غضب "فلسطينى – أمريكى" عقب تصريحات سفير واشنطن لدى تل أبيب المنحازة للمستوطنات.. الخارجية الأمريكية توبخه.. وحنان عشراوى تتهمه بالانحياز لليمين المتطرف.. وصائب عريقات: حديثه مضلل ويتعارض مع القانون الدولى

الجمعة، 29 سبتمبر 2017 06:30 م
غضب "فلسطينى – أمريكى" عقب تصريحات سفير واشنطن لدى تل أبيب  المنحازة للمستوطنات.. الخارجية الأمريكية توبخه.. وحنان عشراوى تتهمه بالانحياز لليمين المتطرف.. وصائب عريقات: حديثه مضلل ويتعارض مع القانون الدولى ديفيد فريدمان والرئيس الأمريكى دونالد ترامب
كتب: هاشم الفخرانى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

غضب عارم اجتاح المسئولين فى الإدارة الأمريكية والسلطة الفلسطينية على حدا سواء جراء تصريحات سفير الولايات المتحدة لدى تل أبيب ديفيد فريدمان التى أعلن خلالها أن المستوطنات فى الضفة الغربية والقدس جزء لا يتجزء من دولة إسرائيل.

ومن جانبه، ذكر موقع "تايمز أوف إسرائيل" أن الإدارة الأمريكية وبخت سفيرها لدى تل أبيب، وقال الموقع أنه للمرة الثانية منذ تولى "فريدمان" منصبه كسفير للولايات المتحدة إلى إسرائيل تعارض وزارة الخارجية الأمريكية علنًا تصريحات سفيرها لدى إسرائيل بسبب ما قاله عن المستوطنات، حيث أكدت الخارجية الأمريكية أن تصريحات السفير لا تعكس مواقف الإدارة الرسمى.

 

المستوطنات الاسرئايلية
المستوطنات الإسرائيلية

 

وقالت هيذرر نويرت الناطقة باسم الخارجية، إن ملاحظات فريدمان خلال مقابلة مع موقع "والا" الإسرائيلى بأنه يعتبر المستوطنات فى الضفة الغربية جزء من اسرائيل، لا يجب أن تعتبر تغيير فى السياسة الأمريكية تجاه المستوطنات.

ريكس تليرسون
ريكس تليرسون

واعتبرت الخارجية الأمريكية البناء فى المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية والقدس الشرقية عقبة أمام السلام.

وخلال المقابلة مع موقع "والا" الإسرائيلى، أشار فريدمان إلى قرار 242 لمجلس الأمن الدولى، الذى تمت المصادقة عليه فى نوفمبر 1967، والذى بحسبه يجب أن يشمل اتفاق السلام فى الشرق الأوسط انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضى التى احتلتها.

ومن جانبها، أعربت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حنان عشراوى، عن استنكارها الشديد من تصريحات ومواقف السفير الأميركى لدى "إسرائيل" وقالت إنها تعتبر تحيزا صارخا للكيان الإسرائيلى.

وأضافت عشراوى، فى بيان لها، اليوم الجمعة، "أن السفير الأمريكى أثبت مرة أخرى أنه منفصل تمامًا عن الواقع، فبالإضافة إلى دعمه وارتباطه منذ فترة طويلة بالمستوطنات الإسرائيلية، ها نحن نراه يخرج بتصريحات وادعاءات صفيقة مفادها أن اسرائيل لا تحتل سوى 2% من أراضى الضفة الغربية، وأن المستوطنات وتوسعاتها تعد جزء من أراضى إسرائيل، هذا إضافة إلى استمراره فى زيارة المستوطنات الاستعمارية، ومشاركته إسرائيل" فى احتفالات ما يسمى احتلال أراضى عام 1967".

حنان عشراوى
حنان عشراوى

وأضافت: "لقد تجرأ السفير الأمريكى بالخروج على الإجماع السياسى والقانونى والأخلاقى الدولى، فمواقفه وتصريحاته تمثل المستوطنين وتعكس أيديولوجية حكومة الائتلاف اليمينى المتطرف، وتتناقض مع سياسات الإدارات الأمريكية المتعاقبة التى أدعت أنها استثمرت بالسلام".

وأكدت أنه لا يحق للسفير الأمريكى فى إسرائيل أن يفرض روايات مغلوطة لا علاقة لها بالواقع على شعب يرزح تحت نير احتلال ظالم منذ نصف قرن، فالاحتلال مازال قائما والمستوطنات الاستعمارية بموجب القانون الدولى تشكل جريمة حرب، وهذه حقائق موجودة لا يمكن التشكيك بها أو إنكارها".

وقالت عشراوى: "إذا كانت الإدارة الأمريكية ملتزمة التزاما حقيقيا بالسلام، فيجب عليها مساءلة سفيرها فى إسرائيل الذى يهدد احتمالات السلام بالمنطقة ويدعم الانتهاكات الإسرائيلية، وفى نهاية المطاف يجب اتخاذ قرار، هل فريدمان سفير الولايات المتحدة فى إسرائيل أم أنه جزء من المؤسسة الاستيطانية الإسرائيلية؟".

وردّ أمين سرّ منظمة التحرير، صائب عريقات بغضب على هذه التصريحات، فى بيان جاء فيه، "يعترف المجتمع الدولى، بأن إسرائيل كقوة احتلالية تحتل مئة فى المئة من فلسطين، بما فيها القدس الشرقية ومحيطها".

 

صائب عريقات
صائب عريقات

وأضاف أن تصريحات "فريدمان"، الأخيرة "ليست فقط مضللة، بل تتعارض مع القانون الدولى وقرارات الأمم المتحدة والموقف الأمريكى التاريخى أيضًا"، موضحًا "أنها ليست المرة الأولى التى يستغل فيها، ديفيد فريدمان، منصبه كسفير أمريكى للدفاع عن سياسات الاحتلال الإسرائيلى".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة