اليمين المتطرف يستغل هجمات برشلونة للتحريض ضد المسلمين.. رئيس اتحاد الكيانات الإسلامية: اليمين المتطرف يستغل الحوادث لنشر الكراهية ضد الإسلام.. والمتحدثة باسم "انقذوا برشلونة": السكان المسلمين يتعرضون للتهديد

الثلاثاء، 05 سبتمبر 2017 01:49 م
اليمين المتطرف يستغل هجمات برشلونة للتحريض ضد المسلمين.. رئيس اتحاد الكيانات الإسلامية: اليمين المتطرف يستغل الحوادث لنشر الكراهية ضد الإسلام.. والمتحدثة باسم "انقذوا برشلونة": السكان المسلمين يتعرضون للتهديد حادث برشلونة -أرشيفية
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

من وقت لآخر، تستغل الجماعات اليمينية المتطرفة فى أوروبا أى حادث عنف حتى تغذى المشاعر المعادية للمسلمين، ويبدو أن الهجمات الإرهابية الأخيرة التى حدثت فى برشلونة وفرت لها فرصة سانحة للتحريض، ما أسفر عن زيادة عدد حالات التعرض للمسلمين بشكل كبير فى الفترة الأخيرة.

ومن جانبه، قال رئيس الاتحاد الإسبانى للكيانات الدينية الإسلامية منير بن جلون، إن "عاصفة كره الأجانب على وسائل التواصل الاجتماعى أصبح لا يصدق"، مضيفًا "من الطبيعى أن يزداد مخاوف الإسبان بعد حادث الدهس فى برشلونة، ولكن الجماعات اليمينية المتطرفة استغلت هذا لنشر الكراهية ضد المسلمين".

وأضاف بن جلون، فى تصريحات له، أنه فى كل مرة يحدث فيها هجوم إرهابى فى مكان ما فى أوروبا، ترتفع عدد حالات الكراهية ضد المسلمين فى إسبانيا على الفور"، وبحسب دراسة حديثة أجرتها منصة المواطنة الإسبانية حول الإسلاموفوبيا، فإن عدد حالات العنف المتعلقة بالإسلاموفوبيا ارتفع من 49 حالة فى عام 2014 إلى 567 حالة فى العام الماضى.

وأشار بن جلون إلى أن رد فعل المجتمع الإسبانى بعد هجمات مدريد فى  مارس 2004، عندما قتل 192 شخصًا كان مختلفا بشكل ملفت للنظر، حيث أنه فى ذلك الوقت كان الناس يعرفون أن الإرهابيين الذين ارتكبوا الهجمات لا علاقة لهم بالسكان المسلمين فى إسبانيا، لكن يبدو أن المزيد من الناس الآن يجدون صعوبة فى إيجاد الفرق بينهما".

ووفقًا لصحيفة "ريبليون" الإسبانية، قالت المتحدثة باسم منظمة "أنقذوا برشلونة" مونيكا لوبيز، أن منظمتهم التى تعمل على مكافحة كراهية الأجانب فى المدينة تلقت عددا أكبر بكثير من التقارير المعتادة من المسلمين الذين تعرضوا للإهانة أو التهديد على "فيس بوك"، وقالت: "ما زال من السابق لأوانه القول ما يعنيه هذا على المدى البعيد".

وعلى الرغم من تصاعد حوادث الإسلاموفوبيا، يعتقد بن جلون أن معظم الإسبان هم أشخاص متسامحون يدركون أن أغلبية المسلمين يدينون الإرهاب كما يفعلون هم، ويقول : "انظروا إلى ما حدث فى برشلونة، فبعد يوم واحد من الهجمات، تظاهرت جماعة متطرفة يمينية ضد الإسلام فى منطقة لارامبا، حيث وقع الهجوم، لكن السكان المحليين أغلقوا الشوارع لمنعهم من دخول المنطقة وطردوهم بعد أن حصلت مناوشات بينهم".

وشدد بن جلون على ضرورة أن تتخذ الحكومة الإسبانية إجراءات ضد اليمين المتطرف، وقال :"لا يمكن أن تنتظر حتى تتلاشى هذه الكراهية، لأن ذلك لن يحدث، فالإسلاموفوبيا معدية جدا، ويجب على الدولة محاكمة أولئك الذين ينشرون الكراهية والتعصب".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة