بدأ ثلاثة خبراء مستقلين مكلفين من قبل الجمعية البرلمانية لمجلس اوروبا خلال الاسبوع الجارى فى ستراسبورج الاستماع الى شهود للتحقيق فى معلومات تفيد ان عددا من النواب الاوروبيين قبلوا هدايا فاخرة من السلطات الاذربيجانية.
وقالت الجمعية البرلمانية على موقعها الالكترونى ان المحققين الثلاثة القاضى الفرنسى السابق لمكافحة الارهاب جان لوى بروجيير والرئيس السابق للمحكمة الاوروبية لحقوق الانسان البريطانى نيكولاس براتسا والحقوقية السويدية يعقدون جلساتهم من الاثنين الى الخميس بسرية تامة".
وتأتى جلسات الاستجواب هذه بينما نشرت صحف اوروبية كبرى الجزء الاول من تحقيق حول "دبلوماسية الكافيار" التى تتبعها اذربيجان.
وقالت هذه الصحف وبينها الفرنسية "لوموند" والبريطانية "ذى جارديان" والالمانية "سوددويتشه تسايتونغ" والدنماركية "برلينغسكى" ان باكو انفقت 2,5 مليار يورو بين 2012 و2014 خصوصا للحصول على دعم فى الخارج وخصوصا فى مجلس اوروبا.
وفى اتصال هاتفى اجرته وكالة فرانس برس الثلاثاء، رفض بروجيير الادلاء باى تعليق على اعمال "مجموعة التحقيق الخارجية المستقلة" التى يشغل مقعدا فيها. وقال "نخضع لقواعد السرية المطلقة ومصداقية عملنا مرتبطة بها".
وذكرت "لوموند" ان نتيجة اعمال الخبراء الثلاثاء متوقعة فى نهاية 2017 وهذا ما لم يؤكده بروغيير.
وتحدثت الصحف الاوروبية عن اكثر من 16 الف صفقة ابرمت فى اطار هذا المبلغ.
وقالت "لوموند" ان هذه الصفقات "هى على الارجح الجزء الظاهر من جبل الجليد" وابرمت خصوصا عبر الفرع الاستونى لمصرف "دانسكى بنك" من قبل "اربع شركات متمركزة غى المملكة المتحدة ومرتبطة سرا بالنظام الاذربيجاني".
وقالت "ذى غارديان" ان الشركات الاربع تم حلها، موضحة ان "دانسكى بنك" قال ان اجراءات مكافحة غسل الاموال لم تكن كافية حينذاك فى استونيا، لكنها اتخذت "الاجراءات اللازمة لمعالجة الوضع".
وكشفت الصحف ان هذه الصفقات تكشف وجود نظام يهدف الى "غسل اموال من مصادر مشكوك بها وتمويل اسلوب حياة قدامى فى النظام وشراء صداقات فى الخارج".
وقالت "لوموند" ان اذربيجان تسعى الى جهات لدعمها فى نزاعها مع ارمينيا حول ناغورنى قره باغ، لكن خصوص "لاسكات الانتقادات للقمع السياسى الذى ينظمه المقربون من الهام علييف الذى يحكم البلاد منذ 14 عاما".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة