فى أسعد لحظات فرحهم واحتفالاتهم ستجدهم يرددون جملة قول عااا، كدليل على الفرح والجنون فتلعب تلك الجملة دور البطولة بحفلات التخرج والفوتو داى والفان داى بمختلف الجامعات، لتكون لسان حال الشباب بتعبيرها عن الانطلاق، بل امتدت لتصل إلى الأفراح، والمسرحيات، دون أن يدرى هؤلاء الشباب ما تحمله تلك الكلمة من معنى .
قول عااا
ليظلوا يتشدقون بها بمنتهى السعادة لتسرى على ألسنتهم مسرى الدم فى العروق بانسيابية وبراءة دون أن يعرفوا معناها الحقيقى الذى قد يسىء لهم كشباب فى مقتبل العمر، بل أصبح زعيمها الأول فى الأفراح المصرية النبطشى حمبولة الرجل القصير بكرشه الممتد والذى بمجرد رؤيته على المسرح تقع الجماهير من الضحك لإيقاعه الكوميدى حين يقول جملته المعتادة " قول عاااا "، فيخبط على الأرض بحركات بهلوانية تذيب الجليد من تصرفاته الكوميدية.
مسرح مصر "قول عا"
لتمتد الجملة الشهيرة إلى الفنان الكبير أشرف عبد الباقى وتحديدًا يقولها وفريقه بمسرح مصر فى نهاية كل مسرحية ليثير الحماس والبهجة فى النفوس بترديد مقولة " قول عااا عاااا عااا "، ولا ندرى أحقًا الفنان المثقف يعى معنى تلك الجملة أم يرددها لكونها واحدة من أهم كلمات شباب هذا العصر.
ولمن لا يعرف معنى كلمة قول عا، فأصولها ترجع للقرى على عكس شيوعها فى المدن الآن، فحينما تنزل إلى القرى الريفية ستستمع لا محالة لفلاح وهو يخاطب حماره ليحثه على السير قائلًا له " حا "، وهى من أبرز الكلمات الفرعونية والتى مازلنا نستخدمها حتى الآن حيث تنطق فى القبطية والفرعونية " عا "، وتعنى حمار، ومع الوقت تم استبدال حرف العين بالحاء ليصبح رمز مخاطبة الحمار هو " حا "، إلى أن ردها شباب الجيل الحالى إلى أصلها دون تعمد ذلك ليتغنون فرحين بها " قول عاااا " .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة