فى بيان "شيامن"..

قادة بريكس يطالبون بمحاسبة الممولين للإرهاب

الإثنين، 04 سبتمبر 2017 10:14 ص
قادة بريكس يطالبون بمحاسبة الممولين للإرهاب قادة بريكس
شيامن (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعرب قادة دول بريكس للاقتصادات الأسرع نموا فى العالم - البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب افريقيا- عن أسفهم لجميع الهجمات الإرهابية فى كافة أنحاء العالم وإدانتهم للإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره.

وقالوا فى "بيان شيامن" الذى صدر عن قمة بريكس التاسعة فى مدينة شيامن الصينية اليوم الاثنين، "إننا نؤكد مجددا أن المسئولين عن ارتكاب أو تنظيم أو دعم الأعمال الأرهابية يجب أن يخضعوا للمساءلة".. مشددين على أهمية تعزيز التعاون الدولى فى مكافحة الإرهاب.

ونوهوا إلى إنهم ملتزمون بتحقيق اقتصاد عالمى مفتوح وشامل، معربين عن معارضتهم الشديدة للسياسات الحمائية التجارية.. و طالبوا بضرورة إقامة اقتصاد عالمى مفتوح وشامل يتيح لجميع الدول والشعوب فى العالم الفرصة للمشاركة فى منافع العولمة.

ووعد قادة بريكس بالاستمرار فى الوقوف ضد الحمائية، كما أكدوا التزامهم بالوفاء بتعهداتهم الحالية بتجميد الاجراءات الحمائية والتراجع عنها، مطالبين الدول الاخرى بالانضمام إليهم فى هذا الالتزام.

وتعهد قادة مجموعة بريكس فى بيان شيامن بزيادة تعزيز صوت المجموعة فى المحافل الدولية ..وأكدوا مجددا دعمهم القوى للتعددية والدور المحورى للأمم المتحدة فى الشئون الدولية، والتزامهم بتعزيز التنسيق والتعاون بين دولهم فى المجالات المتعلقة بالمصالح المشتركة والمتبادلة داخل الامم المتحدة وغيرها من المؤسسات متعددة الأطراف، بما فى ذلك من خلال عقد اجتماعات منتظمة بين ممثليهم الدائمين فى نيويورك وجنيف وفيينا.

وأعرب قادة بريكس عن مساندتهم للجهود الرامية إلى تعزيز التعاون فى مكافحة الفساد.. نظرا لما للفساد من تأثير سلبى على التنمية المستدامة.. وقالوا فى بيانهم "اننا ندعم تعزيز التعاون الدولى ضد الفساد، بما فى ذلك من خلال مجموعة العمل الخاصة ببريكس لمكافحة الفساد، بالإضافة إلى التعاون المتعلق باسترداد الاموال والاصول المنهوبة والأشخاص المطلوبين للعدالة على ذمة قضايا فساد".

وحذر بيان شيامن من أن الفساد بما فى ذلك الأموال وتحركات الأموال غير المشروعة، والثروات المنهوبة المهربة إلى بلدان اجنبية، يمثل تحديا عالميا قد يؤثر سلبا على النمو الاقتصادى والتنمية المستدامة.

وتعهدت الدول بالسعى جاهدة لتنسيق نهجها فى هذا الصدد.. معربين عن تشجيعهم لبذل المزيد من الجهود الدولية لمنع الفساد ومكافحته على أساس اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد وغيرها من القوانين والمواثيق الدولية ذات الصلة.

كما دعا قادة دول بريكس إلى العمل على إيجاد نظام دولى يرتكز على العدل والمساواة والاحترام المتبادل وحثوا على مكافحة الحمائية وتعزيز إصلاح حوكمة الاقتصاد العالمى وبناء اقتصاد عالمى مفتوح، فضلا عن دعم آليات التجارة متعددة الأطراف والوقوف ضد الحمائية.

وطالبوا فى بيانهم بزيادة تمثيل الأسواق الناشئة والدول النامية، وتضييق فجوة التنمية بين الشمال والجنوب وتعزيز النمو الاقتصادى العالمى. واتفقوا على السعى لتنسيق استراتيجياتهم التنموية لتحفيز إمكانات التنمية والعمل على تشارك الخبرات فى الابتكار وريادة الأعمال والتنمية الصناعية وقدرة الانتاج من أجل دعم التنمية الاقتصادية ببلدانهم وتطبيق أجندة التنمية المستدامة 2030.

وأكد البيان حرص دول بريكس على دعم السلام والاستقرار العالميين، من خلال رؤية مشتركة للأمن الشامل والتعاونى والمستدام.

كما دعا قادة المجموعة إلى التمسك بمقاصد ومبادئ ميثاق الامم المتحدة والقواعد الاساسية التى تحكم العلاقات الدولية والعمل من أجل تحقيق المزيد من الديمقراطية فى العلاقات الدولية، وتعهدوا بالقيام بدور بناء فى حل القضايا الهامة السياسية والجيوسياسية.

ومجموعة بريكس التى اتخذت شعار قمتها لهذا العام "بريكس:شراكة اقوى من أجل مستقبل أكثر إشراقا" هى آلية مهمة لبناء نظام عالمى جديد، خاصة أن مواقف الدول الاعضاء بها متطابقة حيال معظم القضايا الدولية التى من أهمها رفض النظام العالمى الحالى ذو القطب الواحد والعمل على الاستعداد لدخول العالم إلى نظام عالمى متعدد الأقطاب، وتأخذ دول المجموعة على عاتقها مسألة تغيير هيكل الاقتصاد العالمى، وقد عقدت أول قمة لها عام 2009.

وتحتل مساحة دول البريكس 30% من مساحة العالم ويشكل عدد سكانها 42% من عدد سكان العالم ويفوق إجمالى اقتصادها اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية أكبر اقتصاد فى العالم وتعتبر هذه الدول من أكبر الاقتصادات الناشئة.







مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة