شريف سامى: تقدم مصر بمؤشر خدمات التعهيد فرصة ذهبية لقطاع الخدمات المالية

الأربعاء، 27 سبتمبر 2017 08:00 ص
شريف سامى: تقدم مصر بمؤشر خدمات التعهيد فرصة ذهبية لقطاع الخدمات المالية شريف سامى خبير الاستثمار والرئيس السابق للهيئة العامة للرقابة المالية
كتب هانى الحوتى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

احتلت مصر المركز الأول على مستوى الشرق الأوسط وإفريقيا فى مؤشر جاذبية الدول لتقديم خدمات التعهيد العالمية 2017 والصادر عن مؤسسة اى تى كيرنى ( A. T. Kearney ) هذا الأسبوع.

وأشار شريف سامى خبير الاستثمار والرئيس السابق للهيئة العامة للرقابة المالية، إلى أن هذا المؤشر السنوى الهام أظهر تقدم مصر فى الترتيب بمركزين ليصبح ترتيبها الـ14 ضمن دول العالم التى يغطيها المؤشر، وجاءت المغرب فى المركز 27 وجنوب إفريقيا 45 واحتلت الهند المركز الأول.

وأوضح شريف سامى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن التقرير كشف عن أن قرار مصر تحرير سعر الصرف وما تبعه من انخفاض قيمة الجنيه أمام العملات الأجنبية مثل دفعة تنافسية قوية، كما أن العدد الكبير من خريجى الجامعات سنوياً والذى يقارب النصف مليون يتضمن 10% فى تخصصات ذات علاقة بالتعهيد مما يمثل أكبر كتلة يد عاملة فى المجال بعد الهند.

وأشار شريف سامى إلى أن الاتجاه العالمى لنقل مهام أداء الخدمات إلى الخارج ( offshore outsourcing services) أو التعهيد الخارجى للخدمات - من الدول المتقدمة إلى دول تتمتع برخص نسبى فى التكلفة من حيث الأجور و البنية الأساسية إضافة إلى توافر قوة عمل متعلمة تجيد لغات أجنبية والتعامل مع نظم المعلومات بدأ فى مصر منذ عدة سنوات فى قطاع الاتصالات وأنه يمثل الآن فرصة ذهبية لقطاع الخدمات المالية فى مصر من خلال تقديم الخدمات المساندة لإدارة صناديق الاستثمار وخدمات المكتب الخلفى والتشغيل لشركات التأمين وكذا شركات التمويل العقارى فى الدول المتقدمة. 

أشار إلى أن دولة موريشيوس فى الجنوب الغربى لإفريقيا تستقطب الخدمات المالية من عدة دول مجاورة وكذا من الهند، كما أن مالطة تقدم الكثير من الخدمات المالية لدول أوروبا المتقدمة، ولو تم تطوير مركز مصر التنافسى فى مجال تعهيد الخدمات المالية ستكون نواة جيدة لتحولها مستقبلاً لمركز مالى إقليمى.

ولفت إلى أنه يمكن تقسيم تلك الخدمات المنتقلة أو المهاجرة ذات العمالة المؤهلة معرفياً (جامعيين) إلى ثلاثة مجموعات رئيسية:

- تعهيد خدمات إدارة و تشغيل مراكز الإتصال (Outsourcing Call Centers ) و تتضمن وحدات خدمة العملاء و مكاتب المساعدة و مهام الحجز و البيع عبر الهاتف أو البريد الإلكترونى للمؤسسات المالية و شركات الهاتف و شركات الطيران و غيرها.

- تعهيد خدمات عمليات التشغيل /الأعمال الإجرائية (Outsourcing Business Process ) لأعمال المكاتب الخلفية و المهام الإدارية المساندة فى مجالات مثل: المحاسبة و إمساك الدفاتر و التسويات المالية، إصدار الفواتير و كشوف الحسابات و متابعة التحصيل، إدارة شئون العاملين والمستحقات، وثائق التأمين و التعويضات، عمليات بطاقات الائتمان و التمويل العقارى إلخ... بل وقد امتدت أيضاً إلى بعض مهام الشئون القانونية و بحوث الأسواق المالية.

- تعهيد خدمات تطوير البرمجيات و الخدمات الفنية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات – أو المعلوماتية اختصاراً ( Information Technology Services Outsourcing )

وأضاف شريف سامى، أن حجم سوق التعهيد للخدمات بخلاف تكنولوجيا المعلومات يقدر بنحو 600 مليار دولار سنوياً، ولاشك أن اقتناص نسبة ولو 2% منه سيمثل إضافة قوية لميزان المدفوعات، لذا فإن استيراد الوظائف و تصدير العمل أو سوق "التعهيد الخارجى للخدمات" فرصة ثمينة يتحتم على مصر اقتناصها – قبل فوات الأوان - لخلق عشرات الآلاف من فرص العمل المجزية كل عام للخريجين، تقل تكلفتها كثيراُ عن متوسط تكلفة فرصة العمل فى الصناعة و تزيد عنها فى متوسط الأجر إضافة إلى ما تحققه من طفرة لصادراتنا من الخدمات.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة