مصر تعرب عن قلقها البالغ من تداعيات إجراء استفتاء كردستان العراق.. الخارجية تؤكد أهمية الدفع بالحوار كأساس للتوصل لتسوية.. وحكومة بغداد: الحل العسكرى لأزمة الإقليم مطروح والدستور يلزمنا بضرورة الحفاظ على الوحدة

الثلاثاء، 26 سبتمبر 2017 02:38 م
مصر تعرب عن قلقها البالغ من تداعيات إجراء استفتاء كردستان العراق.. الخارجية تؤكد أهمية الدفع بالحوار كأساس للتوصل لتسوية.. وحكومة بغداد: الحل العسكرى لأزمة الإقليم مطروح والدستور يلزمنا بضرورة الحفاظ على الوحدة سامح شكرى وحيدر العبادى ومسعود بارزانى
كتب - أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعربت وزارة الخارجية فى بيان، اليوم الثلاثاء، عن قلقها البالغ بشأن التداعيات السلبية المحتملة لاستفتاء كردستان العراق، الذى أجرى أمس الاثنين، رغم المساعى المتكررة عربيا ودوليا للحيلولة دون المضى قدما فى تلك الخطوة.

 

وشددت مصر على أهمية التزام جميع الأطراف بضبط النفس، وعدم اتخاذ أية إجراءات أحادية قد تزيد من تعقيد الموقف، وبشكل يؤدى إلى زعزعة استقرار العراق وتغذية مناخ الفوضى والتوتر فى المنطقة، فضلا عن تقويض جهود مكافحة الإرهاب وتحرير المدن العراقية من قبضة تنظيم داعش الإرهابى، التى لم تكن لتنجح إلا بفضل التلاحم والترابط بين أبناء العراق الواحد.

 

كما أكد بيان وزارة الخارجية، أهمية الدفع بالحوار البناء كأساس للتوصل إلى تسوية شاملة ومرضية بشأن القضايا العالقة بين بغداد وأربيل، مشددا على تمسك مصر بوحدة العراق وسلامته الإقليمية، وبما يحفظ مقدرات الشعب العراقى بكافة أطيافه.

 

قال المتحدث باسم الحكومة العراقية، الدكتور سعد الحديثى، إن الحكومة العراقية تتعامل مع خطوة استفتاء إقليم كردستان من خلال نصوص وأحكام ومبادئ الدستور العامة والتزاما بقرار المحكمة العليا وتنفيذا لقرارات مجلس النواب العراقى وهو السلطة العليا فى البلاد.

 

وأكد "الحديثى" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، الثلاثاء، عدم الإقرار بنتائج الاستفتاء فى كردستان كون أنها لا يترتب عليها أى التزام قانونى للحكومة الاتحادية وسيبقى واقع العراق القانونى والإدارى كما كان عليه فالورقة التى استخدمها الإقليم لا قيمة لها، ولن تؤثر على واقع العراق المعترف به دوليا.

 

وبسؤاله عن إمكانية لجوء الحكومة الاتحادية للحل العسكرى ضد الإقليم، أكد الحديثى أن الحل العسكرى مطروح فى ظل تخويل الحكومة الاتحادية من مجلس النواب العراقى، إضافة للالتزام الدستورى الوارد فى المادة 109 والملزم للسلطات الاتحادية بضرورة الحفاظ على وحدة العراق وسلامته واستقلاله وسيادته ونظامه الديمقراطى الاتحادى.

 

وأوضح أن هدف الحكومة الاتحادية الحفاظ على وحدة وسيادة الأراضى العراقية عبر اتخاذ قرارات على المستوى السياسى والاقتصادى والإدارى، مشيرا إلى عدد من القرارات التى اتخذتها الحكومة الاتحادية والتى سيكون لها دور فى الحفاظ على وحدة العراق وعدم السماح بأى اقتطاع أى جزء من البلاد.

 

وأشاد المتحدث باسم الحكومة العراقية، بموقف جامعة الدول العربية ومصر والسعودية والإمارات الداعم لموقف الحكومة الاتحادية فى العراق، مؤكدا أن موقف الدول الكبرى وعلى رأسها مصر يأتى متطابقا مع موقف الحكومة الاتحادية للحفاظ على وحدة الأراضى العراقية.

 

وأكد "الحديثى"، إن الدول العربية قامت بالدور الذى يحتمه ميثاق الجامعة العربية بدعم استقرار وسيادة العراق باعتبار بغداد دولة مؤسس فى الجامعة العربية، مشيرا للبيان الصادر بالاجتماع من مجلس الأمن الدولى الداعم للحكومة الاتحادية والرافض لإجراء الاستفتاء فى إقليم كردستان العراق، مؤكدا أنه وحكومته لديها وسائل سياسية واقتصادية فى عدة مجالات سنتخذها للحفاظ على وحدة البلاد.

 

وأوضح إن إقليم كردستان من السيادة العراقية سيخضع لإشراف الحكومة الاتحادية، مشيرا لعزم الحكومة القيام بالإجراءات الكفيلة لرفض السلطة الاتحادية فى هذه المناطق وعدم السماح بأى تجاوز للقانون العراقى فى هذا الجانب.

 

وأكد إن اتصالات جرت خلال الأيام الماضية مع عدد من الدول المعنية فى هذا الصدد. وأكدوا التزامهم بدعم موقف الحكومة الاتحادية ورفض الاستفتاء والتمسك بوحدة العراق وعدم السماح بالإضرار بسلامة الأراضى العراقية، موضحا أن حكومة بغداد أجرت اتصالات مكثفة وتنسق مع حكومات دول معنية للتعامل مع الحكومة الاتحادية فى ملف النفط والمنافذ الحدودية حصرا.

 

فيما أكد رئيس الوزراء العراقى، حيدر العبادى، أن الدستور والمحكمة الاتحادية هما الحكم بين المركز وإقليم كردستان بشأن الاستفتاء، مشيرا إلى أنه "ليس من حق أى جهة تفسير الدستور بحسب هواه".

 

وقال العبادى فى كلمة له اليوم الثلاثاء، خلال زيارته مقر العمليات المشتركة، إن "الاستفتاء والتحدى غير الدستورى لكردستان، لن يمنع قواتنا من الاستمرار فى القتال"، موكدا أن الأولوية عندهم، القضاء على داعش وإعادة النازحين إلى بيوتهم، ولاشيء يشغلهم عن هذه الأولوية الأساسية، بحسب تعبيره.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة