يستأنف نادى كتاب الدار المصرية اللبنانية نشاطه بمناقشة رواية عزت القمحاوى «يكفى أننا معًا». وذلك فى السابعة من مساء الثلاثاء المقبل بمكتبة القاهرة الكبرى.
ويناقش عدد من القرأء والنقاد الرواية فى حضور عزت القمحاوى، كما هو متبع فى النادى، الذى أطلق فى يناير 2016 وبدأ نشاطه بمناقشة رواية "أنا حرة" للكاتب الكبير الراحل إحسان عبد القدوس وتزامن افتتاح نادى الكتاب مع إصدار طبعات جديدة من الأعمال الكاملة للكاتب والروائى الراحل إحسان عبد القدوس (1919 – 1990).
صدرت رواية "يكفى أننا معًا" مواكبة لمعرض القاهرة الدولى للكتاب هذا العام، وصدرت منها طبعتان حتى الآن، وتمثل الرواية انعطافة جديدة فى كتابة القمحاوى، من حيث الموضوع ولغة السرد، حيث يقدم فى لغة تبدو بسيطة قصة حب بين كهل فى الستين وشابة فى السابعة والعشرين، بعد أن أوشك على تزويج اخوته الذين تولى مسئوليتهم بعد وفاة والده، كان المحامى جمال منصور المتخصص فى قضايا الأحوال الشخصية يتهيأ لشيخوخة مستوحدة، حسب كل المفاجآت التى يمكن أن تقابله فى شيخوخته، حتى تكاليف جنازته وضعها فى اعتباره، لكن القدر كان يخبئ له مصيرًا مختلفًا عن ذلك الانسحاب الهادئ الحزين الذى أعد نفسه له. ذات ليلة طرقت باب مكتبه خديجة البابى التى تعد أطروحة دكتوراه حول عمارة المحاكم وعلاقتها بفكرة العدالة. لم تكن الزيارة سوى حجة للقاء المحامى الذى أغرمت بحضوره القوى أثناء ترددها على المحكمة من أجل دراستها.
الفتاة النحيفة التى لها وجه طفلة تعرف ما تريد، والمحامى الكهل تلقى قبلة الحياة بفرح ينغصه التردد والخجل من فارق العمر بينهما، وتخطط خديجة لكى يقوما برحلة معًا إلى جزيرة كابرى الإيطالية، فى محاولة أخيرة، لأن الحب الذى لا تنقذه إيطاليا محكوم عليه بالفشل.
لكن فارق العمر والمستوى الاجتماعى بين جمال وخديجة، ليس الميزان الوحيد بينهما، فهناك جانب آخر من التكافؤ والتناسب يستشعره قارئ الرواية. الرجل البعيد عن الوسامة يستمد جماله من بلاغته التى تمنحه الهيبة والنجاح فى عمله، وهو قارئ نهم للأدب والفكر، والفتاة التى تبدو طفلة خبيرة بتاريخ الفن. وتبدو حواراتهما مباراة معرفية فى اللغة والبلاغة وعلاقتها بالعدالة، والفنون الجميلة ونقدها.
تدور أحداث الرواية بين القاهرة وروما وكابرى، وفى كل مرة يبدو المكان بطلاً يلقى بظلاله على العلاقة العذبة والهشة فى آن معًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة