أكرم القصاص - علا الشافعي

"مانشتات القلق" تتابع استفتاء انفصال الأكراد فى الصحافة العربية اليوم.. اهتمام خليجى بزيارة السيسى للإمارات .. قمة مرتقبة بين الرئيس و"بوتفليقة" و"السبسي".. وخسائر قطر الاقتصادية حديث الصحافة الجزائرية

الثلاثاء، 26 سبتمبر 2017 03:10 م
"مانشتات القلق" تتابع استفتاء انفصال الأكراد فى الصحافة العربية اليوم.. اهتمام خليجى بزيارة السيسى للإمارات .. قمة مرتقبة بين الرئيس و"بوتفليقة" و"السبسي".. وخسائر قطر الاقتصادية حديث الصحافة الجزائرية السيسى خلال زيارته للإمارات
كتبت إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

سلطت الصحف العربية وخاصة الإماراتية الضوء على زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى ولقائه مع الشيخ محمد بن راشد، فالبيان الإماراتية اختارات مانشيت " علاقات الإمارات ومصر مصيرية وتزداد صلابة" وهو ما أكد عليه صاحب الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى، مشيرا إلى متانة العلاقات الأخوية المصيرية التي تجمع الإمارات ومصر في السراء والضراء، ونحيى الدور القومي الذي تضطلع به مصر، خاصة فيما يتعلق بالأمن القومي العربى، وصون المصالح العربية، والعمل على تعزيز أسس السلام والاستقرار فى المنطقة.

 

وأكد أن التنسيق الإماراتى المصرى أثبت صلابته فى مواجهة التحديات. وتبادل سموه الحديث مع الرئيس المصرى حول قضايا ثنائية وإقليمية، وأهمية التركيز على تعزيز أواصر التعاون والتنسيق الثنائى.

 

البيان
البيان

 

كما وجهت الصحف العربية لليوم الثانى على التوالى اهتماما خاصا لاستفتاء الأكراد الذى بدأ أمس، والذى يعد استفتاء تاريخيا يرسم مسار مستقبل العراق، وركزت على الادعاءات التى روجت لها الدوحة فى محاولة لإثارة الفتنة العربية، فأشارت "البيان الإماراتية" إلى الحملة الممنهجهة التى بدأتها وسائل إعلام تنظيم الحمدين الممولة منه حملات الأكاذيب والفبركة التي تستهدف دولة الإمارات العربية المتحدة، والدول الداعية لمكافحة الإرهاب بشكل عام، في محاولة خبيثة لتشويه سمعتها من خلال ترويج أخبار كاذبة ومفبركة.

 

صحيفة البيان
صحيفة البيان

 

وأشارت إلى استكمال سلسلة الأخبار المفبركة لقطر وآخرها ما نشرته إحدى الصحف الصفراء المملوكة للدوحة عن زيارة مزعومة قام بها راشد المنصورى، قنصل دولة الإمارات العربية المتحدة في كردستان العراق أمس، لأحد مراكز الاقتراع المشاركة في استفتاء انفصال الإقليم، على الرغم من أن القنصل راشد المنصورى موجود في الدولة منذ بضعة أيام (أى قبل الاستفتاء الكردى وخلاله)، وما زال موجوداً في البلاد.

 

وكانت صحيفة «العربى الجديد»، وهي إحدى الصحف الممولة من تنظيم الحمدين الإرهابى، قد زعمت أن القنصل الإماراتى زار أحد مراكز الاقتراع في مدينة أربيل، وبلغ الكذب ذروته بادعاء الصحيفة أن القنصل يشرف على الاستفتاء بنفسه.

 

وقالت مصادر مطلعة، إن مثل هذه المزاعم يوضح مدى وضاعة تنظيم الحمدين وانحداره، ورغبته فى إثارة الفتنة العربية وافتقاد وسائل إعلامه أدنى المعايير المهنية والأخلاقية، إذ تمتلئ مختلف وسائل الإعلام القطرية والمنصات الإعلامية المشبوهة الممولة منها بأكاذيب وقصص مفبركة، تمس مختلف الدول الداعية لمكافحة الإرهاب وقادتها ورموزها، في محاولة يائسة للتغطية على المواقف المخزية لتنظيم الحمدين، ووقوعه فى أحضان إيران وتركيا، وهدره موارد ضخمة في دعم مختلف الجماعات الإرهابية، ومحاولة زعزعة الاستقرار في دول المنطقة.

 

كما أشارت الصحف اليوم إلى توقعات بشأن النتائج ففى صحيفة الرياض السعودية، تحت عنوان "الأكراد يصوتون على الاستقلال.. وتركيا ترد بقصف جوى"، وسط تهديدات من جيرانها من ناحية ومخاوف إقليمية عالمية من تأثيره على زعزعة الاستقرار فى الشرق الأوسط، أصر الاكراد على استكمل خطوتهم التاريخية والتوجه لصناديق الاقتراع، على أن تعلن النتائج النهائية خلال 72 ساعة وستكون على الأرجح نتيجة الاستفتاء تصويت الأغلبية "بنعم" على الاستقلال.

 

الرياض
الرياض

 

سارت الصحف الكويتية على نفس درب السعودية بشأن مخاوفها من تأثير استفتاء الأكراد على المنطقة فكتبت "أكراد العراق زحفوا إلى استفتاء الانفصال ورائحة البارود تفوح من المناطق المتنازع عليها"، فى إشارة إلى زحف الأكراد إلى صناديق الاقتراع، أمس، ليعلنوا بوضوح أنهم ماضون فى طريق الانفصال عن العراق، في حين بدأت الجبهة المُقابلة المكونة من بغداد وأنقرة وطهران باتخاذ إجراءات مضادة يبدو أنها مفتوحة على كل الاحتمالات بما فيها الخيار العسكرى.

 

الرأى العام الكويتية
الرأى العام الكويتية

 

وشمل الاستفتاء، الذي شهد مشاركة كثيفة تخطت الـ 76 % (من أصل 5 ملايين و375 ألفاً يحق لهم المشاركة)، المحافظات الثلاث من إقليم كردستان العراق، وهي أربيل والسليمانية ودهوك، ومناطق متنازع عليها بين الأكراد والحكومة المركزية العراقية، أبرزها محافظة كركوك، وقضاء خانقين في محافظة ديالى، شمال شرقى بغداد.

 

وفيما كان الأكراد يدلون بأصواتهم، أصدر مجلس النواب العراقي مجموعة من القرارات ضد الاستفتاء، أبرزها قرار يلزم رئيس الوزراء حيدر العبادى بنشر قوات فى المناطق التى استولى عليها الأكراد منذ الاجتياح الاميركى العام 2003.

 

وقال القيادى فى منظمة «بدر» وهي جزء من ميليشيات «الحشد الشعبى» كريم النورى إن «وجهتنا المقبلة ستكون كركوك والمناطق المتنازع عليها المحتلة من قبل عصابات مسلحة خارجة عن القانون ولا تلتزم بأوامر القائد العام للقوات المسلحة»، في اشارة إلى قوات البيشمركة.

 

من جهته، قال الناطق باسم الحكومة العراقية سعد الحديثى فى حال حدوث أي صدام أو اشتباك في هذه المناطق، القوات الاتحادية ستفرض القانون وتفرض النظام وتؤمن سلامة واستقرار المناطق والمواطنين.

 

وفي أول أحداث عنف، قتل أمس عنصر من البيشمركة بنيران مسلحين من «الحشد» وسط قضاء الدوز الذي يسكنه أكراد وتركمان.

 

ومع تصاعد التوتر، فرضت سلطات كركوك حظراً للتجول على حركة السيارات من بعد ظهر أمس وحتى إشعار آخر.

 

إقليمياً، أعلنت إيران، بعد ظهر أمس، أن الحدود البرية مع كردستان العراق لا تزال مفتوحة، لتتراجع بذلك عن تصريح سابق للناطق باسم وزارة الخارجية.

 

من جهتها، أعلنت تركيا فرض تدابير مراقبة مشددة عند معبر خابور الحدودي مع كردستان في شمال العراق، نافية تقارير إعلامية عن إغلاقها الحدود، بيد أنها لوحت باتخاذ مثل هذه الخطوة قريباً.

 

وذهب الرئيس رجب طيب أردوغان إلى حد التهديد بالخيار العسكري، إذ أكد أن جميع الخيارات مطروحة لمنع الأكراد من إقامة «دويلتهم»، مهدداً بإطلاق حملة برية في شمال العراق على غرار عملية «درع الفرات» التي شنتها تركيا في شمال سورية.

 

كما تطرقت صحيفة الرياض، للمبادرة التى طرحها نائب الرئيس العراقي إياد علاوي، لمعالجة الأزمة الناجمة عن استفتاء إقليم كردستان العراق، وتضمنت مناشدة لرئيس الإقليم مسعود البارزانى والقيادة الكردستانية تجميد نتائج الاستفتاء خلال مرحلة انتقالية بناءة يجري فيها حوار وطني مسؤول وبنّاء لمعالجة اوجه الخلاف، بما يضمن ويحافظ على الارث المشترك ويعززه ويكرس كل ما يوطد الاخّوة العربية الكردية، ويؤدي الى تحقيق العراق الاتحادى الديمقراطى الموحد.

 

وعن النتائج المتوقعة للاستفتاء أشارت "الايام " الفلسطينية إلى تدفق الأكراد أمس على صناديق الاقتراع في شمال العراق، بأعداد كبيرة متجاهلين ضغوط بغداد وتهديدات تركيا وإيران وتحذيرات دولية من أنه قد يشعل المزيد من الصراعات فى المنطقة، متوقعة أن تكون نتيجة الاستفتاء التصويت "بنعم" لصالح الاستقلال بأغلبية مريحة.

 

الأيام الفلسطينية
الأيام الفلسطينية

 

أما "الخبر" الجزائرية فتناولت تأثير الاستفتاء على سوق النفط الذى قفز لأعلى مستوياته منذ 2015 حسبما أوضحت الصحيفة مؤكدة أن النزاع بين منطقة كردستان والسلطات المركزية العراقية، ساهم فى إنعاش سوق النفط، فرغم محاولة بارزاني تهدئة الأوضاع فان التوتر لا يزال قائما بعد تنظيم الاستفتاء، وهو ما تجلى في أسعار النفط التي بلغت 59 دولار عند افتتاح الأسواق الأسيوية صباح اليوم، وهو مستوى لم يبلغه منذ أكثر من سنتين.

 

ارتفع سعر الذهب الأسود خلال يومين فقط بحوالي 3 دولارات، بالنظر الى أهمية منطقة كردستان التي تنتج قرابة 600 ألف برميل يوميا، واستقر الارتفاع بسبب تشبت كل طرف بموقفه، فضلا أن الأزمة أصبحت اقليمية بعد تصريحات الرئيس التركي الذي هدد بغلق أنبوب النفط الذي يمر عبر أرضيه وهو المنفذ الوحيد للبترول المنتج في كردستان.

 

ومن الشأن العربى إلى العالمى حيث سلطت الصحف الجزائرية الضوء على تخفيض تصنيف الاقتصاد البريطاني والذى قامت به مؤسسة موديز العالمية، فقد خفضت وكالة التصنيف الائتماني موديز الاقتصاد البريطاني إلى درجة أقل من Aa1 إلى درجة Aa2  ، بسبب توقف خطط الحكومة للإصلاح المالي عن مسارها، بسبب البريكست، فى الوقت الذى قالت فيه  الحكومة البريطانية إن تقييم موديز لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى للاقتصاد “قديم” لأن تريزا وضعت خطة طموحة للعلاقات المستقبلية مع الاتحاد الأوروبي في خطاب ألقته في وقت سابق الجمعة.

 

الواحة  الجزائرية
الواحة الجزائرية

 

و"العلم " المغربية تشير إلى قمة ثلاثية تحتضنها مستقبلا الجزائر بحضور الرئيس التونسي الباجي قايد السبسى، والرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وذلك عقب إعلان مشترك وقعه وزراء خارجية الدول الثلاث بداية الأسبوع بالعاصمة التونسية عن مواصلة جهودها على المستوى الوزاري والتنسيق فيما بينها ومع مختلف الأطراف السياسية الليبية لتذليل العقبات القائمة ، إن اتفاق دول الجوار الليبي العربية (تونس. الجزائر ومصر) على مواصلة السعي الحثيث إلى تحقيق ما أسمتها بالمصالحة الشاملة فى ليبيا دون إقصاء في إطار الحوار الليبى- الليبى بمساعدة من الدول الثلاث وبرعاية من الأمم المتحدة.

 

ورغم أن البلاغ المشترك بين العواصم العربية الثلاث يحيل على قاعدة الاتفاق السياسي الموقع في 17 دجنبر 2015 بمنتجع الصخيرات باعتباره إطارا مرجعيا مع الاتفاق على مساندة المقترحات التوافقية للأطراف الليبية قصد التوصل إلى صياغة تكميلية وتعديلات تمكن من تطبيقه، فإن توقيت اللقاء الثلاثي وجدول أعماله يكشفان مسعى حثيثا للعواصم العربية الثلاث لاحتكار الملف الليبى الحارق ويمثل صفعة مباشرة للجهود الدبلوماسية التي بذلتها المملكة المغربية لتذليل العقبات والتي أفضت قبل عام وشهرين على توقيع «اتفاق السلام» بمدينة الصخيرات والمعتبر بإقرار المنتظم الدولي والأمم المتحدة بمثابة تسوية مرضية للأزمة السياسية التي تعيشها ليبيا منذ إسقاط نظام العقيد معمر القذافي سنة 2011.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة