"عروس البحر المتوسط" على أعتاب أول توسع عمرانى منذ 30 عاما.. زيادة حيز العمران فى الإسكندرية بمساحة 18 ألف فدان تنقذها من التكدس.. المحافظ:انهاء الموافقات وإعتماد المخطط قريبا.. ومطار النزهه المحور الأساسى

الثلاثاء، 05 سبتمبر 2017 01:14 ص
"عروس البحر المتوسط" على أعتاب أول توسع عمرانى منذ 30 عاما.. زيادة حيز العمران فى الإسكندرية بمساحة 18 ألف فدان تنقذها من التكدس.. المحافظ:انهاء الموافقات وإعتماد المخطط قريبا.. ومطار النزهه المحور الأساسى أرض التوسعات العمرانية
الإسكندرية - جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تستعد محافظة الإسكندرية حاليا ، لتنفيذ أكبر مشروع قومى ، يستهدف زيادة الحيز العمرانى  بمساحة 18 ألف فدان لأول مرة منذ 30 عاما ، وهو المشروع الذى جاء  بمثابة بارقة أمل ومتنفس للمحافظة التى أصبحت تختنق من التكدس وضيق حيز التوسع العمرانى، خاصة بعد أن تحول التوسع طوال الثلاثين عاما الأخيرة إلى توسع رأسى وليس أفقيا وأدى الى إنتشار ظاهرة البناء المخالف حتى بلغ عدد العقارات المخالفة بالإسكندرية 48 ألف عقار مخالف.

 

وبدأت الإسكندرية فى الاستعداد لتنفيذ هذا المشروع القومى، حيث أكد الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية، أن المحافظة تواصل تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال المؤتمر الرابع للشباب بمكتبة الإسكندرية ، من تنفيذ مشروعات تنموية وخدمية كبرى حيث يتم حاليا الانتهاء من دراسات تطوير وكهربة قطار أبو قير وترام الرمل.

 

وأوضح فى تصريحات خاصة لـ" اليوم السابع "، أنه جار إعتماد المخطط العمرانى الجديد للمحافظة ، بعد عيد الأضحى المبارك عقب الانتهاء من كافة الموافقات اللازمة للمخطط من الجهات المعنية ، لافتا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى قد شدد خلال زيارتة الأخيرة لمحافظة الإسكندرية فى أول أيام عيد الأضحى المبارك على تنفيذ المشروعات التى طرحت فى المؤتمر الرابع للشباب بمكتبة الاسكندرية وفى مقدمتها التوسعات العمرانية وتطوير محور المحمودية وتطوير ترام الرمل وقطار أبو قير.

 

وأكد الدكتور محمد سلطان، أن المحافظة قد بدأت بالفعل فى الاستعداد لتنفيذ مشروعات التوسعات العمرانية، إذ عقدت المحافظة اجتماعا موسعا لمناقشة المخطط المستقبلى للحيز العمرانى الجديد لمنطقة مطار النزهة، وموقف إزالة جميع التعديات من المنطقة والمتابعة لمنع أى تعديات جديدة وإزالتها من المهد.

 

وشدد المحافظ على أن المحافظة ستعمل على إزالة جميع التعديات والبناء المخالف على الأراضى الموجودة بتلك المنطقة، قائلا:" نعمل على محورين أساسين هما وقف ومنع أى تعديات متواجدة على المنطقة قد تحدث ومصادرة المعدات المستخدمة فى ذلك فورا، وإزالة التعديات على أملاك الدولة الموجودة والصادر لها قرارات إزالة".

 

 وقال المحافظ ،إنه كلف الإصلاح الزراعى والأوقاف برصد أى تعديات موجودة والتبليغ الفورى لها للجهات المختصة للتعامل معها، مؤكدا على أن المحافظة تحارب البناء على الأراضى الزراعية ونتصدى له بكل عنف من المهد، كما أكد على ضرورة التنسيق الفورى بين رؤساء أحياء شرق ووسط، وشرطة البيئة والمسطحات وجهات الولاية على تلك الأراضى لإزالة تلك التعديات، وذلك من خلال إشراف اللجنة التى أمر المحافظ بتشكيلها برئاسة السكرتير العام المساعد لإزالة كافة التعديات بمنطقة مطار النزهة.

 

 كلف المحافظ مدير مديرية الإصلاح الزراعى والأوقاف بعمل حصر دقيق لقرارات الإزالة الصادرة بشأن تعديات البناء، وعمل خريطة مساحية محدد عليها المساحات بالمنطقة، كما كلف بعمل قرار بحظر البناء فى تلك المنطقة ومنع أى تشوينات بها أو الشروع فى أى أعمال بناء جديدة مخالفة وتجريم ذلك، تمهيدًا للبدء فى التوسع بالحيز العمرانى، لتكون منطقة أرض مطار النزهه أو محور للبدء فى التوسعات العمرانية للمحافظة.

 

 وأضاف سلطان، أن المحافظة بصدد إعداد لقاء مجتمعى موسع فى القريب العاجل لعرض خطة الإسكندرية 2030 على المجتمع المدنى واستعراض المخطط العمرانى للمدينة بالكامل.

 

 وكشف محافظ الإسكندرية، أن المخطط العمرانى سوف يشمل مخططا عمرانيا سكنيا – تنمويا، أى يشمل تخطيط عمرانى تنموى يضم تجمعات سكنية وتجارية ومراكز تدريبية ومراكز شباب ومستشفيات وغيرها من المرافق غرب الاسكندرية مما ينعش الاقتصاد فى  المدينة الصناعية القائمة ببرج العرب والتى تحتوى على 40% من حجم الصناعة فى مصر، واصفا تلك الزيادة على الحيز العمرانى بغير المسبوقة فى تاريخ المحافظة، قائلا:" لأول مرة يتم زيادة مساحة الإسكندرية بهذ الكم الكبير من الأفدنة بسبب توقف التوسعات طوال السنوات الماضية".

 

 وحول محاور التوسع العمرانى التى تشملها 18 ألف فدان التى أعلن عنها الرئيس، قال محافظ الإسكندرية إن هناك 5 محاور للتوسع والامتداد العمرانى بالمحافظة، وهى مدينة النزهة الجديدة، والتى ستقام على أرض مطار النزهة على مساحة 6 آلاف فدان، بالإضافة إلى هضبة العامرية الجديدة على مساحة 2500 فدان، الكيلو 21 على مساحة 900 فدان، والمركز اللوجيستى بميناء الإسكندرية على مساحة 400 فدان، والتوسعات العمرانية بمدينة برج العرب.

 

 وكشف محافظ الإسكندرية، أن مشروع التوسع العمرانى والإسكندرية الجديدة قد وضعت الدراسة التخطيطية له من خلال المكتب الألمانى عام 2010، إلا أن أحداث الثورة والظروف الأخيرة التى شهدتها مصر أدت إلى تأجيل تنفيذ هذا المشروع وتحقيق الامتداد العمرانى، وكان لابد من إعادة طرح تنفيذ هذا المشروع لأن الإسكندرية لا يمكن أن تستمر على هذا الحال، إذ كانت هناك ضرورة قصوى للخروج خارج الإسكندرية الضيقة التى نعرفها حاليًا، وتم عرض المشروع على الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذى أعرب عن موافقته على تنفيذه والبدء فى اعتماد المخططات العمرانية لذلك

 

 يذكر أن  إهمال التخطيط الاستراتيجى لمحافظة الإسكندرية، وحرمانها  من التخطيط الاستراتيجى للتوسع العمرانى سنوات طويلة ، أدى  إلى تحولها لمدينة مختنقة ذات بنية تحتية ضعيفة ومتهالكة، وبدلا من وضع رؤية مستقبلية وتخطيط عمرانى لاستيعاب الزيادة السكانية، تم تحويل مناطق الساحل الشمالى بالكامل " الامتداد العمرانى الطبيعى للإسكندرية " إلى سلسلة قرى ومنتجعات سياحية، مع إهمال تنمية مناطق غرب الإسكندرية أيضا وحرمانها من مد شبكات المرافق والخدمات تجاة منطقة برج العرب.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة