثل مشاركة الرئيس السيسى فى القمة التاسعة لتجمع بريكس، خطوة هامة لبنا مستقبل اقتصادى واعد لمصر، خاصة مع دعوته لاعتبار قضية تمويل التنمية فى الدول الواعدة مسؤولية مشتركة للدول المتقدمة بما يكفل أساسا عادلا لتمكين الدول النامية، وهو ما نتوقع مردوده قريبا إن شاء الله.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة